التحكيم الجزائري بين المطرقة والسندان … الأخطاء هاجس الجولات الأخيرة وحكام يتحججون بالمرض في الجولات الأخيرة
تم تسجيل تحسن في أداء التحكيم في مختلف الأقسام، وزاد هذا التحسن بعد استعمال تقنية الفارّ، وتحسين أوضاع بعض الحكام، لكن هل من الطبيعي أن تحدث رغم ذلك انزلاقات وهفوات تؤثر في نتائج المباريات، بين الفينة والأخرى؟ أولا، تقليص هامش الخطأ، والوصول إلى نسبة معينة من الإنصاف الرياضي في المباريات، فكثيرا من المواجهات كان التحكيم طرف في تحديد نتيجته ، كمباراة شباب عين وسارة، الحكم أضاف أكثر من عشرة دقائق حتى يفوز الفريق المحلي وينجو هو والفريق الضيف من غضب الفريق المحلي. في أغلب مواجهات القسم الثالث والقسم الثاني أي حكم يتمنى أن يكون غائبا عن إدارة مواجهة صعبة ، ويتحجج بالمرض ، وبات توالي الأخطاء التحكيمية يؤرق بال القائمين على شأن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، بعد توالي الحالات وكثرة الاحتجاجات في مجموعة من المباريات، الشيء الذي عجل بإصدار مجموعة من العقوبات بغية احتواء الوضع وتقليص هامش الخطأ. وفي هذا السياق، أصدرت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم خلال الآونة الأخيرة عقوبات في حق مجموعة من الحكام بالإيقاف لفترات تتراوح بين مباراتين وثماني مباريات قياسا مع حجم الأخطاء المرتكبة، والتي تتأرجح بين النقص التقني والضعف في قيادة المباريات. كما أن اعتماد المديرية الوطنية للتحكيم بعدد لا يستهان به من الحكام الشباب الذين يفتقدون للتجربة زاد من المشكل حاليا، لاسيما بعد اعتزال نخبة من الحكام الكبار أصحاب الخبرات الطويلة ،و يبقى أهم مشكل يؤثر على مستوى التحكيم الجزائري في السنوات الأخيرة هو تركيز مجموعة من المحللين في بعض القنوات والإذاعات على الجوانب السلبية للحكام ،وإغفال الجوانب الإيجابية، وهو ما يترتب عنه خلق نوع من الإحباط لدى بعضهم، خصوصاً الحكام الشباب الذين يمنون النفس بالتشجيع والتحفيز لتطوير أدائهم.
مهدي ع