مديوني وهران لغز محير يأبى الصعود
صار من الصعب على مديوني وهران تحقيق رغبة أنصاره برؤيته ضمن الفرق الستة الضامنة لبطاقة الصعود الى الرابطة الثانية، بعد أن عقد رفاق القائد صدام بن زرباش من مأموريتهم في الترتيب العام، كماغاب عنه ابناء الغوالم عن الرابطة الثانية لعدة سنوات، حيث يعد آخر صعود لمديوني وهران إلى القسم الثاني هواة سنة 2014 لم يتمكن أبناء الغوالم من تحقيق إنجاز آخر و الاعتلاء بالحماما، فدائما ما كان يخفق النادي في الصعود بعدما يكون قريبا منه مخيبا أنصاره في الجولات الأخيرة مثلما حدث موسم 2014 و 2015 عندما ضيعه لصالح لوما في الجولتين الأخيرتين بعد تعادل بطعم الخسارة في الحساسنة. مثلما غابت عن الرابطة الثانية منذ سنة 2004.
الخبرة والتجربة خانت أشبال بريك في 2015
ويبقى موسم 2014/2015 هو الأحسن لمديوني وهران منذ صعوده للقسم الثاني هواة.و ذلك بلعبه ورقة الصعود إلى آخر جولتين مع المدرب بريك عبد القادر، ليعود الصعود لأولمبي أرزيو الذي عرف من أين تؤكل الكتف. وخانت الخبرة رفاق بن يوب شأنهم شأن الإدارة في موسم تحدث الجميع فيه عن الكرة الجميلة التي قدمها مديوني وهران بفريق شاب مع أصحاب الخبرة على غرار بن كابو.
فريق الأحلام سنة 2016 لكن…
حسب بعض المطلعين جيدا على شؤون بيت الحماما يبقى تعداد موسم 2015 – 2016 من بين أحسن المجموعات التي كونها شراكة إذ كان يضم في صفوفه أسماء لها ما يكفي من خبرة في قسم الهواة على غرار بن دريس، كلة، حدو بلعيد، عتي، براهيمي بقيادة مدرب محنك إسمه حنكوش و كان باستطاعته تحقيق الصعود لولا سوء التسيير فصلا عن الى التكتلات الادارية و داخل التعداد التي حرمت أنصار الحماما من فرحة التتويج لينهوا الموسم في المرتبة الرابعة.
فريق نجوم في 2018 من دون جدوى
يبقى موسم 2017 – 2018 موسم استثنائي لمديوني وهران حيث ظهر الفريق في البداية قوي و صعب قهره نظرا للإستقدامات النوعية التي قام بها بن عيسى شراكة بانتدابه أسماء رنانة ذات خبرة على غرار براجة ، بورزامة ، قيطارني، حمدادو، صديق ، شلاوة و آخرون ما رشحه لخطف بطاقة الصعود إلا أن النتائج سارت عكس التوقعات كالعادة و عجز أبناء الغوالم عن ذلك لصالح غالي معسكر،منهين الموسم بالأواسط بعدما توقفت مجمل الأسماء عن التدرب بسبب الأزمة المالية كون الأسماء المنتدبة كانت أكبر من الإمكانيات المادية، بالإضافة الى عدم استقرار العارضة الفنية التي تداول كل من زحاف، نشاد ثم ناير جلول ليصنف ذلك الموسم من بين أسوء مواسم مديوني وهران.
موسم 2019 مقبول مع مشري بشير
كان الموسم المنصرم مقبول جدا تحت قيادة المدرب الحالي للمولودية مشري بشير وحتى من حيث التسيير والهدوء، حيث ومنذ البداية عرفت الإدارة كيف تتعامل مع الوضع ولم تراهن على لعب ورقة الصعود وإنما كانت تهدف الى تكوين فريق شاب وتنافسي. كما شهد الفريق استقرارا فنيا طيلة الموسم حيث بقي المدرب مشري بشير يشرف على النادي من بداية الموسم إلى نهايته مؤديا سنة مقبولة من حيث النتائج بالرغم من عدم تحقيق الصعود.
مديوني ضحية البرمجة
يعتبر فريق مديوني وهران من بين الفرق الأكثر تضررا من تغيير نمط المنافسة في تاريخ الكرة الجزائرية، حيث لو راجعنا التاريخ بدقة فسنجد أن أبناء الغوالم تذوقوا طعم السقوط مرة واحدة فقط من القسم الأول إلى الثاني خلال السبعينيات أما باقي الإخفاقات أغلبها كانت بقرارات تبديل نمط البطولة حيث دوما ما يفشل الفريق في الفوز بالمراكز المؤهلة للصعود أو البقاء. مثلما حدث سنة 1999 و2004 أين وجد الفريق نفسه في قسم مابين الرابطات بعدما كان ينشط في الدرجة الثانية.ونفس الأمر حدث سنة 2010 عند حلول موسم الاحتراف حيث لم يظفر مديوني ببطاقة التواجد في قسم الهواة لتكون ” الحماما “ضحية هذا التغيير الذي لم تستفد منه بتاتا.
بن حدة