إلواج بوكرالد سيد أحمد رئيس أكاديمية الجيل الرياضي يغموراسن : ” الحمد الله وفقنا في إقامة أول معسكر إعدادي للمدرسة وطموحنا الذهاب بعيدا في عالم الإحتراف “
في حوار خص به جريدة بولا أكد رئيس أكاديمية جيل يغموراسن ، أن التربص جرى في ظروف جيدة ، أين قامت الإدارة بتوفير كافة الإمكانيات اللازمة لنجاح التربص ، كما أشاد بكل المسيرين و المدربين ، و الذين كان لهم دور كبير في تسيير اللاعبين أثناء التربص ، كما أكد أن هذا التربص فاتحة خير لتربصات أخرى كبيرة ، و أنه يعمل على تطوير الأكاديمية لطرق أبواب الإحتراف ، و جعلها من أفضل الأكاديميات في الجزائر ، تفاصيل أخرى تجدونها في هذا الحوار .
كيف حالك ؟
” الحمد الله بخير “.
كيف كانت فكرة إنشاء الأكاديمية ؟
” في الحقيقة فكرة إنشاء الأكاديمية بدأت مع زملائي الشباب في حي يغموراسن ، أين كنا نطمح لإنشاء نادي رياضي عادي ، لكن بسبب جائحة كورونا لم نتمكن من الحصول على اعتماد النادي لنعمل بصفة قانونية ، على الرغم من أن ملفنا كان قانونيا و كاملا للأسف ، الحمد لله نحن شباب مثابر و متحمس ، لم نبقى مكتوفي الأيدي، و أنشأنا شركة رياضية ، و الآن نعمل بشكل جيد لدينا حوالي 150 لاعب في كل الأصناف الرياضية على الرغم من أننا في سنة فقط من بدايتنا ، و كل الأمور تسير بشكل جيد ، و طموحنا كبير بالوصول إلى العالمية إن شاء الله ” .
ما هو تقييمك للتربص ؟
” الحمد الله نجحنا على كل المستويات في تسيير هذا التربص بشكل جيد ، حيث قمنا بتوفير كافة الإمكانيات التي يحتاجها اللاعبون و الطاقم الفني من أجل استغلال هذا التربص ، و الحمد لله كما ترى فرحة الأطفال ، مثل هذه الصور لا تشترى بالمال ، أما من الناحية الفنية ، اللاعبون في تطور مستمر، و يعملون بشكل جدي مع المدربين أثناء التدريبات ، و إن شاء الله يكون هذا التربص ، فاتحة خير لتربصات أخرى إن شاء الله ” .
كيف تقيم عمل المدربين في هذا التربص ؟
” في الحقيقة بصفتي رئيس الأكاديمية، أنا جد راض على مستوى عمل المدربين ، هم معروفون و سبق لهم اللعب في مولودية وهران و جمعية وهران ، و منهم من كان مدربا هناك ، الحمد هذا شيء رائع ، و هناك استجابة من اللاعبين ، و هذا هو الأهم ، أثق كثيرا في كل المدربين دون استثناء ، و أنتظر منهم الكثير من العمل ، لنحقق سويا هدف الأكاديمية الكبير إن شاء الله ” .
ما هي أهداف الأكاديمية من وراء هذا التربص؟
” أهداف الأكاديمية كبيرة و كثيرة في عالم كرة القدم ، لدينا طموح كبير و نعمل بشكل جدي ، لنرتقي بنادي الجيل الرياضي يغموراسن إلى عالم الإحتراف، من خلال تعويد الأطفال على مثل هذه التربصات ، و الوقوف عليهم عن قرب و تعليمهم أساسيات اللاعب المحترف ، من تنظيف الغرفة و تنظيف الحقيبة ، و النوم مبكرا، و الحرص على صلاتهم ، مع تقديم لهم وجبات رياضية على مدار اليوم ، فهذه الأمور هي الأهم في عالم كرة القدم، و نحن نولي لها إهتماما كبيرا ، و نعمل على ترسيخها في أذهان اللاعبين ” .
