أكد حسين جناد الإعلامي الغني عن التعريف في الساحة الوطنية و الذي عمل في طاقم المنتخب الوطني في عهدة روراوة ، أن الجزائر أصبح لها منتخب عالمي يمكن أن ينافس على كل البطولات الذي سيشارك فيها و لما لا تحقيق تتويجات أخرى ، و صرح جناد أن الجزائر كسبت مدربا ذو شخصية قوية برهن على علو كعبه في العمل و الإصرار، كما تمنى أن يواصل جمال الماضي إنجازاته و تحقيق أرقام جديدة للمنتخب الوطني ، و عبر حسين عن قلقه لتقدم بعض اللاعبين في السن ، و نقص مراكز التكوين في البلاد التي لو توفرت لأصبحت خزانا كبيرا للمنتخب الوطني ، كما فوجئ جناد بمستوى بعض الفرق في البطولة المحلية هذا الموسم على غرار أولمبي المدية و شبيبة الساورة خاصة بعد طول مدة الغياب بسبب جائحة كورونا.
كيف حالك؟
” الحمد الله بخير ”
ما تقييمك لعودة النشاط الرياضي في البلاد بعد جائحة كورونا؟
” بالنسبة للعودة إلى النشاط الرياضي فإن هذه العودة كان لابد منها، كان لابد من العودة إلى النشاط الرياضي لأن مدة التوقف كانت طويلة و صحيح أن و الظروف كانت صعبة و الامكانيات محدودة مثل البلدان الأوربية و لكن رغم ذلك كانت العودة صعبة خاصة مع تغيير نظام المنافسة و في نظري تغيير نظام المنافسة أثر كثيرا على الفرق أكثر م ما أثرت عليهم جائحة كورونا “.
كيف ترى مستوى البطولة الوطنية المحترفة؟
” انا أظن أن مستوى البطولة مستوى متذبذب لماذا؟ لأن هناك بعض الفرق لم نكن نتصور أن تنطلق بنفس الطريقة وبالمستوى الذي انطلقت به هناك مثال أولمبي المدية وشبيبة الساورة هناك فرق أخرى أيضا خاصة مع طول مدة الغياب لأن الرياضي لما يغيب ستة أو سبعة أشهر عودته تكون صعبا جدا، وهناك فرق أخرى لم تنطلق كما كان متوقع بالنظر إلى تعاقداتهم وتحضيراتهم، مع ذلك هناك تفاءل في المستوى عندما ترى وفاق سطيف، مولودية وهران، شباب بلوزداد والانطلاقة الجيدة التي بدأت بها “.
هل نجح برنامج الاحتراف في الجزائر؟
” أظن أن من يتحدث عن فشل الاحتراف في الجزائر في ظرف عشرة سنوات أو خمسة عشر سنة كالذي يتحدث عن فشل المدرب في أول عشر جولات الاحتراف يلزمه وقت وأموال ورجال ومنشئات الاحتراف ليس بجرة قلم يتحول الفريق من هاوي إلى محترف، بسبب هذا أظن أن الاحتراف مازلنا بعدين عنه لأنه في الأول يلزمه مسيرين في المستوى لأنه بالتسيير الراشد نقدر على بطولة محترفة، فاليوم لو نرى عند جيراننا فقط مثلا تونس أو المغرب أو مصر لقد نجحوا ولماذا لا ننجح نحن هل لديهم إمكانيات أحسن منا؟ طبعا لا، يوجد إمكانيات ولكن هذه الإمكانيات يجب أن تستغل وتوظف جيدا وفي المكان المناسب “.
حسب وجهة نظرك ما هو سبب ضعف اللاعب المحلى مقارنة مع محلي المنتخبات الأفريقية وعدم مشاركته في كأس إفريقيا للمحليين؟
” أولا الدورة غير رسمية و ثانيا أنا لا أعتقد أن اللاعب المحلي ضعيف لأن لدينا لاعبين محليين ممتازين و الدليل أن المنتخبات الإفريقية لما يتعلق الأمر بالمنتخب الأول دائما تجدهم يعتمدون تقريبا مئة بالمئة على اللاعبين المتكونين في أروبا أو الذين يلعبون في أوروبا ، أما اللاعب المحلي في البلدان اإأفريقية هو نفسه اللاعب المحلى عندنا ولكن عندما نتحدث عن المستوى فأظن أن المستوى ليس كبير ، سواء عندنا أو البلدان الأخرى لأن أكبر مشكلة نعانى منها هي قضية التكوين لأنه كما تعلم اللاعب قبل الوصول إلى صنف الأكابر يجب عليه المرور على مراكز التكوين و التطوير ، و اللاعب المحلى ليس ضعيفا بل موهوبا و محبا للكرة لكنه يبقى ناقصا في ظل مروره بالفئات الشبانية بدون تكوين “.
