اللجنة الأولمبية الجزائرية .. القوانين تحرم برناوي مرسلي من الترشح والحديث عن روراوة
كثر الحديث مع اقتراب موعد الجمعية الاستثنائية للجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية، من خلال الأسماء المطروحة والمرشحين المحتملين لخلافة الرئيس السابق مصطفى براف المستقيل من الكوا والذي لا يزال يحظى بمنصبه كرئيس للجان الأولمبية الإفريقية. حيث كشف مصدر قانوني ملم بالشؤون القانونية بالنسبة للشخصيات التي تقلدت مناصب سامية في الدولة والتشريعات الرياضية على وجه الخصوص وبالنظام الداخلي للجنة الأولمبية، أن النص القانوني رقم 07-01 المؤرّخ في 11 صفر عام 1428 الموافق لأوّل مارس 2007، المتعلق بحالات التنافي والالتزامات الخاصة ببعض المناصب والوظائف وضع قيودا صارمة أمام بعض الطامحين في رئاسة اللجنة الأولمبية الجزائرية ” الكوا” أو هيئات رياضية أخرى. وتوضح المادة 3 من هذا الأمر المنشور في العدد 16 من الجريدة الرسمية بتاريخ 7 مارس 2007، على أنه ” لا يمكن أن يمارس شاغلو المناصب والوظائف (العليا في الدولة)، عند نهاية مهمتهم، لأي سبب كان، ولمدة سنتين نشاطا استشاريا أو نشاطا مهنيا أيا كانت طبيعته”. كما لا تسمح ذات المادة بأن تكون لهؤلاء ” مصالح مباشرة أو غير مباشرة لدى المؤسسات أو الهيئات التي سبق لهم أن تولوا مراقبتها أو الإشراف عليها أو أبرموا صفقة معها أو أصدروا رأياً بغية عقد صفقة معها أو لدى أي مؤسسة أو هيئة أخرى تعمل في نفس مجال النشاط”. وعلى اعتبار أن تعيين أعضاء الحكومة هو من الصلاحيات الحصرية لرئيس الجمهورية (المادتان 93 و100 من الدستور)، وهو ما يعني أن منصب الوزير يصنف ضمن فئة المناصب والوظائف المعنية بالأمر رقم 07-01. وتبعا لذلك فإنه لا وزير الشباب والرياضة السابق رؤوف سليم برناوي، ولا كاتب الدولة المكلف برياضة النخبة السابق، نور الدين مرسلي، يحق لهما الترشح ورئاسة اللجنة الأولمبية الجزائرية، إذا رغبا بذلك طبعا. ويفرض الأمر رقم 07-01 عقوبات صارمة على المخالفين لأحكام المادة 3 المذكورة أعلاه، حيث تلزم المادة 5 منه على وجوب قيام آخر هيئة مستخدمة أو السلطة المكلفة بالوظيفة العمومية، حسب الحالة، بإخطار الجهات القضائية اﻟﻤﺨتصة. بينما تنص المادة 6 على أن يعاقب كل من يخالف أحكام المادة 3 بالحبس من ستة أشهر إلى سنة واحدة، وبغرامة من 10 ملايين سنتيم إلى 30 مليون سنتيم.
أطراف تريد روراوة
كشفت مصادر ملمة بشؤون اللجنة الأولمبية أن جهات نافذة داخل هذه الهيئة، تريد عرض فكرة الترشح لخلافة براف على الرئيس السابق للاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة قصد تولي هذا المنصب، كي يعود من الباب الواسع بعد جره للاستقالة من الفاف منذ ثلاثة سنوات. حيث ارتأت هذه الجهات إلى فكرة أن روراوة هو الرجل المناسب للكوا نظرا لنجاحه مع المنتخب الوطني لكرة القدم. و هو ما يعد مهمة مماثلة له في اللجنة الأولمبية بحكم التعاملات الأخيرة مع رياضيي النخبة و تحضيرها لأهم المنافسات الدولية ، عكس الاتحاديات التي تقتصر مهامها على النشاط الدولي و المحلي من خلال تنظيم المنافسات و البطولات الوطنية ، مثلما تعد أبرز نقاط قوة روراوة هي الظفر بعقود رعاية و تمويل ، من خلال تجربته مع الفاف و علاقاته الدولية مع كبرى المؤسسات التجارية ، ليبقى السؤال مطروح هل سيقبل روراوة بالترشح لهذا المنصب خاصة في ظل مهامه مع الاتحاد العربي لكرة القدم ، إضافة إلى قبول هذه الفكرة من قبل السلطات العليا للبلاد.
بن حدة