شاهدنا إحترافية كبيرة في تسيير التربص هل هذا العمل منقول أو اجتهاد فردي ؟
” لن أقول لك أن هذا التسيير الجيد جاء كله من اجتهادنا الفردي ، لكن نسبة 80% بالمئة ، كل ما قمنا به هو من اجتهادنا نحن الإدارة مع الطاقم الفني ، فقد كان لنا عدة اجتماعات و فتحنا أبواب الحوار لنخرج بطريقة جيدة للتسيير، و بما أنني رئيس الأكاديمية لن أستولي على القرارات النهائية بمفردي ، حيث أنني أفتح المجال لكل الأعضاء و المدربين ، بطرح أفكارهم و من تكون له فكرة جيدة ، نعالجها و نرممها، و نعمل عليها ، و هذا عنصر مهم فيما وصلنا إليه ، هدفنا خلق طريقة جديدة و مفيدة في عالم التكوين القاعدي من خلال هذه الشركة الرياضية ، و الحمد لله بدأت الثمار بالنضج ، و القادم أفضل بإذن الله “.
ما هو هدفك الشخصي مع الأكاديمية ؟
” أنا إنسان من عائلة رياضية و محب لكرة القدم ، في طريقي لهذا المشروع أتذكر كلام أبي رحمه الله ، و الذي كان يقول لي: ” إذا أردت النجاح لا تهمل هؤلاء الأطفال و وفر لهم كل الإمكانيات ” ، كلما أتذكر هذا الكلام أخاف أن أكون قد قصرت في حق اللاعبين ، أسهر لوضعهم في أحسن الظروف من أجل أن يتعلموا و يقدموا أفضل ما عندهم ، بالإضافة إلى أن هدفي كرئيس أكاديمية جيل يغموراسن، هو أن أجعلها أكاديمية لها صدى كبير في الوطن و لما لا حتى على المستوى الدولي ، كما أننا ضد التهميش الذي يعيشه بعض اللاعبين في مولودية وهران ، كما نفتح الأبواب أمام كل الأطفال ، و أسعى أيضا لتشريف حي يغموراسن أحسن تشريف ” .
حدثنا عن النقاط السلبية و الإيجابية التي استنتجتها في هذا التربص ؟
” بعد مرور ثلاث أيام من التربص ، لقد وصلنا رفقة المدربين و كل المسيرين للعديد من النقاط السلبية و الإيجابية ، الحمد الله لم تكن هناك نقاط سلبية كثيرة فقط في اليوم الأول ،أين كان الأطفال في حالة فرحة شديدة ، و من بعدها قمنا باجتماع لمعالجة هذه السلبيات ، والحمد لله التربص كان ناجحا ، و إستفدنا منه كثيرا من ناحية تعليم الأطفال أبجديات كرة القدم ، و تعليمهم تنظيم أنفسهم ، و الحمد لله ” .
كلمة أخيرة نختتم بها هذا الحوار الشيق ؟
” في الأخير أشكر جريدة بولا الرياضية على مرافقتها الدائمة لنا ، و هذا شيء محفز للعمل ، كما أطالب من المسؤولين أن لا يقفوا ضد مشروعنا الكبير ، و أن يقوموا بمساعدتنا قدر المستطاع ، ليس ماديا فقط بل معنويا أيضا، لأن هذا المشروع هو فائدة لولاية وهران خاصة و الغرب عامة ، و إن شاء الله لا نجد عراقيل في طريقنا ، و نكون عند حسن الظن ، و الحمد الله الذي وفقنا و خضنا تجربة مهمة لمستقبل الأكاديمية التي هي في طريقها لعالم الإحتراف ” .
إعداد : نبيل شيخي
تصوير : عبد الكريم ميكالي