
يتواصل المعرض الوطني للكتاب بوهران في أجواء ثقافية حافلة بالحيوية والإقبال الكبير من عشاق القراءة بمختلف أعمارهم، حيث يشهد الحدث حضورًا مميزًا من العائلات، الشباب، والأطفال الذين يكتشفون عوالم جديدة من خلال الكتب والأنشطة المتنوعة. في يومي الجمعة 14 فيفري والسبت 15 فيفري، حرص المنظمون على تقديم برامج غنية ومتنوعة، شملت ورشات خاصة للأطفال في فضاء الفن الحديث، حيث تفاعل الصغار مع الكتب بطريقة إبداعية، وزاروا دور النشر المختلفة، مما ساعدهم على الاقتراب أكثر من عالم الكتاب وتنمية حبهم للقراءة.
كما تميز يوم الجمعة بمداخلة حول التراث المادي الهندسي لمدينة وهران، سلطت الضوء على جمال المعمار الوهراني وتاريخه العريق، في حين قدمت فرقة مرجاجو عرضًا مسرحيًا ممتعًا أضفى لمسة فنية خاصة على أجواء المعرض. أما يوم السبت، فقد حمل ندوة فكرية أدبية حول الترجمة بين المحلية والعالمية، حيث ناقش الحاضرون كيفية انتقال الكلمات والأفكار عبر الحدود، مما أتاح فرصة قيّمة لفهم دور الترجمة في نشر الفكر والثقافة الجزائرية عالميًا. مع استمرار المعرض حتى 17 فيفري، يزداد الإقبال اليومي من القراء المولعين بالكتب من مختلف الفئات العمرية، مما يعكس حيوية المشهد الثقافي في وهران وأهمية مثل هذه التظاهرات في تعزيز الثقافة الوطنية وتقريب الأجيال من عوالم الأدب والفكر.
تغطية: نبيل شيخي
تصوير: عبد الكريم مكالي