العالم تغير في زمن كورونا
سيحفظ التاريخ أن فيروس كورونا غير العالم أكثر من الحروب، وحتى المجاعات، وأن هذا الفيروس الذي اجتاح ـ بداية الأمر ـ مدينة ووهان الصينية أصبح عابرا للجغرافيا، متحديا لغطرسة الدول وجبروتها، ومُرغما العالم على التقوقع والانعزال وإغلاق حدوده، وأحيانا وربما كثيرا، وضع قواعد الديمقراطية في إدارة المجتمعات جانبا، واللجوء إلى قوانين الطوارئ، وتقييد الحريات العامة والشخصية.
♦ علال أسامة لاعب وداد مستغانم: “كورونا ترحل والعودة إلى الملاعب قريبة “
“بعد نهاية شهر رمضان المبارك هذه السنة في ظروف الحجر المنزلي، جاء العيد في نفس الظروف التي لم نعتد عليها من قبل. هذا الحجر له سلبيات وإيجابيات التي تمثلت في الجلوس مع العائلة طوال الوقت والتطرق لجميع المواضيع مع الإفطار معهم، وكذلك الصلاة في وقتها ومع الجماعة، وقراءة القرآن ومشاهدة التلفاز مع بعض. كما يوجد بعض من سلبياته التي تمثلت في فقدان جو التدريبات وأجواء الملاعب. ونقص التواصل مع الأصدقاء، ونقص اللياقة البدنية. ومع ذلك يبقى للحجر فائدة لنا ولصحتنا لذلك يجب على الجميع الإلتزام الكامل لهذا الاجراء وعدم الخروج بدون سبب. كان رمضان هده السنة ممتع جميل رفقة الوالدين تميز بالمكوث في البيت ومشاركتهم أهم تفاصيلهم. بخصوص التزام المواطنين لقانون الحجر المنزلي لم ألاحظ الإلتزام التام من طرف المواطنين، وهناك استخفاف بهذا الوباء. أنصح الجميع بوجوب الإلتزام التام بالنصائح التي يقدمها المختصون، والخروج إلا للضرورة. اما بالنسبة للذين يخرجون بدون سبب هم غير واعون بما يشكله هذا الوباء من خطر وهم يتعبون الأسلاك الأمنية في عملهم. في الاخير اتمنى من الله أن يرفع عنا هذا الوباء إن شاء الله”.
♦بوشليل عبد المجيد لاعب سابق لمديوني وهران: “ارتدوا الكمامة فهي السبيل الوحيد للحد من انتشار الفيروس”
“قضيت فترة الحجر الصحي في العبادة وتلاوة القرآن الكريم، مساعدة العائلة كذلك بينما انا اتواجد معهم كل الوقت. أيضا في التطوع مع ناس الخير والعمل الخيري الذي اعتدنا عليه .كانت ايامي هذه الفترة متشابهة كلها كما ذكرت سابقا كنت اقوم ببعض النشاطات من أجل أن يكون يومي عاديا .فقد تميزت بالتزام البيت والخروج للضرورة مع بعض التدريبات المسائية من أجل أن احافظ على لياقتي البدنية. شهر رمضان هذه السنة كان مختلفا عن الاعوام السابقة. ناقصا بدون مساجد ولا تجمعات ولا زيارات وكذلك عيد الفطر لم يكن كسابق الأعياد بسبب الجائحة التي غيرت طقوسه . صحيح لم تكن هناك صلوات في المساجد و سهرات رمضانية لكننا قضينا اجمل الأوقات رفقة العائلة الكريمة وهذا اجمل ما ميز الشهر الفضيل. بخصوص الحجر لم يكن كافيا كان فيه بعض الخروقات. في معظم الأحيان سلبي بسبب الأشخاص الذين لم يحترموا القانون ولم يحافظوا على سلامتهم وسلامة عائلاتهم .على الجميع ان يرتدو الكمامة وان يحترموا الإجراءات القانونية مع الأخذ بنصائح الأطباء. مواقع التواصل الاجتماعي كان لها تأثير إيجابي في نشر الوعي والتواصل مع الأحباب والأقارب. من هذا المنبر ندعو الله عز وجل أن يرفع عنا هذا الوباء. في الاخير اتقدم بالشكر والتقدير لجريدتكم على هذه الالتفاتة”.
♦سفيان ڨرنة معلق رياضي هاوي: “ساعة الفرج قريبة فلم يبقى الكثير لتعود الحياة كما كانت “
“طبعا لا يوجد فينا من لم يؤثر عليه الحجر الصحي سواء من الناحية الإيجابية او السلبية فقط تختلف ربما من شخص لآخر. لكن يمكن ان نقول من إيجابياته جعلنا نفكر في عدة اشياء ونعرف قيمتها ونقدر ما كنا نعيشه، حيث كل صغيرة من حياتنا عرفنا قيمتها .أتحدث عن نفسي انا ملتزم الى حد بعيد فـبلغة العقل ان اردنا ان نخرج من هذه الازمة بقلة الأضرار، علينا ان نكون قدر المسؤولية ونلزم بيوتنا ولا نخرج الا للضرورة .والله ايام رمضان لم تكن مثل الايام التي عهدناها، خاصة غياب صلاة التراويح التي كانت تنير مساجدنا كل ليلة .رغم النصائح التي قدمت والبرامج التوعوية ولكن يبقى هناك عدم الجدية لبعض المواطنين الذي ربما لم يستوعبوا بعد مدى خطورة هذا الوباء .التنقل في الفترة الصباحية كما يقال للضرورة احكام ،كلنا نعرف ظروف مجتمعنا وما يمر به ، لهذا وجب ان خرجنا نخرج للضرورة فقط ونعرف كيف نتعامل مع الوضع في الخارج .نصيحة مثل اي انسان عاقل وجب الحرص على سلامة انفسنا لان الحفاظ على صحتنا هي المحافظة على عائلتنا ومجتمعنا لنكون يد واحدة ونلتزم لفترة وان شاء الله تعود الايام كما في سابق .أخيرا أشكر جريدة بولا على اعطائنا الفرصة من اجل توعية المجتمع وجل الرياضيين اينما تواجدوا متمنيا لكم حظا موفقا بإذن الله”.
اسامة شعيب