ما الحلول لتطوير الكرة المحلية وجعلها خزانا للمنتخب؟
” أولا تطوير الكرة المحلية يلزم أن تكون عندنا مرافق ويلزم مراكز تكوين ومدربين محنكين، لأن كرة القدم ما تقدر تكون لاعب وأنت لا تملك حتى كرات وملاعب ومدربين لهم الكفاءة ومستوى، هذه الأمور كلها مجموعة تشارك في تطوير اللاعب المحلى أما من ناحية علاقة اللاعبين المحليين مع المنتخب هذا الشيء لا يهم المهم هو أن يكون هناك أحسن اللاعبين محترفينأاو محليين لهم القدرة على تشريف الراية الوطنية وفقط. لاعبي المفضل لكل الأوقات الاسطورة لخضر بلومي “.
هل تفتقر الجزائر مراكز تكوين احترافية؟
” مراكز التكوين الاحترافية منعدمة في الجزائر للأسف هذا هو الواقع ”
ما هو تقيمك للمنتخب الوطني حاليا؟
” بالنسبة للمنتخب الوطني حاليا لدينا منتخب لابأس به و الحمد الله، وطني في المستوى ولكن الشيء الذي يخيفني في الوقت الحالي هو تقدم بعض اللاعبين في السن كعدلان قديورة و مبولحي ، و نحن الآن لدينا هدفين الهدف الأول المحافظة على التاج القاري ، و الهدف الثاني البروز في كأس العالم 2022 ، و هل تتصور أنه في ظل تقدم بعض اللاعبين في السن سنواجه مشكلة من يعوض هذه الركائز و إن شاء الله يجد جمال بلماضي الحلول و يحضرها من الآن ، المنتخب الوطني الحالي بقيادة جمال الماضي أكد علو كعبه “.
هل يمكن للمنتخب التألق في كأس إفريقيا القادمة وكأس العالم؟
” بالنسبة لتألق المنتخب الوطني في نهائيات كأس إفريقيا للأمم أن أظن أن المنتخب الوطني في كل مشاركته الذي شارك فيها في نهائيات كأس إفريقيا كان متألق حتى وان لم تكن هناك تتويجات بداية من 1980 و 82 و 86 و 90 أولا إلى آخر تتويج، أما في كأس العالم أقول لك التألق ممكن أما التتويج صعب جدا “.
تقيمك للناخب الوطني جمال بلماضي ؟
” جمال بلماضي برهن على علو كعبه وأثبت أنه مدرب من طينة الكبار تمنياتنا له بمواصلة التألق وإسعاد الشعب الجزائري “.
من هو لاعبك المفضل لكل الأوقات؟
” رغم أن كرة القدم تزخر بلاعبين كبار محلياً وعالمياً إلا أن لاعبي المفضل محلياً وبدون منازع يبقى الأسطورة لخضر بلومي أما عالمياً فدييغو أرماندو مارادونا “.
مدربك الأفضل لكل الأوقات؟
” المدرب المفضل خالف محي الدين “.
من هو منتخبك العالمي المفضل؟
“أحب وأشجع البرازيل “.
أي نادي تشجع محليا وعالميا؟
” النادي المحلي أحتفظ به لنفسي أما العالمي لا يوجد فأنا أشجع كرة القدم وأحب مشاهدة الأندية القوية “.
كلمة أخيرة تختتم بها هذا الحوار؟
«أتمنى النجاح والتوفيق لجريدة بولا ولطاقمها كما أطالبهم بالصبر والعمل والتضحية للبروز في الساحة الإعلامية أكثر وأكثر «.
حاوره: نبيل شيخي