حوارات

الكاتب نجيب عصماني صاحب رواية “مذكرات ربيع العمر”: ” فترة الحجر كانت صعبة بسبب نقص الوسائل التي تعينك على قضاء وقت مريح “.

بداية نود من ضيفنا الكريم التعريف بنفسه للجمهور.

” السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، معكم نجيب عصماني ابن ولاية سطيف ،21 سنة ، طالب جامعي سنة أولى ماستر لسانيات تطبيقية ، ومؤلف صدر لي مؤخرا رواية مذكرات ربيع العمر “.

كيف حالك نجيب؟

” بخير و الحمد لله ، طالما أن الصحة الجسدية و النفسية بخير فهذا هو الأهم “.

كيف بدأت الكتابة وكيف دخلت عوالمها أو من شجعك على ذلك؟

“بداياتي الأولى ترجع إلى صفوف الدراسة و بالضبط من خلال حصص اللغة العربية ،إذ لطالما أشاد الأساتذة بأسلوبي في الكتابة أما عن بدايتي الفعلية فكانت سنة 2016 . صراحة شجعت نفسي بنفسي ووقفت على عتبات التأليف بمجهودي الخاص، وكمعلومة طريفة فإن عائلتي لم تعلم شيئا عن روايتي إلا حين قررت طباعتها رغم استغراقي ثلاث سنوات في الكتابة “.

هل للبيئة أثر كبير على الكاتب؟ فما هي آثارها عليك؟

” طبعا فالكاتب ابن بيئته و هي المنطلق الفعلي له فلا يمكن تخيل كاتب ينحرف تماما عن بيئته و يكتب عن بيئة أخرى لا تمت له بصلةٍ ، و بالنسبة لي فأغلب أحداث روايتي هي من نسج الواقع وليس الخيال خاصة من ناحية الشخصيات و صفاتها و المكان و الزمان و غيرها من الأمور ” .

ما هي أهم الكتب والمشاريع الفكرية التي أثرت عليك في مشوارك؟

” صراحة أعشق المطالعة منذ الصغر و تدرّجت في رحلتي للمطالعة من قصص الأطفال إلى الروايات و الكتب المتنوعة ، أميل كثيرا للروايات البوليسية خاصة روائع أجاثا كريستي كما أنني أحب كثيرا روايات خولة حمدي و عمرو عبد الحميد و كتب إبراهيم الفقي و أدهم الشرقاوي ” .

ما هو تقييمك المنهجي للفكر العربي؟

” الفكر العربي من وجهة نظري ميّال كثيرا للخيال و التقليد الغربي ، رغم ذلك وجدت الكثير من الكتاب اللذين أثروا الساحة العربية بمؤلفاتهم و أفكارهم و من بينهم فهد عامر الأحمدي بكتابه  نظرية الفستق و حول العالم ،و أيضا أدهم الشرقاوي و خاصة إبراهيم الفقي ، يمكن القول أن هؤلاء قاموا بإنتشال الفكر العربي من مستنقعات الجهل ، كما أنصح الجميع بمتابعة حصة خواطر  لأحمد الشقيري لأنها فعلا رائعة و مفيدة جدا “.

لمن تكتب؟ وهل أنت في كل ما كتبت؟

” في البداية كنت أكتب لنفسي لكن إيمانا منّي أن للكتابة نقاد و جمهور يتلقّونها إما بالقبول أو الرفض، قررت إخراج كتاباتي من حيز التدوين إلى فضاء الأدب الرحب ، حاليا أملك رواية واحدة هي عصارة أزيد من سنتين و نصف من الكتابة كما أن لي مخططات أخرى سأفصح عنها في أوانها ” .

ما هو العمل الذي أكسبك شعبية؟

” في رصيدي عمل واحد حاليا و الحمد لله كل الآراء إيجابية جدا لحدّ الآن “.

ما هو مستقبل الأدب والشعر في عصر الكمبيوتر وعصر الاستهلاك؟

“مصيرهما الإندثار و الزوال مع الأسف و كلما تقدمت التكنولوجيا خطوة تراجع الأدب و الشعر خطوات كثيرة للوراء ، إنه عصر السرعة كما يقال و هذا ما يتناقض مع الشعر و الأدب اللذان يتطلبان النفّس الطويل و الهدوء الكبير “.

ما هو دور الشعر والأدب في عصر الكمبيوتر وعصر الاستهلاك؟

” أعتقد أننا نشهد انحدارا أخلاقيا كبيرا خاصة فيما يخص العقيدة و الدين في ظل سطوة العلمانية، بالتالي حبذا لو كان إتجاه الشعر و الأدب إلى النصح و الإرشاد “.

ما هي مشاريعك القادمة؟

” الوقت مبكر نوعا ما للتطرق للأمر ، لكن حسنا سأقول أنني بصدد التحضير للرواية الثانية التي ستكون مختلفة قليلا عن الأولى “.

