سريع غليزان … الرابيد قد يدفع ثمن “لامبالاة حمري” و تعنت رفقاء صبري
يبدو أن قضية المستحقات العالقة كانت بمثابة القنبلة الموقوتة التي يمكنها أن تنفجر على إدارة حمري في أي وقت، ذلك ما أكدته يوميات السريع هذا الأسبوع التي تميّزت بانزعاج أشبال المدرب بوغرارة من تأخر الرئيس حمري في الوفاء بالوعود التي قطعها في أوقات سابقة، ذلك ما جعلهم يقاطعون الحصص التدريبية التي تسبق المواجهة المنتظرة يوم الإثنين القادم ضد إتحاد سيدي بلعباس .
اللاعبون كانوا ينتظرون تسوية راتب شهري
وبما أن الإدارة الغليزانية عجزت منذ بداية الموسم على تسوية رواتب اللاعبين بانتظام، فإن ذلك خلّف انزعاجاً كبيراً وسط الفريق الذي صار بترقب في كل مرة سماع أخبار مفرحة، لكن الإدارة بقيت تدور في حلقة مفرغة دون تمكنها من القضاء على الأزمة المالية، الأمر الذي جعلها تفشل في تسوية أجرة شهرية على الأقل هذا الأسبوع كما كان متفقا عليه بين حمري واللاعبين حسب تأكيدات مصادرنا من داخل الفريق.
رفقاء سوقار يحضرون إلى الملعب لكنهم يرفضون التدرب
و بما أن حمري ضرب للاعبين موعدا من أجل تسوية مستحقاتهم العالقة عقب لقاء النصرية ،إلا أن رفقاء زيدان تفاجأوا من إخلاف الرئيس لوعده و ليس هذا فحسب بل أنه لم يرد حتى على اتصالات معاونيه ،ذلك ما جعلهم يتفقون فيما بينهم على عدم إجراء الحصة التدريبية لأيام الجمعة ،السبت و الأحد رغم أنهم سجلوا تواجدهم بملعب زوقاري الطاهر رفقة المدرب المساعد فريد زغدودي الذي ظل مندهشا مما يحدث.
حمري يواصل صنع الحدث بخرجاته الغريبة
وما جعل الإدارة في موقف ضعف أمام اللاعبين، هو عدم تعاملها بالشكل المثالي مع قضية الأموال، حيث فضّلت التعامل بسياسة التفرقة من خلال حرمان بعض العناصر من تسوية المنح والرواتب، الأمر الذي أثار انزعاج الكثير من أعضاء الفريق، ممن قرروا الوقوف وقفة رجل واحد لأجل المطالبة بحقوق الفريق.
الإضراب قد يتواصل لأيام أخرى
وحسب ما أفادت به مصادرنا المطلعة من داخل الفريق الغليزاني، فإن رد فعل اللاعبين حول تأخر الإدارة في تسوية المستحقات العالقة لم تتوقف عند حد الانزعاج فقط، بل وصلت إلى مطالبة بعض العناصر من زملائهم الاتفاق على شن إضراب ومقاطعة التدريبات في حال عدم استجابة الرئيس حمري إلى مطالبهم، ذلك ما يجعل إمكانية مقاطعتهم للقاء المكرة وارد جدا رغم المساعي الحثيثة لمعاوني حمري من أجل إقناعهم بخوض المباراة.
بعض اللاعبين يهددون بعدم التنقل إلى سيدي بلعباس
هذا ويتواجد الرئيس محمد حمري في مأزق حقيقي بسبب حاجته إلى فض النزاعات مع اللاعبين السابقين من جهة وتسوية جزء من المستحقات العالقة للاعبين الحاليين من جهة ثانية، ذلك ما قد يجعل الأمور تتعقد أمام الإدارة كثيراً، خصوصاً إذا ما تجسدت تهديدات بعض اللاعبين من خلال مقاطعة مواجهة المكرة المرتقبة الأسبوع القادم.
معاونو حمري اختفوا و الحضور اقتصر هذه المرة على بن فيسة و زغدودي
و رغم أن رفقاء زايدي قاطعوا التدريبات التي تسبق مواجهة المكرة ، و كذا تهديدهم بعدم خوض هذه المباراة كرد فعل على الخرجة الأخيرة لحمري ،إلا أن ذلك لم يمنع مسؤول الأمن محمد بهلول و كذا المناجير العام علي الهواري من محاولة إقناع اللاعبين على التراجع عن المقاطعة ،و لعب اللقاء من أجل الأنصار و سمعة الرابيد خاصة و أن الجميع في غليزان كان ينتظر هذه المواجهة لترسيم البقاء خلالها، غير أن تصرفات حمري قد تبخر كل الأحلام.
نور الدين عطية