الأولىنجوم الجزائر

إضافة إلى توتر العلاقة مع عمارة … طريقة مغادرة الخضر لدوالا عجلت برحيل العبدي 

أثار قرار مغادرة مناجير المنتخب الوطني الجزائري أمين العبدي، منصبه، الكثير من الجدل الإعلامي بخصوص الأسباب التي تقف وراء هذا القرار الذي جاء بعد إخفاق “محاربي الصحراء” في كأس أمم إفريقيا 2021 وخروجهم من الدور الأول للبطولة، في واحدة من أسوأ المشاركات الجزائرية عبر تاريخ المسابقة الأغلى في القارة السمراء.  المنتخب الوطني كان قد اكتفى بحصد نقطة واحدة فقط من ثلاث مباريات في كأس أمم إفريقيا الجارية في الكاميرون، حيث تعادل مع سيراليون دون أهداف، قبل أن يخسر أمام غينيا الاستوائية بهدف دون رد، وأوقف ذلك سلسلة “الخضر” التاريخية عند حدود 35 مباراة على التوالي، قبل أن يسقطوا في المواجهة الأخيرة من الدور الأول أمام كوت ديفوار بثلاثة أهداف لهدف. وفتح إقصاء الجزائر المبكر من “الكان” الباب واسعا أمام الانتقادات التي طالت حتى المدير الفني جمال بلماضي وجميع اللاعبين دون استثناء، فضلا عن رئيس الاتحاد الجزائري للعبة شرف الدين عمارة، إذ تعالت أصوات مطالبة برحيله عن الاتحاد وضخ دماء جديدة في الكرة الجزائرية. وبعد مغادرة المناجير للمنتخب منصبه، تضاربت الأنباء حول طبيعة القرار وهل هو استقالة أم إقالة؟. وذكرت تقارير صحفية جزائرية أن أمين العبدي قرر الانسحاب بمحض إرادته نظرا للإخفاق الذي رافق منتخب الخضر في “كان 2021″، بينما قالت مصادر أخرى إنه أقيل من منصبه بقرار من الرئيس شرف الدين عمارة. حيث هناك عديد الأسباب التي دفعت رحيل العبدي من منصبه.

العبدي كان محل تذمر من اللاعبين 

وتقف أسباب عديدة وراء رحيل أمين العبدي بعد أيام قليلة من خروج الجزائر من المسابقة الإفريقية، وقالت مصادر موثوقة إن المدير الرياضي أمين العبدي كان محل تذمر من قبل اللاعبين، ومن بينهم قائد الفريق ونجم مانشستر سيتي الإنجليزي رياض محرز، بسبب مراقبة العبدي الصارمة للاعبين وتصرفاتهم خلال المعسكرات. واجه العبدي انتقادات شديدة من مسؤولي الاتحاد ووسائل الإعلام الجزائرية، بسبب تصريحاته المثيرة للجدل في وسائل الإعلام، وأبرزها قوله إن الجزائر “هددت الفيفا بالانسحاب من كأس العرب بسبب مخاوف من تأثير نتائج المنتخب في تلك البطولة على تصنيفه في الفيفا، وكذلك تأثير هذه النتائج على سلسلة اللاهزيمة التي كانت تبلغ وقتها 33 مباراة.

خرجاته الإعلامية المتكررة كانت محل سخط

كما أثار تصريحه قبل انطلاق معسكر الخضر بالدوحة تحضيرا لكأس إفريقيا 2021، والذي قال فيه إن المنتخب الجزائري بلغ بعد كأس العرب سلسلة لاهزيمة من 39 مباراة (باحتساب مباريات كأس العرب)، وهو التصريح الذي فجر غضب المدرب جمال بلماضي الذي أمر وقتها المكلف بالإعلام صالح باي عبود بالإدلاء بتصريح يناقض تصريح العبدي، إذ أكد أن السلسلة تبلغ 33 مباراة فقط.  وكان العبدي يحظى بحماية ودعم بلماضي منذ وصول رئيس الاتحاد الجديد شرف الدين عمارة، بينما كان الأخير يريد التخلص منه، لكنه اصطدم برفض بلماضي في كل مرة، قبل أن ينقلب عليه الأخير بسبب ما سبق ذكره.

توتر العلاقة مع عمارة و حادثة مطار دوالا كانت القطرة التي أفاضت الكأس

ومما زاد الطين بلة، توتر علاقة العبدي مع رئيس الاتحاد عمارة خلال كأس أمم إفريقيا، بسبب استئثار العبدي بالعديد من القرارات الهامة داخل المنتخب.  ومن الأسباب التي عجلت برحيل المدير العام لمنتخب الجزائر من منصبه، هو تقصيره في مرافقة اللاعبين ومساعدتهم على تخطي الحواجز والعراقيل الإدارية خلال مغادرتهم لمدينة دوالا الكاميرونية مباشرة بعد لقاء كوت ديفوار.  وأظهرت فيديوهات متداولة بوسائل التواصل الاجتماعي وقتها، وجود 19 لاعبا في المطار، وقد عانوا ظروفا سيئة جدا قبل مغادرتهم، خاصة نجم مانشستر سيتي الإنجليزي رياض محرز الذي ظهر في فيديو وهو يستجدي أحد موظفي المطار لتمكينه من بطاقة ركوب الطائرة. وكشفت مصادر خاصة أن مغادرة المدير العام للمنتخب الجزائري، تعود أيضا إلى تجاوزه لصلاحياته ودخوله في صراع زعامة مع رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، شرف الدين عمارة، بدليل تصريحات الرجلين المتناقضة خلال كأس أمم إفريقيا بالكاميرون، ما أثار غضب عمارة، فضلا عن تفرّد المدير العام بالعديد من القرارات التنظيمية المحيطة بالمنتخب الجزائري، إلى درجة إقصاء مسؤولي اتحاد الكرة من كل المواضيع المتعلقة بالمنتخب.

خليفاوي مصطفى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P