الرابطة الأولىالمحلي

الجياساس تبدع وتمتع في سطيف… “القلّة هذا العام بشارية”

كسب فريق شبيبة الساورة ورقة التأهل للدور ثمن النهائي من منافسة كأس الجمهورية لهذا الموسم، بعد فوزه عشية أول أمس في سطيف على حساب الوفاق المحلي بنتيجة هدف دون رد حمل توقيع المهاجم لحمري عبد العزيز في الدقيقة 106 من عمر المباراة، لتستمر مغامرة ” نسور الجنوب” في هذه المنافسة وبحظوظ وفيرة للذهاب بعيدا فيها ولملا حتى التتويج باللقب بعد الوجه الطيب الذي ظهر به الفريق أول أمس.

الفريق كان الأحسن منذ البداية وإستحق التأهل عن جدارة

 بالعودة إلى مجريات مواجهة أول أمس، فإن أشبال المدرب مصطفى جاليت، كانوا الأحسن بشهادة كل من تابع المباراة، سواء من مدرجات ملعب الثامن ماي بسطيف أو عبر الشاشة الصغيرة، حيث قدم زملاء الهداف لحمري عبد العزيز، وجها مقبولا للغاية، ولعبوا بخطة هجومية منذ البداية، أين كانت لهم عدة فرص أمام مرمى المنافس، لم تكلل بالنجاح إلى غاية الدقيقة 106 من الشوط الإضافي الأول للمباراة، أين كللت تلك المجهودات بهدف لحمري، الذي سمح للفريق بتحقيق تأهل عن جدارة وإستحقاق.

جاليت تفوق تكتيكيا على شهاب الليلي وتغييراته كانت موفقة

 يرجع الفضل الكبير في تأهل شبيبة الساورة إلى الدور المقبل من منافسة كأس الجهورية، لمدربه الشاب مصطفى جاليت، الذي أجمع كل من تابع مواجهة أول أمس، بأنه كان موفقا للغاية، سواء فيما يخص التشكيل الأساسي الذي دخل به المباراة، او التغييرات التي أحدثها خلال المرحلة الثانية، والتي كانت مدروسة بدقة وأكثر من ذلك موفقة، بدليل أن الهدف الذي سمح ل” النسور” بكسب ورقة التأهل كان من توقيع البديل لحمري، وبتمريرة من البديل الآخر ويس أمين، حيث أجمع كل من شاهد المباراة بأن التقني البشاري الشاب تفوق تكتيكيا في هذه المباراة على نظيره من وفاق سطيف التونسي شهاب الليلي.

الجانب البدني حسم الأمور لصالح “النسور” في هذه المباراة

 إضافة إلى “التكتيك” الذي انتهجه المسؤول الأول عن العارضة الفنية لفريق شبيبة الساورة مصطفى جاليت والذي ساهم بشكل كبير في تأهل “النسور” إلى الدور المقبل من هذا الموسم، فإن الجاهزية البدنية التي أبان عنها زملاء الحارس المتألق سعيدي زكريا، ساهمت هي الأخرى في مساعدة الفريق في تحقيق هذا الإنجاز، حيث بدا الفريق في حالة بدنية جد ممتازة، حتى في الأشواط الإضافية، وهو ما يؤكد العمل الكبير الذي قام به المحضر البدني عبد الله منصوري مع اللاعبين خلال فترة التحضيرات التي سبقت العودة إلى المنافسة الرسمية.

“التيكي تاكا” كانت حاضرة وطريقة تسجيل الهدف عالمية

 يبقى الشيئ الإيجابي في تأهل “النسور” أول أمس هو الطريقة الفنية التي سجل بها الهدف الوحيد في المباراة، حيث كانت “التيكي تاكا” حاضرة بقوة في الهدف، ما أعطاه قيمة كبيرة جدا، فإضافة إلى أنه كان ثمين وسمح للفريق بكسب ورقة التاهل، فإن طريقة تسجيله كانت عالمية وتؤكد النضج التكتيكي الذي وصل إليه لاعبوا فريق شبيبة الساورة في الفترة الأخيرة.

الحرارة كانت حاضرة وهاذي هي الساورة التي يحبها “الساوريست”

 إضافة إلى كل ما ذكرناه آنفا فيما يخص تأهل أول أمس أمام وفاق سطيف، فإن ما أعجب كثيرا أنصار شبيبة الساورة في فريقهم، هو الروح العالية التي لعب بها اللاعبون، والحرارة التي تميزوا بها فوق المستطيل الأخضر، والرغبة الكبيرة التي كانت تحذوهم لتحقيق الفوز، وهو الأمر الذي إفتقده الفريق في الفترة الماضية، حيث أكد معظم أنصار شبيبة الساورة، مواجهة أول أمس أمام الوفاق، تعتبر الأحسن للفريق منذ بداية الموسم، مطالبين اللاعبين والطاقم الفني بالمواصلة على نفس المنوال خلال بقية المشوار، سواء في البطولة أو الكأس.

من يقصي الوفاق في ملعبه من حقه الحلم بالتتويج باللقب

 على العموم، ورغم أن الأمر يتعلق فقط بالتأهل للدور ثمن النهائي من منافسة الكأس، وأن الحديث عن التتويج باللقب يبقى سابق لأوانه، إلا أن الوجه الذي ظهر به فريق شبيبة الساورة أول أمس، ونجاحه في كسب ورقة التأهل، على حساب أحد الإختصاصيين في هذه المنافسة وفي ملعبه وبحضور أنصاره، يجعل حلم التتويج باللقب أمر مشروع سواء بالنسبة إلى الإدارة أو الطاقم الفني وحتى أنصار ومحبي الفريق في إنتظار التأكيد خلال الأدوار المقبلة، خصوصا لو كانت عملية القرعة في صالح الفريق ومنحته على الأقل أفضلية الملعب والجمهور في المباريات المقبلة.

حمزة .ع

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى