إسماعيل سعد (رئيس نادي منابر السانيا): “تدريب الصغير يجب أن يتنوع بين الجد والمرح”
في حوار لجريدة بولا، صرح إسماعيل سعد ، رئيس نادي منابر السانيا أن تأسيس الفريق له عدة أهداف أهمها تكوين الفئات الشبانية بطريقة مدروسة بمجموعة من المدربين أهل الإختصاص، وإعطاء البراعم قاعدة كروية متينة. كما طالب في نفس الوقت السلطات بدعم ومرافقة الفريق.
بداية قدم نفسك للجمهور الرياضي…
“السلام عليكم ، أشكركم على هذا الحوار ، معكم إسماعيل سعد 36 سنة مشرف على نادي منابر السانيا، أب لطفلين و لاعب سابق لنصر السانيا.”
حدثنا عن مشوارك الرياضي؟
“تدرجت في الفئات الشبانية لفريق نصر السانية لأصل إلى قوة الأكابر بعد مسيرة استمرت 8 سنوات داخل النادي. خصت تجربة مميزة في شباب بلونتار لموسم، وثلاثة مواسم في صفوف اتحاد النجمة. بفضل التحديات وحب كرة القدم ، شهدت مسيرتي صعود فريق نصر السانيا من الجهوي الأول إلى بطولة بين الرابطات.”
كيف جاءت فكرة تأسيس نادي منابر السانيا ؟
“عام 2019، جاءت فكرة تأسيس المنابر بعد انتهاء مشواري الكروي ، حيث خططت لتحويل تجربتي الرياضية إلى مصدر إلهام للبراعم. اجتمعت مع أعضاء في النادي بهدف وضع حجر الأساس لمشروع تربوي رياضي فريد. هذا المشروع ليس فقط منصة رياضية، بل يهدف أيضًا إلى أن يكون متنفسًا لأطفال الحي، حيث يمكنهم تجربة الرياضة واكتساب القيم الأخلاقية من خلالها. يتسم المشروع بالرؤية التربوية، حيث يقدم تجربة تعلم شاملة وشيقة للأطفال.
أتوقع أن يتطور المنابر ليكون مركزًا تربويًا رياضيًا يلهم ويشجع الأجيال الصاعدة على تحقيق أحلامها وتطوير مهاراتهم الرياضية والتربوية ، كما أن النادي يركز على الفئات العمرية من 6 إلى 14 سنة، و يسعى المنابر لتطوير مهارات الأطفال ونشر ثقافة الرياضة والعمل الجماعي. كما يقدم المشروع فرصة للشبان لاكتشاف مواهبهم وتطويرها، مع التركيز الدائم على القيم الرياضية والأخلاقيات.”
ما هي أساسيات نجاح اللاعب الصغير ؟
“نجاح اللاعب الصغير في كرة القدم يعتمد على عدة عوامل، من بينها:المهارات الفرديةأي تطوير مهارات اللعب الفردية مثل التسديد، التمرير، المراوغة والاستلقاء يسهم في بناء أساس قوي لأي لاعب صغير. اللياقة البدنية والتي تلعب دوراً هاماً في تحسين أداء اللاعب، بما في ذلك التحمل، السرعة، والقوة العضلية.الإلتزام والتفاني بمعني يحتاج إلى إلتزام وتفاني في التدريبات والممارسة المنتظمة لتحقيق التطور والتقدم. الذكاء التكتيكي وذلك عن طريق فهم اللاعب للجوانب التكتيكية للعبة يسهم في قراءة المباريات واتخاذ القرارات الصائبة في الوقت المناسب.
الروح الجماعية أي أنه يجب أن يدرك التعاون والتواصل مع زملائه في الفريق و يعزز الروح الجماعية ويجعل اللاعب جزءًا أكبر من وحدته الفريقية. التوجيه والتدريب الجيد لأن اللاعب الصغير يحتاج إلى توجيه وتدريب مناسب من قبل مدربين ذوي خبرة يمكنهم توجيهه وتطوير مهاراته بشكل فعّال. وأهم شيء التوازن بين الدراسة والرياضة بالحفاظ على توازن جيد بين الدراسة والرياضة يسهم في نجاح اللاعب الصغير وتطويره الشامل. بتوفير هذه الأساسيات، يمكن للأطفال الصغار الاستفادة القصوى من تجربتهم في كرة القدم وبناء أساس قوي لمستقبلهم في هذا المجال. بأذن لله .”
