الرابيد يخيب من جديد و خيارات بوغرارة تطرح علامات الإستفهام
عجز سريع غليزان عن رفع التحدي في المباراة التي لعبها مساء أول أمس أمام شبيبة القبائل لحساب الجولة التاسعة من بطولة الرابطة المحترفة الأولى، حيث انهزم بثلاثية دون رد، وهو ما يجعله على بعد نقطة وحيدة من منطقة الخطر في سلم الترتيب، ذلك ما خيب آمال الغلازنة الذين كانوا يطمعون في التأكيد بعد الأداء الجيد المقدم أمام هلال شلغوم العيد في الخرجة الأخيرة.
الهزيمة كانت منتظرة و لكن الإستسلام غير مبرر
عكس الروح الانتصارية التي تحلت بها أمام هلال شلغوم العيد ، فقد دخلت التشكيلة الغليزانية مباراة الجمعة التي أجريت على أرضية ميدان أول نوفمبر وكأنها مستسلمة أمام المنافس الذي بادر منذ البداية نحو الهجوم وخلق العديد من الفرص الخطيرة، ذلك ما سهل كثيرا من مهمة أصحاب الضيافة في حصد النقاط الثلاث.
بوغرارة أجرى عدة تغييرات و فاجأ بإبعاد مقنين
رغم أن الجميع كان يتوقع أن السريع سيعتمد على طريقة لعب دفاعية أمام شبيبة القبائل، بالنظر إلى الفوارق بين التشكيلتين وخاصة المعاناة البدنية لرفقاء يوسف شيبان، إلا أن المدرب اليامين بوغرارة بالغ كثيرا في احترام الكناري، لمّا دخل اللقاء بخطة دفاعية جعلت رفقاء عايش يقلبون اللعب طيلة فترات المواجهة قبل أن ينهاروا باستقبال شباك حمو الأهداف، كما أنه فاجأ الجميع من خلال إبعاده للمدافع مقنين الذي تابع المواجهة من دكة البدلاء تاركا مكانه لزميله مازاري.
الشبيبة حسمت الأمور بسهولة في ست دقائق
أجمع كل من تابع المباراة الأخيرة للرابيد على أن تشكيلة شبيبة القبائل كانت في طريق مفروش بالورود لتحقيق الفوز الثاني على التوالي والإبقاء النقاط الثلاث بميدانها، بما أن الكتيبة الغليزانية لم تخلق أي صعوبات ولم تقلق المحليين الذين حسموا الأمور في ظرف ست دقائق، ما جعل الكثير يؤكد أن الرابيد دخل المواجهة وهو مستسلم منذ البداية.
تغييرات الطاقم الفني لم تنفع في الشوط الثاني
بما أنه عاد إلى غرف تغيير الملابس وهو متعادل في النتيجة ، فإن المدرب بوغرارة لم يكن يملك بديلا عن إخراج جميع الورقات الهجومية التي كانت على مقاعد البدلاء، بداية بإقحام بالغ و غربي مكان عايشي و سي عمار مع بداية الشوط الثاني، ليزج بعدها بقادري مكان شيبان، لكن تلك التغييرات لم تأت بالجديد وبقي التفوق لصالح أصحاب الضيافة الذين لم يجدوا أي صعوبة في تجاوز الرابيد.
الخط الأمامي بحاجة إلى عمل كبير و التغييرات تفرض نفسها
مثلما كان عليه الحال في مواجهة شلغوم العيد ، فإن الخط الأمامي لسريع غليزان كان بمثابة الحلقة الأضعف بعدما عجز شيبان وزملاؤه عن خلق الخطر أمام مرمى شبيبة القبائل، ذلك ما يجعل الطاقم الفني مطالبا بمراجعة خياراته في الجولات القادمة حتى لا يتواصل نزيف النقاط وحتى يحصل السريع على الحس التهديفي المطلوب.
اللاعبون دفعوا ثمن المقاطعة و الإنهيار البدني كان واضحا
وكانت تخوفات الجميع من إمكانية تضرر السريع بالإضراب الذي دخلته التشكيلة الغليزانية خلال الأسبوع الماضي في محله، بما أن زملاء رابح عايش عانوا كثيرا من الناحية البدنية ولم تكن لهم المقدرة على مجاراة النسق المفروض من طرف الكناري، كما أن التراجع البدني حرم السريع من تسجيل الاستفاقة والقيام برد الفعل المطلوب في المرحلة الثانية.
و حتى بوغرارة يسأل عن خياراته الغربية
بعد أن عاد السريع وهو يجر في أذيال الخيبة من تيزي وزو ، يبقى الطاقم الفني بقيادة المدرب اليامين بوغرارة مطالبا بتصحيح العديد من الأخطاء لتحسين وجه الفريق في الجولات القادمة، خاصة وأن مرحلة الجدّ انطلقت فعليا بما أن البطولة تجاوزت الثلث، حيث إن المسؤول الأول عن الطاقم الفني أخذ فكرة شاملة عن التعداد بعد تأهيل الجدد ومشاركتهم في اللقاءين الماضيين.
التدارك أمام المدية ضروري
سيكون لزاما على الكتيبة الغليزانية لملمة صفوفها والتحضير جيدا لمواجهة أولمبي المدية القادمة لكي تضع حدا لسلسلة نتائجها السلبية، خاصة أن الوضعية في جدول الترتيب صارت تثير المخاوف بعد الهزيمة المسجلة أمام شبيبة القبائل في الجولة التاسعة، ذلك ما يدركه بوغرارة جيدا وهو الذي كان قد حذر من صعوبة المأمورية في ظل المشاكل التي عاشها السريع منذ نهاية الموسم المنقضي.
نور الدين عطية