الرابيد ضيع نقطة في بلوزداد بسذاجة و التعويض أمام الأربعاء ضروري

انقادت تشكيلة سريع غليزان إلى خسارة جديدة في الجولة الفارطة على يد مضيفها شباب بلوزداد بنتيجة هدفين دون مقابل سجّلا في آخر دقائق المرحلة الثانية، وهي الخسارة التي حالت دون قدرة الرابيد على تدشين سفىريته نحو العاصمة بأفضل طريقة ممكنة مثلما كان يتمنّاه الجميع، ولو أنه لا يجب انتظار الشيء الكثير من الفريق أمام متصدر الترتيب خاصة في ظل الفوارق المالية بيت الفريقين، كما أن هناك نقائص سيتم التخلّص منها بمرور المباريات الرسمية.

الرابيد دخل جيدا وسير اللقاء بطريقة مثالية

وبالعودة إلى مجريات المباراة السابقة ، فإن دخول سريع غليزان كان موفّقا جدا، حيث ترك المبادرة لأصحاب الضيافة منذ الدقائق الأولى، الأمر الذي جعل المنافس يكتسب ثقة أكبر في النفس لكن دون تهديد كبير على مرمى بوسدر، غير أن الطريقة التي تلقى بها الفريق الهدفين و خاصة الأول تثبت بأن اللاعبين لم يكونوا مركزين بالشكل المطلوب، ففي الوقت الذي كانت فيه المباراة تتجه إلى النهاية وقع المدافع رابح عايش في المحظور، و منح الشباب ضربة جزاء تمكن على إثرها من خطف النقاط الثلاث.

سيطرة السياربي كانت عقيمة و عايش وقع في المحظور

وبعد أن تمكنت تشكيلة الرابيد من حد خطورة المنافس خلال مجريات المباراة ، فإن تشكيلة شباب بلوزداد نظمت صفوفها في المرحلة الثانية وسعت جاهدة للعودة إلى اللقاء، ما مكنها من فرض سيطرتها على الزوار ، لكن تلك السيطرة بقيت عقيمة بما أن كل الفرص المتاحة لم تترجم إلى أهداف أمام براعة الحارس بوسدر من جهة، ومن جهة أخرى بسبب استماتة الخط الخلفي غير أن هفوة عايش تسببت في تضييع نقطة كانت تبدو في كتيبة المدرب فريد زغدودي.

سيناريو المواجهات السابقة عاد للأذهان

وقد أعادت مباراة  بلوزداد السيناريوهات التي كانت يعيشها الفريق في الموسم المنقضي إلى أذهان متتبعي  الرابيد، كون أن الفريق كان يدفع في الكثير من المناسبات ثمن غياب الفعالية أمام مرمى المنافسين غاليا، وهذا ما يستدعي الوقوف عنده، لأن تواصل نفس الأخطاء في قادم اللقاءات سيؤدي إلى تحصيل نفس نتائج الموسم الفارط، وهو ما لا يريده عشاق السريع الذين يمنّون النفس بقدرة فريقهم على تأدية مشوار يرقى إلى مستوى التطلعات.

نور الدين عطية