إرهاق اللاعبين واللعب دون جمهور يثيران قلق بوقرة قبل الشان
أنهى المنتخب الوطني المحلي تربصه التحضيري في الإمارات الذي بدأ العاشر من شهر نوفمبر و انتهى قبل أيان، استعدادا لبطولة إفريقيا للاعبين المحليين التي تجري بالجزائر ما بين 13 جانفي إلى 4 فيفري 2023، وبرمج المدير الفني، مجيد بوقرة، ثلاث مباريات ودية، أمام منتخبات سوريا، سيراليون و الكويت. ويستهدف مجيد بوقرة، الذي قاد المنتخب المحلي للتتويج بكأس العرب 2021 بقطر، الفوز بلقب بطولة إفريقيا للاعبين المحليين لأول مرة، خاصة أنها ستجري بالجزائر، لكن وسط العديد من العراقيل والمعوقات التي تعترض طريقه منذ توليه الإشراف على العارضة الفنية صيف عام 2020، ونرصد منها هذه العوامل الرئيسية.
إرهاق اللاعبين يثير قلق الماجيك
هذا و قد تأثرت تربصات المنتخب المحلي في الفترة الماضية بالرزنامة المكثفة في البطولة الوطنية، وارتباط بعض الأندية الجزائرية بالمشاركة في المسابقات الإفريقية، ما أصاب العديد من اللاعبين الدوليين بالإرهاق، وكان بوقرة طالب لاعبيه بضرورة توخي الحذر خلال الفترة المقبلة من أجل تفادي الإصابات قبل انطلاق مباريات “شان 2023″، ولجأت الرابطة المحترفة هذه المرة لتوقيف منافسات البطولة الوطنية من تاريخ 10 إلى 26 نوفمبر من أجل السماح لبوقرة لإقامة تربص الإمارات، وحتى يحصل على وقت طويل نسبيا للعمل مع لاعبيه بعد أن كان يكتفي بإجراء تربصات لا تتجاوز الخمسة أيام، وهو العامل الذي أثر كثيرا على خططه الفنية.
كيف سيتأقلم اللاعبون مع الضغط الجماهيري خلال الشان؟
من جهة أخرى، اعترف المدير الفني للمنتخب المحلي في تصريحات إعلامية سابقة بتأثر لاعبيه بمسألة غياب الجماهير عن مبارياتهم الودية التي خاضوها بالجزائر، حيث لعب أشبال مجيد بوقرة العديد من المباريات دون جمهور بسبب جائحة كورونا سابقا وبسبب خيارات غير مفهومة في الفترة الأخيرة، ما أقلق كثيرا بوقرة، الذي أكد بأنه “بات لا يفهم مثل هذه القرارات”، وشدد قائد “الخضر” السابق على ضرورة حضور الجماهير على اعتبار أن لاعبيه سيخوضون البطولة في الجزائر، وهم بحاجة للتأقلم مع الضغط الجماهيري مبكرا، ولعبت وديتا سوريا وسيراليون بالإمارات في حضور الجماهير، ولو أن الأمر لن يكون مشابها للأجواء المعروفة في الملاعب الجزائرية، حيث سينتظر بوقرة الشهر المقبل للعب أول مباراة في الجزائر بحضور الجمهور بعد غياب طويل.
احتراف اللاعبين عامل آخر يثير المخاوف
خسر مجيد بوقرة منذ توليه قيادة المنتخب المحلي العديد من النجوم الواعدين، الذين غادروا البطولة الجزائرية للاحتراف بالقارة العجوز، في صورة محمد الأمين عمورة نجم نادي لوغانو السويسري، عبد القهار قادري وبلال مسعودي نجمي نادي كورتري البلجيكي، آدم زرقان ونذير بن بوعلي نجمي نادي شارل لوروا البلجيكي، وحتى أولئك الذين انتقلوا إلى الدوري السعودي، وفي مقدمتهم أمير سعيود، واضطر بوقرة إلى إجراء العديد من التغييرات على تشكيلته المعنية بالمشاركة في بطولة إفريقيا للاعبين المحليين العام المقبل، وهو ما أثر كثيرا على خططه الفنية، لكن ذلك لم يمنعه من مواصلة تسجيل النتائج الإيجابية رغم التغييرات الكثيرة للاعبين، ما يعتبره بعض المتابعين مؤشرا إيجابيا على قيمة العمل الذي يقوم به قائد منتخب الجزائر الأسبق.
معالم تشكيلة الشان بدأت تتضح
اتضحت معالم اللاعبين الذين سيتم استدعاءهم لخوض المنافسة القارية، حيث ضمن كل المتواجدين في التربص مكانتهم في القائمة النهائية لـلشان، وقد يتنافس اللاعب لحمري مع الجناح الأيسر لفريق شباب بلوزداد ومنتخب أقل من 23 سنة إسلام بلخير، الذي يعد بوقرة أحد المعجبين بإمكانياته، وكان أول مدرب يمنحه شرف حمل الألوان الوطنية، قبل ان يتم استدعائه في وقت لاحق من قبل المنتخبين الوطنيين لأقل من 20 و23 سنة. في حين سيحتدم التنافس أيضا بين حراس الرابطة المحترفة الأولى من أجل ضمان مكانة في القائمة النهائية للمدرب بوقرة، حيث ضمن قندوز مكانته في حين سيكون الصراع كبيرا بين حارس شباب قسنطينة شمس الدين رحماني وحارس شبيبة الساورة سعدي، بالإضافة إلى حارس اتحاد العاصمة بن بوط، وحارس مولودية الجزائر فريد شعال الذي تمكن من تلقي استدعاء المنتخب الوطني الأول، خلال تربص شهر سبتمبر لتعويض غياب الحارس أونتوني ماندريا.
وبوقرة يريد التأكيد..
و بعد النتائج الكبيرة التي حققها الناخب الوطني مجيد بوقرة على رأس المنتخب المحلي، و تتويجه بكأس العرب في قطر، يريد الماجيك استغلال الفرصة لتأكيد إمكانياته الكبيرة في عالم التدريب، و لو أن البعض حاول التقليل من قيمة إنجاز بوقرة في كأس العرب، كون المنتخب كان مدعم بالعديد من المحترفين في الدوريات الخليجية، و هو ما حدث مع باقي المنتخبات التي فاز عليها بوقرة و تجاوزها في صورة تونس و مدربها منذر الكبير، المغرب و مدربها عموتة و حتى منتخب مصر و مدربه كارلوس كيروش آنذاك، و هذا ما يؤكد النجاعة الكبيرة لمدرب الخضر الذي يسعى للتأكيد خلال الشان و الإبقاء على الكأس في الجزائر.
خليفاوي مصطفى