الميركاتو الشتوي …. إنتدابات في ظل الأزمة المالية
بعد إعلان الإتحادية والرابطة عن موعد فتح ميركاتو بشروط، باشرت أغلب الأندية في الإتصال باللاعبين المطلوبين حسب إحتياجاتها فتداولت عدة أسماء في الساحة الكروية رغم أن جل الفرق تعاني أزمات مالية. فالغريب في الأمر أن بعضهم لم يستطع تأهيل لاعبيه الحاليين، وهنا تطرح علامات إستفهام هل أصبح جل رؤساء الفرق يستقدمون اللاعبين لتبرير فشلهم في الميركاتو الصيفي؟ والشيء المحير كذلك هو أن من يتهافتون على ضمهم من اللاعبين سبق لهم الإمضاء في نوادي أخرى ولم يقدموا الشيء الكثير على سبيل المثال برانس إيبارا الذي تقمص فيما سبق ألوان نادي إتحاد العاصمة وهو مطلوب بقوة في مولودية الجزائر ،وآخر الأخبار تشير إلى إمضائه في الدرجة الثانية الفرنسية بالإضافة لعبد الرحمان مزيان المطلوب في فريقة السابق الإتحاد على سبيل الإعارة من الترجي التونسي .ومن بين اللاعبين الذين يتداول إسمهم نجد المهاجم عكاشة حمزاوي وشتي والحارس زغبة وآخرون في إنتظار المستجدات تبقى جماهير الفرق تترقب، خاصة أن بطولة هذا الموسم سوف تكون شاقة وتحتاج لتعداد متكامل لمسايرة ريتم كثافة المباريات في البطولة وكأس الرابطة .أما بخصوص الأندية التي تشارك في المنافسات القارية هي من طالبت بفتح ميركاتو إستثنائي لتدعيم صفوفها وهي المتأهلة للأدوار المقبلة من المنافسة الإفريقية سواء رابطة الأبطال في صور شباب بلوزداد أو مولودية الجزائر وكأس الكاف لوفاق سطيف وشبيبة القبائل من أجل تمثيل الجزائر أحسن تمثيل ،فسوق التحويلات الشتوية لهذا الموسم أتى في ظروف خاصة في ظل الأزمة المالية بسبب فيروس كورنا الذي أخلط كل الحسابات في شتى المجالات منها الرياضية وكرة القدم بالخصوص ،فبعض الفرق كانت تستفيد من عائدات الملاعب واليوم هي فارغة بدون جماهير ولا مداخيل من هذا الجانب فالمؤكد أن أغلب الفرق تنتظر الميركاتو بفارغ الصبر لتدعيم صفوفها وتدارك النقائص التي يعانون منها . وتسببت في تذبذب نتائجها رغم أن المستوى متقارب عند النوادي لهذا الموسم ففكرة اللجوء لفريق الرديف واللاعبين المتواجدين فيه والذين أثبتوا أحقيتهم في منحهم فرصا لإثبات قدراتهم وإمكانياتهم هي أولى من إستقدام لاعبين بطالين أو محدودي المستوى، والأمثلة كثيرة للاعبين شباب تألقوا في صورة عمورة وما يصنعه مع الوفاق السطايفي أو بلومي في مولودية وهران وآخرون ممن أبهروا بمردودهم أغلب الفنيين ويعتبرون مستقبل أنديتهم إن أحسنوا الإستثمار فيهم.
علاوي شيخ