الجزائر 1 – 1 السودان (تأهل السودان بركلات الترجيح 2-4)… الخضر يودّعون “الشان”

ودّع المنتخب الوطني المحلي لكرة القدم مساء السبت، منافسات بطولة إفريقيا للاعبين المحليين “شان” 2025، بعد سقوطه أمام المنتخب السوداني في محطة ربع النهائي، بركلات الترجيح (2-4)، إثر نهاية المباراة في وقتها الرسمي والممدد بنتيجة التعادل (1-1). دخل محليو “الخضر” المباراة بحماس ورغبة في خطف بطاقة التأهل، لكن مجريات الشوط الثاني جاءت على غير ما كان متوقعًا، حيث شهدت الدقيقة 48 هدفًا عكسيًا أربك الحسابات. فقد ارتكب المدافع آدم عليلات خطأ في التقدير عند محاولة إبعاد كرة سودانية، لترتطم بمدافع الخضر أيوب غزالة وتستقر في شباك الحارس الجزائري. هدف ضد مرماه، كان كفيلاً بزرع الارتباك في الخط الخلفي ورفع معنويات المنافس. هذا السيناريو المعقد وضع المنتخب الوطني تحت ضغط نفسي كبير، خاصة وأن المنتخب السوداني كسب ثقة إضافية وحاول استغلال الارتباك لفرض هيمنته على وسط الميدان.
رد فعل هجومي وعودة في النتيجة
رغم الصدمة، لم يستسلم أشبال المنتخب الوطني، بل أعادوا ترتيب أوراقهم وحاولوا التقدم أكثر إلى الأمام. ومع مرور الوقت، نجح المهاجم بايازيد في إعادة التوازن للنتيجة، حين استغل تمريرة عرضية دقيقة من عبد الرحمن مزيان في الدقيقة 73، ليحولها برأسية محكمة إلى هدف عادل به الكفة وأعاد الأمل لـ”الخضر”. هذا الهدف أعاد الروح إلى المجموعة، حيث ضغط لاعبو المنتخب الوطني بقوة، في محاولة لانتزاع التأهل خلال الوقت الأصلي. غير أن صلابة الدفاع السوداني ويقظة حارسه منعت تغيير النتيجة.
أشواط إضافية بلا جديد
مع نهاية الوقت الأصلي على نتيجة التعادل (1-1)، لجأ الفريقان إلى الأشواط الإضافية. حاول المدرب الجزائري ضخ دماء جديدة عبر التغييرات التكتيكية، في وقت ركّز فيه المنتخب السوداني على الصلابة الدفاعية واللعب على المرتدات. ورغم المحاولات المتكررة من الجانبين، بقيت النتيجة على حالها، لتكون ركلات الترجيح هي الحكم الفاصل.
ركلات الحظ تبتسم للسودان
في ركلات الترجيح، ظهر التوتر واضحًا على اللاعبين الجزائريين، حيث أهدر ركلتان كانتا كفيلتين بترجيح الكفة، فيما نجح المنتخب السوداني في تسجيل أربع ركلات كاملة، ليحسم تأهله إلى نصف النهائي ويترك “الخضر” خارج المنافسة. خروج المنتخب الوطني المحلي من “الشان” شكّل خيبة أمل للأنصار، خاصة أن الآمال كانت معلقة على الذهاب بعيدًا في المنافسة. غير أن الأداء الذي قدمه اللاعبون في بعض فترات المباراة، خاصة بعد تعديل النتيجة، يؤكد أن هناك عناصر واعدة قادرة على التطور أكثر إذا ما وُضعت في الظروف المناسبة. كما أن الأخطاء الفردية التي كلّفت غاليًا، أبرزت الحاجة إلى مزيد من الانضباط والتركيز، خاصة في المواعيد الكبرى. فاللقاءات الحاسمة تُحسم غالبًا بالتفاصيل الصغيرة، وهو ما كان في صالح المنتخب السوداني هذه المرة.