جمعية وهران … لا بديل يلوح في الأفق، وبن عربة قد يكون الحل للتغيير و رئاسة لازمو
تمضي الأيام على بيت جمعية وهران و كل شيء متوقف، فالمشاكل كثيرة، والحلول تبدو قليلة و إن لم نقل منعدمة، تلويح رئيس النادي الهاوي مروان باغور برمي المنشفة و الرحيل نظرا لكثرة العراقيل، وغياب كافة أشكال الدعم المالي، لم يمر مرور الكرام على المعارضة، فهذه الأخيرة على ما يبدو ستشرع في التحرك ككل صيف من أجل محاولة إحداث التغيير الشامل الذي تسعى إليه منذ عدة مواسم لكن دون جدوى، حيث يبقى الحل الأمثل هو إيجاد بديل مناسب قادر على تحمل مصاريف نادي عريق مثقل بالديون.
بن عربة لم يظهر منذ مدة طويلة
ويبقى البديل الأبرز الذي لطالما قدمته المعارضة هو اللاعب السابق محمد بن عربة، والمتواجد حاليا بفرنسا، وهو الذي خاض حملة كبيرة الصيف الماضي من أجل الإطاحة بالإدارة الحالية، وإحداث التغيير المنتظر، لكنه فشل في نهاية المطاف، رغم تأكيداته بأنه يحمل مشروعا رياضيا شاملا يخرج المدرسة من وضعيتها المزرية، لكن رغبة بن عربة حينها اصطدمت بالكثير من العراقيل، كما أن إغلاق الحدود البحرية و الجوية أمام عودة المغتربين، جعل من الصعب على بن عربة العودة إلى أرض الوطن، وتجسيد المشروع الذي لاقى دعما كبيرا من طرف الأنصار، لكن لاعب لازمو السابق و منذ فترة طويلة لم يظهر له أثر، وهو ما بات يطرح التساؤلات حول وجود رغبة لديه في بعث مشروع التغيير.
المجال بات مفتوحا لعودته
وبعدما كانت تتحجج المعارضة بعدم قدرة بن عربة على تنفيذ مشروعه بسبب إغلاق كل الحدود بسبب وباء كورونا، فإن المجال الجوي قد تم فتحه منذ بضعة أسابيع، وصار بإمكان بن عربة العودة إلى أرض الوطن، وحشد الدعم الجماهيري الذي يمكنه من الدفع نحو إحداث التغيير، خاصة و أن الإدارة الحالية برئاسة باغور في النادي الهاوي و أومعمر في الشركة الرياضية قد أبدتا استعدادهما للتنحي في حال قدوم بديل مناسب باستطاعته الدفع بعجلة الفريق للدوران مجددا.
اللاعبون السابقون يدعمون بن عربة
وبحسب ما استقيناه من اللاعبين السابقين لجمعية وهران، فإنهم لا يزالون يؤمنون بالمشروع الذي يحمله بن عربة، مؤكدين دعمهم اللامشروط له في سبيل دفع المسيرين الحاليين للمغادرة ،لأنهم فشلوا في إيجاد مخرج للفريق من مشاكله و صعوباته المالية، ولهذا فإن موعد رحيلهم قد حان، ويرون في بن عربة الرجل المناسب باعتباره ابن الفريق و أحد لاعبيه السابقين، كما أن لديه مجموعة من المستثمرين أكدوا له استعدادهم لدعمه و الوقوف إلى جانبه، لذا فإن البديل الأول بالنسبة للإدارة يبقى بن عربة، في ظل عزوف أسماء أخرى تم تداولها بشكل متكرر.
دعم السلطات المحلية هو الأهم
وحتى إن كان الدعم الجماهيري مهما للغاية من أجل إحداث هذا التغيير الذي تأجل لسنوات، فإن الأهم هو أن يلقى بن عربة في حال قرر إعادة بعث طموحه و مشروعه دعما من السلطات المحلية، لأن ذلك سيوفر له الغطاء القانوني، وكذا إزالة كل العراقيل التي يمكن للإدارة الحالية أن تضعها في طريقه، فعلى الرغم من تصريحات المسيرين بأنهم يرحبون بأي راغب في رئاسة النادي علنا، لكن ما يحدث خلف الستار و في الخفاء مغاير تماما، وهو ما تعلمه المعارضة جيدا.
لي ما عندهش 30 مليار غي ما “يقدمش”
وحتى تكون الأمور واضحة، فإن رئاسة جمعية وهران في مثل هذه الظروف لا يعتبر تشريفا بقدر ما هو تكليف، فالفريق كما يعلم الجميع مثقل بالديون التي تتزايد مع مرور كل موسم، وكما سبق و أن أسلفنا فإن الوضع هذا الصيف مختلف تماما بفعل وجود مبلغ ضخم على مستوى لجنة فض النزاعات ،على الإدارة أن تدفعه إذا ما أرادت رفع الحظر عن التعاقدات. وتشير التقديرات بأن البديل لن يكون باستطاعته إحداث أي تغيير و إخراج الجمعية من محنتها سوى بتوفير ميزانية تقدر بـ30 مليار سنتيم تسخر لتصفية الديون العالقة، وإبرام صفقات في المستوى تمكن الفريق من الصعود نحو المحترف الأول.
باغور يطالب بأكثر من 13 مليار سنتيم
وبحسب التقارير المالية التي تم طرحها خلال الجمعية العامة للمصادقة عليها، فإن الرئيس مروان باغور يدين لخزينة لازمو بمبلغ يفوق 13 مليار سنتيم قال أنه صرفها من جيبه الخاص خلال المواسم الفارطة، ولم يتمكن من استرجاعها بسبب شح المداخيل، وأشار بأنه لن يتخلى عن منصبه و رئاسة الفريق إلا بشرط واحد و هو حصوله على أمواله كاملة، لذا فإن أي راغب في تولي قيادة سفينة الجمعية عليه أن يدفع هذا المبلغ لباغور، دون أن ننسى ديون اللاعبين و المدربين السابقين و المتوقع أن تتجاوز عتبة 6 ملايير سنتيم، أي أن الديون وحدها تبقى في حدود الـ20 مليار سنتيم، يضاف إليها حوالي 10 ملايير سنتيم أخرى و هي عبارة عن ميزانية بالنسبة للموسم المقبل.
رامي ب