ماهي هوايتك المفضلة من غير الكتابة؟

” من غير الكتابة أعشق تعلم اللغات و ممارسة حرف جديدة و نافعة “.

من شجعك على الكتابة أول مرة؟

” شجعني أساتذة اللغة العربية “.

ما هو إحساسك وأنت تكتب رواية؟

“أشعر بالفخر خاصة أننا وسط مجتمع لا يتجه كثيرا إلى هذا المجال و كمثال على ذلك في البلدية التي أقطن بها يوجد خمسة مؤلفين فقط أو أقل “.

هل ممكن أن تكتب قصة حياتك؟

“في الوقت الحالي لا ، لأنني لم أبلغ من العمر ما يسمح لي أن أكتب قصة حياتي ، ربما حين أصل إلى سن الشيخوخة إن أطال الله عمري فسأكون حينها مستعدا لتدوين تجاربي و قصصي و سيرتي الطويلة على الورق”.

لو أردت تقديم نصيحة للشباب والبنات ماذا تقول؟

“عليكم بالمحافظة على الصحة الجسمية و النفسية و الروحية و عليكم بقتل الفراغ قبل أن يقتلكم ، مارسوا نشاطات مختلفة و سيكون من الرائع لو افتتحتم مشروعكم الخاص “.

ماهي طموحاتك في عالم الكتابة؟

” أن أصل إلى أعلى درجات الأدب الجزائري و العربي و أن يكون لي مكتبة تحمل إصداراتي و أن يكون لي ملايين القرّاء “.

كنصيحة للشباب الراغب في دخول عالم الكتابة ماذا تقول لهم؟

“عالم الكتابة صعب قليلا خاصة أنه يتطلب العدة و العتاد و اللذان أساسهما المطالعة المكثفة و التنويع في قراءة الكتب ، إذ يجب القراءة كثيرا و الكتابة قليلا “.

ماهي أجمل وأسوأ ذكرى لك؟

” أسوء ذكرى (لا أتذكر صراحة) ، و أجمل ذكرى هي رؤية روايتي تبصر النور بعد أشهر طويلة من التردد و الانتظار “.

ماهي رياضتك المفضلة؟

” من بين أفضل الرياضات التي أحبها هي ألعاب القوى و الرياضات الفردية “.

هل أنت من عشاق الكرة المستديرة؟

” بخصوص كرة القدم ككلّ الشباب نعم أحبها “.

من هو فريقك المفضل محليا وعالميا؟

” فريقي المفضل محليا وفاق سطيف و عالميا جوفنتوس الإيطالي “.

من هو لاعبك المفضل محليا وعالميا؟

” محليا مهاجم الوفاق عمورة و عالميا إبراهيموفيتش و كريستيانو رونالدو و الأسطورة الراحل مارادونا “.

جائحة كورونا هل أثرت عليك؟

” كورونا كان لها عدة تأثيرات وقد أثرت علي نفسيا ،أما صحيا فلم تؤثر “.

كيف كانت فترة الحجر الصحي؟

” فترة الحجر كانت صعبة قليلا خاصة مع نقص الوسائل التي تعينك على قضاء وقت مريح في ظلّ الحجر الصحي “.

هل كنت تطبق قوانين الحجر؟

“طبقتها على قدر استطاعتي “.

نصيحة تقدمها للمواطنين خلال هذه الفترة؟

” نحن في فترة استثنائية جدا و صعبة خاصة أن الإصابات تراجعت كثيرا ، بالتالي وجب أخذ الحيطة و الحذر لعل موعد الفرج قريب “.

ماذا استفدت من الحجر الصحي؟

” طالعت بعض الكتب و استطعت الجلوس أكثر مع عائلتي “.

هل كانت لك أعمال خلال هذه الفترة؟

” شاركت في العديد من مسابقات الكتابة و كتبت ما يزيد عن العشرين قصة قصيرة ، كما وضعت الكثير من المخططات للأعمال القادمة “.

رأيك حول مواقع التواصل الإجتماعي في فترة الحجر؟

ساهمت كثيرا في دفع الخوف من المرض وانتشلت الكثيرين من شبح الفراغ، كما أنها ساهمت في تقريب المسافات في ظل التباعد الإجتماعي فكانت فعلا متنفسا حقيقيا وبديلا عن الزيارات العائلية “.

كلمة أخيرة المجال مفتوح.

“شكرا جزيلا على الحوار الذي أفصحت فيه عن الكثير من الأمور ، شكرا لطاقم جريدة بولا خاصة الفريق العامل على التعريف بالمواهب الشبانية ، و أدعو الله أن يزيل عنا هذا الوباء في أقرب وقت و أن تعود حياتنا القديمة إلى مجراها الطبيعي ”

أسامة شعيب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى