متفرقات

 الفنان الفوتوغرافي عبد الحميد مخلوفي من لاعب متميز .. إلى مصور لامع 

كان وسيبقى فن التصوير الفوتوغرافي أحد الفنون الجميلة بأساليبه الجذّابة وأبعاده الرائعة وتعابيره العميقة ، فضلا على أنه فضاء رحب لا حدود له يحمل رسالة هادفة ويجمع بين الأناقة والأداء ، فهناك من المُمارسين لهذا الفن مّن جعلوا منه وسيلة للتواصل الرّاقي وتسليط الضوء على منتوجات المُجتمع المُتنوعة في شتّى مجالات الحياة وحمايتها من الضّياع والاندثار ، زيادة على ذلك وظّفوه بواقعية وذكاء للتوعية والتحسيس بقيمة وأهمية الأشياء ، لاسيّما تلك التي يراها الآخرون عادية ولا تستحق أدنى تمعّن واهتمام ، لهذا ينبغي على المُكلّفين بتسيير الشأن الثقافي والفني مُتابعة مُهمة التصوير ودعم أصحابها بجدية وحرص كبيرين ، كُلهم مدعوون لاستيعاب معنى صناعة المُتعة الفنية التي تسمو بالذوق العام ، ولابد من استثمار حيوية وفطنة أصحابها من أجل يسعدوا ويُسعدوا .

ومن بين الذين يُحلّقون بهواية التصوير بأسلوب راق شكلا ومضمونا بعد أن استحوذت على جُل وقته وتركيزه ، نذكر ابن أرض الأصّالة والتاريخ الأغواط المُتألق عبد الحميد مخلوفي  فنّان مُثقف مُتمكّن بصم اسمه بقوة بين ألمع المُصوّرين على مستوى الوطني ، له حضور مشهود في كل التظاهرات والمواعيد الاجتماعية والثقافية والرياضية وله رغبة كبيرة في المُضي بعيدا في اختصاصه ، يحلم بغد أفضل لذلك يتحدّى كل المُعوّقات والمشاكل والعراقيل التي تحوم حوله ، من خلال آلة التصوير يُعبّر عن ذاته وتفاعله اليومي مع الواقع ويجعل معنوياته تزهو وتسمو ، يُسافر بالمشاهد بلا تأشيرة سفر في رحلة التأمّل في زحمة الحياة وما تُخفيه من مواقف وحقائق .

انطلاقا من قناعته بأن كل مُبدع لا يرسم معالم الحياة ولا يسعى للتغيير يفقد تميّزه وجوهره ، وعلى مدار مشواره الحافل أنجز الكثير من الألبومات المُتنوعة بأناقة شفافة تتدفّق بروح التطوّع التي تهدف إلى إفضاء الجمالية كعنوان جديد للمدينة التي أحبّها وأحبّته ، فضلا عن اكتشاف مواهب وطاقات في كل الحقول تختنق لغياب الاحتضان ، وفي كل مُناسبة إعلامية يُجدّد مقولته بأن هواية التصوير هي تلك الفُسحة التي يحياها بغبطة لإخراج الأحاسيس المخنوقة في داخله ، إذ أنه من السهل الوقوع في دوامة التشاؤم والإحباط والخيبة ، لكن من الصّعب التحلّي بالإرادة والثقة والصّبر لرسم طريق المُثابرة والتفوّق وراحة البال ، وهو رّهان لا يكسبه إلا مّن تمتّع بالموهبة وأدرك مُبكرا المعنى الحقيقي للنجاح.

 

عمر. ذ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى