ستكون كل الأنظار مصوبة صبيحة الغد نحو مبنى دالي ابراهيم بالعاصمة حيث يتواجد مقر الاتحادية الجزائرية لكرة القدم الذي سيعقد الاجتماع المصيري والحاسم بخصوص البطولة الوطنية لكرة القدم، المتوقفة عن النشاط منذ منتصف شهر مارس الماضي، بسبب تفشي وباء “كورونا”. و حسب العديد من المعطيات فإنه من الممكن المصادقة بالإجماع خلال هذا الاجتماع على إلغاء البطولة وعدم استئنافها لاستحالة العودة إلى النشاط الكروي، في ظل ارتفاع حالات المصابين يوميا بوباء “كورونا” ،حيث انتظرت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم قرارا من السلطات لاسيما وزارة الشباب والرياضة بعد أن كان بيان الوزير واضحا فيما يخص الرياضات الجماعية التي ليس لها تمثيل في الألعاب الأولمبية بطوكيو، حيث أكد بأنها لن تعود إلى النشاط غير أن “الفاف” كانت تصر على الاستئناف مقترحة خطة بديلة بإطلاق بطولة الرابطة الأولى فقط دون سواها إلا أن هذا المقترح أيضا رفض من قبل السلطات العليا للبلاد، التي لا تريد تجمعات أخرى مهما كان شكلها، من أجل تفادي انتشار الفيروس أكثر، بعد أن عرفت حالات الإصابة ارتفاعا كبيرا خلال الأيام الأخيرة.
وإن كان قرار الإلغاء منتظرا ومطلبا للكثير من الفاعلين في كرة القدم الجزائرية، يبقى الإشكال المطروح و”السوسبانس” الذي ستعيشه بعض الأندية هو ما هو القرار الذي سيتخذه المكتب الفدرالي بخصوص المتوج باللقب ومن سيلعب البطولات الإفريقية، ومن سينزل إلى الرابطة الثانية هذه هي المشكلة العويصة التي جعلت “الفاف” تتريث طيلة هذه المدة في إلغاء الموسم، رامية بالكرة إلى وزير الشباب والرياضة، الذي بدوره أعادها إلى الاتحادية، التي عليها أن تفصل في هذا الموضوع، وستجد نفسها في موقف حرج، خاصة أن رئيس “الفاف”، خير الدين زطشي، سبق له أن صرح بأن التتويج يلعب فوق أرضية الميدان، وهذا يعني أن لا أمل لشباب بلوزداد في إعلانه بطلا للموسم الحالي، وكيف سيكون رد فعل الأندية الأخرى التي تتنافس على اللقب أيضا، في حال إعلان شباب بلوزداد بطلا للموسم الحالي .
نور الدين عطية