مولودية سعيدة … الشركة الرياضية للفريق تعجز عن إيجاد الحلول … نهاية مرحلة الذهاب وسط معاناة اللاعبين

تعاني عديد أندية الرابطة المحترفة في القسم الأول و كذا أندية أقسام الهواة من نقص الموارد المالية ،و هذا ما جعل التحضير للموسم الرياضي يأتي خاصا ،إذ كان التحضير هذا العام في ظروف كوفيد 19 المستجد ، لكن الأمر يبقى مغايرا و مختلفا تماما بفريق مولودية سعيدة الذي عاش وضعية استثنائية أبقته أسير المشاكل و الغارق في الديون، و في دوامات لا تعد و لا تحصى بفعل الصعوبة المالية الكبيرة جدا ،و التي تبقى هي المشكل الأول الذي يؤرق الفريق منذ سنوات . فرغم انتهاء البطولة في مرحلة الذهاب و إسدال الستار عن الشطر الأول منها ،إلا أن المشاكل لم تعرف طريقا للحل إلى غاية هذه اللحظة ، يحدث هذا في وقت عجزت الشركة عن إيجاد و اقتناء عتاد رياضي شتوي و توفير منح المباريات التي فاز فيها رفقاء بن ويس ، لكن الشيء المحير هو أنه رغم هذه الاجتماعات المتتالية التي تعقد تواليا ،و التي تبقى خاوية و شكلية كونها تفتقد لقرارات تصب في مصلحة النادي، ما يؤكد فشل الشركة الرياضية قاطبة من الرئيس و المدير العام إلى الأعضاء ،و التي عجزت حتى على لقاء اللاعبين المقاطعين و التفاوض معهم أو على الأقل إقناعهم و طمأنتهم على ديونهم ،و التي جعلت عددا كبيرا منهم يتوجهون إلى لجنة المنازعات من أجل إيداع شكاويهم حول مستحقاتهم التي لم يتم تسويتها بحكم امتداد تلك الديون إلى أشهر عديدة وصولا إلى غياب المعلومة و عدم التواصل مع ممثلي وسائل الإعلام، و هو الوضع الذي يؤكد مرة أخرى استحالة الشركة الرياضية الحالية الشروع في نيتها من أجل إنقاذ الفريق بحكم افتقاد أعضائها للخبرة من جهة ، و عدم امتلاك مساهميها و مسؤوليها للأموال الكفيلة من أجل مباشرة عملهم الذي يتطلب جهودا كبيرة قصد الخروج من الأزمة مع بقاء إعتمادهم الكلي على مداخيل البلدية و الولاية .و مع كل هذا يأمل محبو الفريق في إنهاء المشاكل و إعادة فريقهم مولودية سعيدة إلى سكة الانتصارات التي جعلت الفريق يعاني أشد المعاناة .

ولد الحاج