الجلفة … الرياضة الجلفاوية تفقد فارسا من فرسانها الكبار … “وداعا العيد دهبازي … كم كنت جادا وسخيا”
في أُمسية الجمعة الماضي 23 فيفري فُجعت العائلة الرياضية بولاية الجلفة بوفاة فارسها الحامل للعديد من المُواصفات والألقاب الأستاذ الشيخ العيد دهبازي إثر أزمة قلبية مُفاجئة ، وقد عاش الوسط الرياضي بشكل عام أياما عصيبة خيّم عليها الحُزن والوجع ، فالفقيد الذي شغل لسنوات منصب رئيس نادي إتحاد الشارف كان يحظى بتقدير واحترام الكبار والصغار سواء داخل الحقل الرياضي أو خارجه ، دليلا على ما زخرت به سنوات عمره من تضحيات وأعمال جليلة ، فقد مكنته مواقفه الرفيعة والمُشرّفة وحضوره الإيجابي الدائم وبراعته في تبسيط الإشكاليات وفي ابتكار الحلول والبدائل ..
من أن يكون علامة فارقة في تاريخ الرياضة بالولاية ، من مُنطلق أنه كان ينتمي لجيل المُسيّرين الأكفاء المُتميزين ، جيل راهن على كفاءته وإخلاصه وحيويته من أجل الارتقاء بالكرة المحلية وإيصالها إلى المستوى الذي يليق بقدرات وطموحات طاقاتها ومواهبها ، وفعلا نجح في تحقيق العديد من الانجازات المُهمة بفضل تعلّقه بألوان الإتحاد ومصلحته التي لا يُمكن أن تُعلى عليها أي مصلحة ،
كما يشهد له رفاقه في الميدان التربوي بالالتزام والمثابرة ودفاعه المُستميت عن القيّم والفضائل والحث على الاجتهاد والنجاح ، كما تمتّع بالجُرأة والمساهمة ضمن المجلس البلدي بغية البصم على مسار مُثمر مُغاير في سبيل تحفيز ومساندة المواطن المغبون ، فمهما صغنا من كلمات وعبارات ما وفينا حق رثاء الرجل الذي كان للعائلة الكُروية والشبابية شُعلة كفاح وعطاء ، وفي غيابه تفقد الولاية أحد أفرادها البررة الذين ينبضون بالفكر الراقي ، وتفقد رابطة البليدة الجهوية أحد أعضائها الفاعلين الجّادين الذين ينشطون بواقعية وتفاؤل وشجاعة.
عمر. ذ