حوارات

التباعد يفرض على اللاعبين التعمق أكثر في العالم الذكي

شهد العالم الرياضي تحولاً كبيراً في الأيام الماضية، بعدما وجد الرياضيون أنفسهم مجبرين على البقاء في منازلهم نتيجة توقف الأنشطة الرياضية حول العالم جراء «جائحة كورونا» وتفشي فيروس «كوفيد-19»  .هذا الوضع أصبح واقعاً جديداً، تحول فيه الرياضيون من الملاعب والساحات إلى العالم الذكي، يمارسون فيه الرياضة داخل الغرف والمساحات المحدودة في منازلهم، متخذين من وسائط التواصل الاجتماعي وسيلة لاستعراض نشاطهم .وفرض هذا التباعد على الرياضيين، التعمق أكثر في «العالم الذكي» لكونه الوسيلة المتاحة حالياً للتواصل بين اللاعب ومدربه أو مع زميله أو حتى مع جمهوره، وبالقدر نفسه، وفرض على كل منظومة الرياضة في العالم، التعامل من خلف الشاشات عبر التكنولوجيا الذكية، التي أضحت بين يوم وليلة، الحاضنة الأساسية للرياضيين في زمن «الكورونا» والحجر الصحي، لما توفره من بدائل مناسبة لـ«عالم الواقع» بكل فعالياته من نشاط رياضي أو اجتماعات أو تواصل.

♦ حمادوش أمين لاعب شباب المحڨن:”التدريبات الفردية غير كافية فقد اشتقنا إلى روح المنافسة الجماعية “

حمادوش أمين لاعب شباب المحڨن
حمادوش أمين لاعب شباب المحڨن

“البقاء بين جدران البيت عده أيام وأسابيع هو أمر غير اعتيادي بالنسبة لي إلا في الظروف الاستثنائية إلا أنه من واجب كل واحد منا الخروج إلا للضرورة القصوى ، أي لاقتناء الحاجيات. قرارات الحجر أصعب بسبب العزل عن الأهل والأحبة وفقدان الحرية. الارتياب من تطورات المرض والملل والإرهاق العقلي والخوف من المستقبل، لكن لو نظرنا من ناحية أخرى فقد ساعدني هذا العزل في إعطاء الأولوية لراحتي الفكرية والجسدية وتطوير بعض مهاراتي وكذا التقرب أكثر من أفراد الأسرة، وبالأخص التفرغ للعبادة والرياضة بشكل أكبر من السابق. كما قلت سابقا البقاء في البيت بالنسبة لي واجب ليس فقط اتجاه نفسي بل اتجاه الإنسانية والخروج من البيت لا يكون إلا للضرورة مع الالتزام بشروط الوقاية كارتداء الكمامة، واستعمال مطهر اليدين مع الغسل المتكرر. بالنسبة للمواطنين فمعظمهم ملتزمون بإجراءات الحجر، ولا ننسى أيضا عناصر الأمن التي تسهر على تطبيق الإجراء، أما عن المخالفين لها فعلى الدولة فرض عقوبات صارمة ومخالفات للحد من هذه التجاوزات. اشتقنا إلى الملاعب وأجواءها والتدريبات الفردية وحدها غير كافية صراحة. في ظل هذه الظروف قد ساعدت مواقع التواصل الاجتماعي في التغافر ووصل صلة الرحم عن بعد بسبب الوباء، وكذلك في نشر الإرشادات الصحية وتوعية المواطنين بهذا المرض وكذلك قد تساعد المتضررين من خلال نشر حملات تضامنية. وفي الأخير ما على إلا أن أقول ربي يرفع عن هذا الوباء.” .

♦ برجاح منير لاعب اتحاد أميزور: “اشتقنا إلى الملاعب فقد طال غيابنا عنها “

برجاح منير لاعب اتحاد أميزور
برجاح منير لاعب اتحاد أميزور

“هذه السنة اختلفت قليلا من حيث صيام رمضان وكذلك نقصت صلاة التراويح و الخروج ليلا وكذلك التقاء الأحبة ، أما بالنسبة ليوم العيد فهو كذلك تغير طعمه كثيرا حيث بدأ بتكبيرات والتهليلات صباحا أما للصلاة كما يعلم الجميع أديناها في المنزل رفقة العائلة الكريمة ، والمغافرة كانت عبر الهاتف ومواقع التواصل الاجتماعي نظرا لانتشار الوباء وخوفا من العدوى. بخصوص الحجر الصحي قد أثر علينا كثيرا خصوصا مع توقف البطولة لمدة 3 أشهر. التزم بالحجر الصحي وأحترمه مثل كل اللاعبين الهواة، ونصيحتي للمواطنين التزموا بالحجر الصحي وابقوا في بيوتكم، الوقاية خير من العلاج، لم يبقى لنا الكثير ونعود للحياة الطبيعية. بالنسبة لمواقع التواصل الاجتماعي كانت رقم واحد هذه السنة مند بداية الأزمة إلى غاية عيد الفطر التي بفضلها استطعنا أن نصل أرحامنا ونتواصل معهم طيلة الوقت. وفي الأخير يجب على الجميع أن يلزموا بيوتهم حفاظا على سلامتهم وسلامة عائلاتهم وارتداء الكمامة إجباري لكي يرفع عنا الحجر “.

♦ بن صافي سعيد لاعب سابق لشباب عين تموشنت: “من منا لا يشتاق لأصدقائه وأجواء التدريبات و أجواء الملاعب “

بن صافي سعيد لاعب سابق لشباب عين تموشنت
بن صافي سعيد لاعب سابق لشباب عين تموشنت

” تأثير الحجر كان سلبيا علينا ككل الجزائريين لأن كل المواطنين يجلبون رزقهم من العمل اليومي مثل الحرفيين و اللاعبين ، كما له جانب إيجابي و هو المكوث بالبيت مع العائلة طول الوقت وهي نعمة كنا محرومين منها، و ممارسة الرياضة في هذه الفترة الصعبة ضرورية في ظل غياب الملاعب بعد تفشي الوباء ، إلا أنه يوجد أماكن كالغابات و البحر التي أصبحت المكان المفضل لدى اللاعبين في هذه الفترة. اشتياقي إلى الكرة ومداعبتها اشتياق لا مفر منه خاصة التدريبات الجماعية والروح الموجودة داخل المجموعة. الشيء الوحيد الذي ننتظره هو مرحلة العودة ورفع التحدي ولا شيء مستحيل في عالم المستديرة. الحجر الصحي لم ولن يطبق إلا بالتزام البيوت والخروج عند الضرورة وتطبيق التدابير الوقائية كالتباعد وارتداء القناع الواقي وعدم تطبيق قواعد الحجر الصحي هو السبب فيما وصلنا له الآن حيث تعقدت الأمور. نصيحتي هي تطبيق الحجر الصحي، فهو آخر خيار لنا لنتفادى أي مكروه للبلاد وعدم مخالفة القانون خاصة أن المواطن يمر بمرحلة صعبة من حيث الدخل اليومي. تأثير المواقع التواصل الاجتماعي هو إيجابي في التواصل مع الأصدقاء والأحباب”.

اسامة شعيب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى