مباراة ودية “الجزائر 1- 0 مالي ” الخضر يفوزون مجدداً في اختبار عسير
فاز المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم، في ثاني ظهور ودي تحضيري له في التربص الحالي الذي يقيمه أشبال الناخب الوطني جمال بلماضي في مركز تحضير المنتخبات الوطنية في سيدي موسى، و على أرضية ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، نجح الخضر في اقتناص فوز صعب للغاية بعد أن وقف الضيف المالي الند للند أمام الخضر الذين ارتكبوا عدة أخطاء كادت تكلفهم الكثير خاصة في الشوط الأول و لحسن الحظ خطف الجوهرة رياض محرز هدف الفوز في الدقيقة 56 ليريح بلماضي الذي بدى غاضباً من أداء أشباله، و مع هذا تعتبر هذه المواجهة امتحان حقيقي للاعبين و الناخب الوطني ليجد حلول لهذه الوضعيات الصعبة، يذكر أن رفقاء بلايلي سيلعبون الجمعة المقبل آخر مباراة ودية لهم ضد المنتخب التونسي الشقيق في ملعب رادس، في اختبار صعب آخر ضد نسور قرطاج يهدف الخضر من خلاله تحطيم الرقم القياسي الإفريقي ب 27 مباراة بعدما عادلوا رقم ساحل العاج ضد المنتخب المالي.
بلماضي اعتمد على تشكيلته الأساسية
دخل الناخب الوطني جمال بلماضي مباراة أمس ضد المنتخب المالي بالتشكيلة التي اعتاد اللعب بها، خاص فيما يخص الشقين الهجومي و الدفاعي، حيث قاد بونجاح الخط الأمامي للخضر رفقة الجناحين محرز رياض و يوسف بلايلي، فيما تشكل الخط الخلفي من رباعي كأس إفريقيا المتكون من ماندي و بلعمري في قلب الدفاع، و الظهيرين رامي بن سبعيني و مهدي زفان و هو التشكيل الذي خاض نصف نهائي و نهائي كان 2019.
وسط الميدان طرح علامة استفهام
هذا و قد بلماضي قد شكل وسط الميدان بهشام بوداوي، عدلان قديورة و رامز زروقي، و لم يظهر هذا الثلاثي بالمستوى المطلوب خاصة في الشوط الأول حيث لم يظهر عدلان في المرحلة الأولى من المباراة، فيما ضيع زروقي عديد الكرات التي استرجعها، و بوداوي كان وراء ارتكاب العديد من الأخطاء، ما جعل بلماضي يقحم هاريس بلقبلة الذي منح ثقة أكبر و توازن في وسط الميدان ليعود الأداء للثبات شيئاً فشيئاً.
شوط أول مخيب
لا يختلف اثنان على أن الأداء الذي قدمه أبطال افريقيا في الشوط الأول كان مخيباً و لم يرقى الى المستوى المطلوب، حيث بدى الهجوم غائباً و بعيداً عن المستوى المطلوب حيث ضيع محرز العديد من الكرات و هو الذي كان تحت رقابة لصيقة من قبل مدافعي مالي، و حتى بلايلي كان معزولاً في الهجوم.
محرز و بلايلي، لمسات الكبار تثمر هدف السبق
الهدف الوحيد في المباراة كان من بصمة النجم رياض محرز و الذي كان في الشوط الثاني، بعد أن وضع الكرة في المرمى من لمسة واحدة، استلمها من بلايلي الذي قدمها هو الآخر بلمسة واحدة، ما يؤكد أن اللاعبين الكبار قد يغيبون طيلة المباراة الا أنهم قد يظهرون في لقطة تقلب المباراة أو تمنح هدف الفوز مثلما حدث مع بلايلي و محرز .
مالي أثبت قوة كبيرة رغم الغيابات و رغم أن المنتخب المالي تنقل للجزائر من خدمات 7 لاعبين أساسيين، إلا أنه أظهر قوة كبيرة و انضباط تكتيكي كبير، مع اندفاع بدني ملفت للانتباه في هذه المباراة، و التي جرت بحضور لاعبين جدد كانوا يسعون لإثبات أنفسهم و خطف أماكن أساسية، و هذا ما جعل لاعبي المنتخب الوطني يتعرضون لتدخلات خشنة في العديد من المرات، و خالف المنتخب المالي التوقعات و على عكس المباريات السابقة لم يكتف المنافس بالدفاع بل ساهم في الهجوم و أقلق دفاع الخضر و وسط ميدانه كثيراً.
الخضر عادلوا الرقم القياسي الإفريقي
و بهذا الفوز ضد المنتخب المالي، تمكن المُنتخب الوطني الجزائري من معادلة رقم مُنتخب كوت ديفوار الذي كان يملك الرقم القياسي ب26 مُباراة دون هزيمة، وأصبح الخضر، على بعد خطوة واحدة فقط من تحطيم الرقم القياسي الإفريقي، ويمتلك أشبال جمال بلماضي فُرصة تحقيق ذلك ضد مُنتخب تونس يوم الجمعة بملعب رادس.
خليفاوي مصطفى