وداد تلمسان … واسيني على رادار الحمراوة
بعد نهاية الموسم الرياضي الصعب، الذي اختتمه فريق الزيانيين بخيبة أمل تمثلت في السقوط إلى القسم الثاني هواة بعد موسمين فقط من عودته إلى حظيرة الكبار، أضحى العديد من اللاعبين يفكرون في المغادرة خاصة وأنهم عاشوا أحلك الأوقات في مسيرتهم هذا الموسم، مما ساهم في رغبتهم الكبيرة على تغيير الأجواء خاصة العناصر التي تلقت اتصالات من فرق أخرى. من بين هذه العناصر التي توجد قاب قوسين أو أدنى من الرحيل، متوسط الميدان حسام واسيني الذي يملك عدة عروض. حيث أشارت بعض المصادر إلى أن ابن مدينة ندرومة قريب من الإمضاء في صفوف الجار مولودية وهران، بعد أن اقترحه أحد المناجرة على إدارة “الحمراوة”، هذا في انتظار ترسيم انتقاله. الشيء الأكيد أن صانع ألعاب الزرقاء لن يبقى في الوداد لموسم آخر شأنه شأن العديد من العناصر التي توشك على المغادرة نظرا للحالة التي وصل إليها النادي التلمساني.
حر من أي التزام
ما يجعل ابن مدينة ندرومة قريبا من الجار مولودية وهران، رغبته في اللعب بقرب المسكن العائلي حسب بعض المصادر المقربة منه. بما أن قصته قد انتهت بشكل رسمي مع الزرقاء، ستكون إمكانية انتقاله إلى صفوف الجار مولودية وهران كبيرة، خاصة وأن هذا الأخير يعتبر حر من أي إلتزام يربطه بالزرقاء بعد نهاية عقده الاحترافي مع نهاية الموسم مما يجعل عملية انتقاله إلى فريق آخر سلسة.
عمراني يعرف إمكانياته جيدا
لعل الأمر الذي يجعل إمكانية التحاق صانع ألعاب الزرقاء بالفريق الجار مولودية وهران كبيرة، هو وجود المدرب عبد القادر عمراني الذي يعرف إمكاناته جيدا بعدما تدرب على يده في الموسم الماضي، مع العلم أن خريج مدرسة الوداد واسيني يملك الخبرة الكافية بالرغم من صغر سنه بما أنه تقمص ألوان الأكابر عندما كان في فئة الرديف حيث تم ترقيته في موسم 2017 نظرا لإمكانياته من طرف المدرب بن شادلي الذي كان يشرف على الفريق.
تلقى عرضا للاحتراف في السعودية
زيادة على الاتصالات التي تربطه بالحمراوة، فإن لاعب الوسط حسام واسيني قد تلقى في الأسابيع الماضية عرضا من أجل الاحتراف في الدوري السعودي من طرف نادي اللواء، عن طريق مناجيره. حيث لم يفصل خرج مدرسة الوداد بعد في مستقبله.
عدة لاعبين لن يجددوا
إذا كان اللاعبون المرتبطون بعقود لموسم إضافي في انتظار إنصافهم من لجنة المنازعات خلال الأيام القليلة المقبلة، بغية الحصول على التسريح الآلي الذي يسمح لهم بتغيير الوجهة خلال فترة التحويلات الصيفية، فإن طريق المغادرة سيكون أسهل بالنسبة للاعبين الذين انتهى ارتباطهم مع وداد تلمسان والذين نعني بهم المدافع المحوري مسعودي يوسف وكذا ثنائي خط وسط الميدان واسيني حسام وجمال بلعالم، إضافة إلى لاعب الرديف بن عمراوي عبد الرزاق، حيث أن كل المعطيات الحالية تشير إلى أن تجربتهم انتهت .
لم يحصلوا على أموالهم وتأهيلهم غير ممكن
ما يؤكد أن قصة اللاعبين الغير مرتبطين بعقد مع الوداد قد انتهت، ذلك لسببين رئيسين وهما الضائقة المالية التي حالت دون حصولهم على أجورهم منذ أشهر عديدة، إضافة إلى إدراكهم المسبق بأن البقاء في الوداد يتطلب الإمضاء على عقد جديد، لكن تأهيلهم في الفريق سيكون مستحيلا، بما أنه محروم من الانتدابات بسبب ارتفاع قيمة ديونه لدى لجنة المنازعات.
مستقبل الفريق يقلق الأنصار
من جانب آخر يبقى الشارع الرياضي قلقا بشأن مستقبل فريقه، لأنه ورغم اختتام الموسم الكروي منذ أسبوع إلا أن دار لقمان مازالت تراوح مكانها، كما لم تتضح بعد هوية الإدارة التي ستقود الفريق في الموسم المقبل، بما أن التفويض الممنوح لـ رشيد ملياني من طرف أعضاء مجلس الإدارة انتهى بنهاية الموسم الكروي.
الجميع ينتظر الحل
بالتالي، الجميع ينتظر إيجاد حل لمشكل الديون من أجل تشكيل فريق محترم يجنب الوداد الأسوأ مستقبلا، خصوصا وأن الوقت يمرّ بسرعة وأيّ تأخر إضافي سيكلّف “الوات” غاليا، وما سيناريو الصائفة الماضية إلا خير دليل.
ياسين