فيما أكد بومدين سفيان أنه شهر سلاح التهديد ولم يستقل بعد … الديون تحاصر شبيبة تيارت ورفع التجميد عن الحساب البنكي بات ضرورة
أكد رئيس فريق شبيبة تيارت سفيان بومدين، أنه لم يقدم استقالته بعد وأن ديون الفريق المتراكمة على عاتقه تُعتبر ديون اللاعبين والمدربين وهي ديون على مستوى البنك، وهو ما قد يكون عائقا كبيرا لدخول أجواء البطولة والعودة إلى التحضيرات بعد رفع التجميد على النشاطات الرياضية المعلقة. وعن مستقبله على رأس فريق شبيبة تيارت أكد لحدّ الساعة لم يقدم استقالته وأنه مستعد للانسحاب وترك مكانه لشخص آخر، مضيفا أن حل المكتب يُعد ضرورة حتمية في ظل المشاكل الكثيرة التي يعاني منها الفريق وغياب المساهمين عن الاجتماعات التي دعا إليها في وقت سابق، أو المشكل المالي. حيث لا يتم توفير السيولة المالية اللازمة التي تسمح بمواجهة كل المصاريف خلال الموسم الرياضي، مثلما كان عليه الحال خلال الموسم الكروي الماضي، والذي حال دون أن يتم دفع رواتب اللاعبين، وهو ما تزامن مع شح إعانات السلطات المحلية لولاية تيارت.
الإدارة ستعقد اجتماعا حاسما لدراسة وضعية الفريق
ومن جهة أخرى، اعتبر رئيس شبيبة تيارت أن الفرق لا تستطيع تطبيق البروتوكول الصحي، مثلما تطالب بذلك الهيئات الرياضية واللجنة العملية بمناسبة استئناف التدريبات، ومن جهة أخرى ينتظر أن تعقد إدارة شبيبة تيارت اجتماعا حاسما خلال اليومين القادمين من أجل دراسة وضعية الفريق، ووضع خارطة طريق لإخراجه من المأزق الذي يعاني منه، خاصة بعد تجميد الحساب البنكي. وبحسب مصادرنا فإن مسؤولي الشبيبة ينتظرون التفاتة جادة من قبل السلطات المحلية ورجال المال والأعمال بالمدينة، للتكفل بانشغالات الفريق من الناحية المادية، من أجل مساعدته على الخروج من الأزمة الخانقة التي يتخبط فيها، بالنظر إلى كون الديون العالقة لا تساعد على تحقيق أهدافه الموسم المقبل، في ظل تراكم الديون والطلبات المتزايدة للاعبين الدائنين لمستحقاتهم مقابل غياب الدعم المالي الضروري. وبالنظر إلى الوضعية الحالية، فقد اضطر رئيس النادي بومدين سفيان إلى إشهار سلاح التهديد بالاستقالة في حالة استمرار الأزمة، وأكد مصدرنا أن التدخل العاجل ومساعدة الفريق ماديا لإنعاش خزينة النادي ورفع التجميد عن الحساب البنكي للفريق أصبح أمرا ضروريا، مضيفا أن الجميع مطالب بالوقوف إلى جانب الشبيبة من أجل تجاوز مشكلة الديون، مشيرا أن بعض الجهات التي وعدت بتقديم الدعم المالي للشبيبة بعد نجاحه في العودة إلى حظيرة الكبار لم تلتزم بتعهداتها، قبل استئناف التدريبات من جديد نهاية الأسبوع.
الأنصار ينتظرون تحركات من أعلى مستوى
ولا يزال عشاق الفريق ينتظرون تحركات السلطات الولائية من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه خاصة وأن الفريق مطالب بضرورة الرفع من قيمة الطموحات، خاصة وأن الهدف الأول والأخير يبقى تكوين فريق تنافسي على الأقل يضمن البقاء بأريحية، ويسمح للطاقم المسير بتسيير المرحلة بشكل جيد وبالتالي فكل الآمال تبقى معلقة على الوالي المطالب حسبهم بضرورة مراجعة حسابات النادي سريعا لتسهيل مهمة تمرير قيمة مالية تكون مميزة وتسمح بتسديد بعض الديون.
الديون تقطع الطريق أمام كل من يريد قيادة الفريق
وفي هذا الشأن أكد رئيس شبيبة تيارت:” الفريق ليس ملكية خاصة لي، وتواجدي على رأس النادي كان كرد فعل من أحد أبناء المنطقة، ومن باب الغيرة على الفريق، سيما وأن الشبيبة كانت مهددا بالشطب النهائي من البطولة، وقد سخرت مالي الخاص في تلك الفترة لإعادة ترتيب البيت، والانطلاق بالقطار مجددا على السكة الصحيحة، لنحقق الصعود ونسجل حضور الفريق في المحترف الثاني بعد غياب 14 سنة. وشخصيا فإنني أعتبر باب الرئاسة مفتوحا لكل من يرغب في تسيير النادي، لأن الفريق أصبح بحاجة إلى وقوف كل أبناء المدينة، وانسحابي كرئيس لا يعني بأنني سأغلق باب المساعدة، بل سأبقى من الممولين للفريق الذي ساهمت في إخراجه من غياهب الأقسام السفلى إلى الأضواء.”
مهدي ع