ذهاب مخيّب و السياسي الإستثناء … الأندية الجزائرية تتأهب لكسب التأشيرة القارية
يستعد الرباعي الجزائري، شباب بلوزداد، مولودية الجزائر، اتحاد العاصمة و شباب قسنطينة للعب آخر الحظوظ في المنافسة القارية من أجل انتزاع تأشيرات التأهل إلى أدوار المجموعات، حيث كانت النتائج السلبية هي السمة المشتركة بين ثلاثي العاصمة، مولودية الجزائر وشباب بلوزداد في رابطة أبطال إفريقيا ضد كل من الإتحاد المنستيري و الجمارك البوركينابي على التوالي، فيما عاد اتحاد العاصمة يجر أذيال الخيبة من ملعب رادس بالعاصمة التونسية بعد هزيمة ضد الملعب التونسي بهدف يتيم، فيما كان شباب قسنطينة الاستثناء بعد عودته من غانا بفوز ثمين بثنائية زكريا بن شاعة و هو الذي يبقى مطالبا بتأكيد نتيجة الذهاب للدخول لدور المجموعات بكل أريحية.
غير مقبول أن تغادر مولودية الجزائر مبكرا
لم يكن أشد المتشائمين يتوقع تلك الخسارة التي مني بها نادي مولودية الجزائر من ملعب حمادي العقربي برادس أمام الإتحاد المنستيري، حيث أن الفوارق كانت على الورق واضحة بداية من التعداد الثري لبطل الدوري الجزائري، و الإمكانيات الهائلة الموضوعة تحت تصرفه وصولا إلى الاستقرار و توفير كل سبل الراحة للفريق على عكس النادي التونسي الذي استقبل المباراة بعيدا على ملعبه، في حين عرف المدرب محمد ساحلي من أين تؤكل الكتف و تفوق على بوميل من كل الجوانب و هو الذي خرج بنقاط المباراة كاملة. الآمال الكبيرة، الإمكانيات الهائلة، التعداد البشري الثري، الطاقم الفني المتنوع، الاهتمام الإداري، الدعم الجماهيري، ملعب خاص، انتدابات كبيرة، كلها عوامل تجعل الخطأ ممنوعا على رفقاء زكريا نعيجي في مباراة السبت المقبل.
شباب بلوزداد في مهمة ليست صعبة
شباب بلوزداد العائد بهزيمة من خارج القواعد دون نادي الجمارك البوركينابي، يمكن القول بأنه أمام طريق مفتوح من أجل تجاوز المنافس الذي لم يبدي الكثير في مباراة الذهاب و أبان عن تواضعه الكبير، و هذا ما يؤكد أنه قادر على قلب الطاولة شريطة التركيز إلى آخر دقيقة و قد تكون مباراة الذهاب أيقظت المدرب مارتينز من الأوهام و تجعله أمام 90 دقيقة نارية لافتكاك تأشيرة دوري المجموعات.
استعادة الشخصية الإفريقية لإتحاد العاصمة ضروري
اتحاد العاصمة بطل النسخة ما قبل الماضية و الذي نافس بقوة على نسخة الموسم الماضي لولا خروج الأمور عن نطاقها الرياضي، سيبقى مطالبا باسترجاع تلك الهيبة القارية لقلب الطاولة على أشبال المدرب ماهر الكنزاري و تسجيل ثنائية تسمح له باستعادة مكانته في دوري المجموعات، و لو أن أهداف نادي سوسطارة أكبر من هذا الدور.
السياسي في وضعية مريحة و لكن…
على عكس العاصميين، سيكون نادي شباب قسنطينة في وضعية مريحة بعد نجاحه في العودة بفوز ثمين من خارج القواعد فيما يبقى الحذر مطلوبا و لو أن تسجيل هدف مبكر من قبل رفقاء زكريا بن شاعة سيجعل المباراة تسير في اتجاه واحد و يكمل مضوي الدقائق التسعون بكل راحة حتى يتم التفرغ لبداية الدوري المحلي.
عدم معرفة المدربين باللاعبين سبب المتاعب
إن كان المدرب الفرنسي، أمير بوميل، لا يملك كثيراً من الأعذار، بما أنه يقضي موسمه الثاني مع مولودية الجزائر، وبرّر هذه الخسارة بقلة الانسجام بين عناصره الجديدة، حسب قوله بعد مباراة الاتحاد المنستيري، فإن مدرب شباب بلوزداد، كورتيس مارتينيز، يرى أن الوقت الضيق الذي سبق تحضيرات الموسم ولقاء الدور التمهيدي أمام الجمارك البوركينابي لم يسمح له باستكشاف الأدوات التي بحوزته لحد الآن، بما أنه تسلم تدريب الفريق قبل فترة قصيرة، خلفاً للبرازيلي ماركوس باكيتا، كما أن مدرب اتحاد العاصمة، نبيل معلول، ورغم خبرته السابقة في القارة السمراء مع منتخب بلاده تونس وفريق الترجي الرياضي، إلا أن الوقت وقف ضده للعثور على التشكيلة المناسبة قبل لقاء الملعب التونسي، على أمل أن يتمكن من ذلك خلال لقاء الإياب الأسبوع المقبل في الجزائر
التغييرات الكثيرة سمة سلبية…
بعد الانتصار الثمين الذي حققه شباب قسنطينة في العاصمة الغانية أكرا، سجل نادي مولودية الجزائر ظهوره في الدور التمهيدي لمسابقة دوري أبطال أفريقيا أمام الاتحاد المنستيري التونسي، في لقاء أظهر فيه رجال المدرب الفرنسي، أمير بوميل، مستويات بعيدة عن تلك التي قدمها الفريق الموسم الماضي وسمحت له بالتتويج بلقب الدوري المحلي. ويعود سبب ذلك لقلة الانسجام بين العناصر الكثيرة التي ضمها الفريق في الميركاتو الصيفي، والأمر نفسه ينطبق على شباب بلوزداد الخاسر في بوركينا فاسو أمام الجمارك، حيث اعتمد على بعض الأسماء الجديدة،
وكذلك بالنسبة لنادي اتحاد العاصمة المهزوم أمام الملعب التونسي. فرغم تألق الفريق في كأس الكونفيدرالية الأفريقية لآخر موسمين، إلا أنه بحاجة لتأقلم بعض لاعبيه، أبرزهم البوليفي، آديليد تيرازايس، القادم من بيئة مختلفة، والمعوّل عليه كثيراً في تشكيلة “سوسطارة”.
خليفاوي مصطفى