الفيفا تلغي حجز الجماهير الجزائرية لتذاكر مونديال قطر
اتخذ الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” قرارا جديدا تسبب في إحباط آمال الجماهير الجزائرية، التي تترقب منذ أكثر من 3 أسابيع، إعادة مباراة منتخب الجزائري ونظيره الكاميروني في إياب الدور الفاصل المؤهل لمونديال قطر 2022. وخسر منتخب الجزائر مباراة الإياب أمام الكاميرون يوم 29 مارس 2022، على أرضه بملعب “مصطفى تشاكر” في مدينة البليدة، بنتيجة (1ـ2) بعد التمديد، ليخسر بطاقة العبور إلى كأس العالم 2022، رغم فوزه يوم 25 مارس ذهابا في الكاميرون بنتيجة (0ـ1)، وذلك بسبب قاعدة أفضلية الأهداف المسجلة خارج القواعد. وألغى الاتحاد الدولي لكرة القدم الخميس 21 أفريل عملية حجز التذاكر المدفوعة الخاصة بمقابلات المنتخب الجزائري في نهائيات كأس العالم قطر 2022.وذكر موقع “Dzfoot” الرياضي أن العديد من المشجعين الجزائريين الذين حجزوا التذاكر الخاصة بالمنتخب الجزائري في المونديال، قد تلقوا رسالة بريد إلكتروني تخبرهم بإلغائها، وذلك بسبب عدم تأهل الجزائر إلى البطولة العالمية. وكشف “الفيفا” أنه سيتم تعويض أصحاب التذاكر خلال 30 يوما عبر بطاقات الدفع الإلكتروني التي اشتروا بها التذاكر، التي تم حجزها خلال عملية البيع الثانية التي أطلقها الاتحاد الدولي لكرة القدم قبل مقابلات الدور الحاسم من التصفيات الإفريقية في شهر مارس 2022. ويأتي هذا القرار في الوقت الذي ينتظر فيه الجمهور الجزائري بشغف رد الاتحاد الدولي على الاحتجاج الذي تقدم به اتحاد الكرة الجزائري بخصوص ما حصل في مواجهة الجزائر والكاميرون في إياب الدور الفاصل.ومنذ نهاية تلك المباراة، لم تتوقف الجماهير الجزائرية عن المطالبة بضرورة إعادة المباراة، مشيرين لتعرض “الخضر” للظلم من طرف الحكم الغامبي بكاري غاساما الذي أدار المواجهة، إذ رأوا أنه احتسب هدفاً غير صحيح للكاميرون (الهدف الأول)، إضافة إلى عدم احتساب هدف سجله إسلام سليماني في الشوط الثاني من اللقاء، وكذلك تغاضيه عن احتساب عدة ركلات جزاء لمصلحة الجزائر، بحسب الجماهير ووسائل الإعلام المحلية.
الفيفا لم تَفصل في طعن الفاف بعد
انتظر الجمهور الجزائري على أحرّ من الجمر يوم أول أمس الخميس، تاريخ فصل لجنة الانضباط التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” في شكوى الاتحاد الجزائري للعبة بخصوص مباراة الجزائر والكاميرون في إياب الدور الفاصل من تصفيات إفريقيا المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم “قطر 2022″، وخاصةً بعد انتشار تقارير تفيد بإمكانية إعادة اللقاء استنادًا لمطالبة الاتحاد الجزائري بذلك.وقدّم اتحاد الكرة الجزائري شكوى للجنة الانضباط التابعة لـ “فيفا” ضد الحكم الغامبي باكاري غاساما، الذي اتهمه جزائريون بالتسبب في مظلمة تحكيمية بحق الجزائر من خلال إدارته لمباراة العودة ضد الكاميرون، وحددت الهيئة الدولية تاريخ 21 أفريل للفصل في هذه الشكوى، لكن الاتحاد الجزائري تقدم بشكوى أخرى للجنة التحكيم.ويرى الكثير من المراقبين أن شكوى الاتحاد الجزائري لا تستند إلى الكثير من الأسس القانونية لدعم مطلب إعادة المباراة، خاصةً من الناحية الإجرائية، بعد أن تم توجيهها في أول مرة إلى لجنة الانضباط بالاتحاد الدولي، قبل أن يتم تحرير شكوى أخرى للجنة التحكيم التابعة للفيفا. و لعل أبرز عامل لا يدعم الموقف الجزائري، ذلك المتعلق بالمادة رقم 14 من نظام المنافسة الخاص بتصفيات كأس العالم، والذي يرفض، من خلال بنده السادس، الاحتجاج على قرارات الحَكَم خلال المباريات، وهو ما يقضي على آمال الجزائريين بخصوص إمكانية الطعن في قرارات غاساما على أمل إعادة المباراة.ولا يقتصر هذا التفسير القانوني على قرارات حكم الساحة فقط، بل يتعداها إلى أي مشكلة ترتبط بتقنية حكم الفيديو المساعد (فار)، وبالإضافة إلى ذلك، فإن الاتحاد الجزائري لم يلتزم أيضًا بإجراء قانوني آخر كان ليمنح قوةً إجرائيةً لشكواه، عندما لم يقدم الشكوى للفيفا في غضون ساعتين بعد المباراة، بحسب ما أشار إليه خبراء قانونيون. ورغم أن لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم تتيح للجزائر الاعتراض والاحتجاج على أي قرار تظن أن تأثيره في نتيجة المباراة، فإن القيام بذلك يخضع لشروط وقوانين إجرائية صارمة يصعب معها، حسب العديد من المتابعين، انتظار قرار يقضي بإعادة المواجهة الحاسمة ضد الكاميرون.
خليفاوي مصطفى