ما هي خصوصيات مهمة تدريب الفئات العمرية؟
“تدريب الفئات العمرية الصغيرة يشكل تحديات مميزة تختلف عن تدريب الشباب و إليكم بعض الجوانب التي تجعل تدريب الأطفال أمرًا فريدًا ومرحا ، التركيز على المهارات الأساسية و يتطلب تدريب الفئات العمرية الصغيرة التركيز على بناء المهارات الأساسية مثل التمرير والمراوغة، وهو جانب يحتاج إلى تفهم كبير لتطور الأطفال من هذه الناحية ، التحفيز والتشجيع لأن الأطفال يستفيدون من تحفيز إيجابي وتشجيع لتطوير رغبتهم في التعلم والمشاركة في التدريبات.
التكيف مع قدراتهم الجسدية والنفسية و يتطلب تدريب الأطفال فهمًا عميقًا للفروق في القدرات والاحتياجات بين الأطفال في نفس الفريق. التركيز على المرح والتنوع يجب أن تكون تدريبات الفئات العمرية الصغيرة مليئة بالمرح والتنوع للحفاظ على اهتمام الأطفال وتعزيز حبهم للعبة وإبعادهم عن الملل والروتين التواصل الفعّال مع الأهل كما تشمل مهمة التدريب أيضًا التواصل المستمر مع أهل الأطفال لضمان تفاعل إيجابي وتعاون في تطوير مهاراتهم. و بالرغم من التحديات، فإن تدريب الفئات العمرية الصغيرة يعتبر فرصة لبناء أساس رياضي قوي ولتشجيع الأطفال على الاستمتاع باللعبة وتطوير شغفهم نحوها. ”
ما هي أهداف النادي؟
“يهدف النادي إلى بناء قاعدة قوية للبراعم في عالم كرة القدم، حيث يولع شرارة الشغف باللعبة في قلوبهم منذ سن صغيرة. يتم تحقيق هذا من خلال توفير تدريبات متخصصة تركز على تنمية المهارات الأساسية والفهم الأساسي للعبة.بالإضافة إلى تطوير مهارات اللعب، يسعى النادي إلى مرافقة البراعم طوال مشوارهم الرياضي، حيث يقوم بدعمهم وتوجيههم نحو الطريق الصحيح لتحقيق تطورهم الرياضي والشخصي. تتجلى رعاية النادي في الجانب التربوي، حيث يتسلط الضوء على أهمية الدراسة والتحصيل العلمي، مما يسهم في تشجيع البراعم على الحفاظ على توازن صحيح بين التعليم والرياضة.
باعتباره منبرًا لكرة القدم، يهدف النادي إلى توفير بيئة تحفيزية تسهم في نمو وتطوير اللاعبين وتعزيز ثقافة اللعب الجماعي والروح الرياضية. ، كما يتطلع النادي إلى أن يكون محطة متكاملة تجمع بين التميز الرياضي والقيم التربوية، ليساهم بفعالية في بناء جيل من لاعبي كرة القدم ذوي أسس قوية وشخصيات متميزة.”
ما هي أهم نصائحك للمدرب الجديد للفئات العمرية؟
“للمدرب الجديد الذي يتولى تدريب الفئات العمرية الصغيرة أقول له نحن مربين قبل أن نكون مدربين ، ينبغي أن يركز أساسًا على فهم مستوى اللاعبين في الفريق. من خلال دراستهم الفردية، يمكنه تخصيص التدريبات بما يتناسب مع تنوع مستوياتهم. يجب أن يكون التركيز على تعزيز المهارات الأساسية مثل التمرير والمراوغة، مع النظر إلى جعل الدورة التدريبية مليئة بالمرح والإشراك حتى لا يمل اللاعب الصغير تشجيع روح الفريق والتعاون يعتبران ركيزتين أساسيتين، حيث يساهمان في تطوير العلاقات الاجتماعية والروح الرياضية بين الأطفال. ينبغي أيضًا أن يكون المدرب ملهمًا وإيجابيًا في توجيهاته، باستخدام لغة بسيطة تتناسب مع فهم الفئة العمرية الصغيرة، وذلك لتحفيزهم وتعزيز ثقتهم.
التواصل الفعّال مع أهالي الأطفال يلعب دورًا هامًا في تحقيق توازن بين التدريب والدعم المنزلي. يجب أن يكون المدرب حذرًا بشكل خاص لضمان سلامة الأطفال أثناء التدريبات، وبناء بيئة آمنة تسهم في تطويرهم بشكل صحيح ويصنع منهم لاعب أساسي ذو خبرة كبيرة منذ الصغر .”
هل يتلقى النادي الدعم اللازم؟
“من حيث الجانب المالي فإننا نسير النادي بفضل إعانات الدولة واشتراكات البراعم والحمد لله.”
رسالة تود توجيهها…
“في الأخير أود أن أشكر كل المكونين في النادي. وأشكر جريدة بولا التي تهتم بجميع الرياضات الجماعية والفردية.”
حاورته: هاشم وداد