بعد العمل الكبير الذي يقوم به مسيرو النادي الهاوي الرياضي النبلاء بولاية وهران في مجال كرة القدم بالتكوين القاعدي للصغار ، نزلت جريدة بولا إلى الميدان و بالتحديد إلى ملعب ماجينطا ، أين يمارس النادي نشاطه الرياضي ، لتغطية العمل الكبير الذي يقوم به مؤخرا . و تأسس هذا نادي النبلاء سنة 2018 ، برئاسة لاعب مولودية وهران و المنتخب الوطني سابقا داود سفيان ، و لاعبين كبار مروا على مولودية وهران و جمعية وهران ، كلاعبين و مدربين على غرار عبد الله مشري ، جمال بن شادلي ، و فؤاد مورو، عبد القادر معطى الله ، و مراد مزيان، و الذين أبوا إلا أن يتركوا لمستهم في كرة القدم الوهرانية من خلال توظيف خبرتهم الكبيرة في كرة القدم ،و وضعها في خدمة هذا المجال بولاية وهران خاصة و الجزائر عامة ، بتكوين الصغار و البراعم و تعليهم أساسيات كرة القدم ليكونوا جاهزين في المستقبل ، و تستفيد منهم الأندية المحلية و حتى المنتخب الوطني . كما أن النادي يوفر كافة الإمكانيات لنجاح هذا المشروع ،و جعل الصغار في بيئة جيدة تسمح لهم بالتعلم و التطور، و لا يقتصر العمل على كرة القدم ، بل حتى أن مسؤولي النادي ، يولون اهتماما كبيرا بالجانب الأخلاقي للصغار ، بتربيتهم تربية حسنة و يحرصون على مراقبتهم حتى في مشوارهم الدراسي ، في الحقيقة وجود أسماء كبيرة في هذا النادي من مدربين و حتى على رأس الإدارة ، سيفيد كثيرا في الوصول إلى الهدف و جعل هذا النادي مدرسة كروية يقتنى منها لاعبين كبار في المستقبل ، كل هذا يفيد الولاية و حتى البلاد التي تفتقر كثيرا لبرامج التكوين في كرة القدم، خطوة كبيرة إلى الأمام قطعها زملاء داود سفيان ، سيكون حليفها النجاح إذا لقيت الدعم و التشجيع اللازم .
فتح مدرسة كروية خاصة بفئة أقل من 13 و 11 سنة
بعد النجاح و العمل الكبير الذي حالف نادي النبلاء منذ تأسيسه ، قامت الإدارة بفتح مدرسة كروية خاصة بفئة أقل من 13 سنة و فئة أقل من 11 سنة ، هذا العام حيث بدأت عملية إنتقاء اللاعبين منذ حوالي شهر تم فيها إستقبال أكثر من 100 لاعب ، و تم وقوع الإختيار فيها على 50 لاعبا لكلى الفئتين ، و هذا من أجل توسيع الإهتمام أكثر بكل الفئات العمرية ، و يكون هناك تكوين متسلسل و قاعدي ، و كذا إعطاء الفرص لأكثر عدد من الصغار ، بتطويرهم و الحرص عليهم منذ الصغر ، و العمل أكثر على إنجاح المشروع الرياضي المسطر من طرف إدارة النادي ، و هذا بعد أن أصبح النادي قبلة للجميع في عاصمة الغرب ، و يلقى إشادة كبيرة في الوسط الرياضي و أولياء اللاعبين المنخرطين في المدرسة .
الطاقم يضم خيرة المدربين واللاعبين القدامى
يضم نادي النبلاء في الطاقم الإداري و الفني خيرة اللاعبين و المدربين القدامى ، و الذي طالما تألقوا في سماء كرة القدم الجزائرية ، و مثلوا أكبر الأندية المحلية في وهران ، و منهم حتى من كان لاعبا دوليا . هذا المشروع بدأت فكرته سنة 2018 ، و تطور كثيرا في سنة 2021 بإلتحاق أسماء كبيرة لدعم النادي بخبرتهم، حيث أن كل الساهرين على نجاح هذا المشروع هم متطوعون فقط لخدمة كرة القدم المحلية و تطويرها ، من رئيس النادي داود سفيان البداية ، و معه مشري عبد الله ، عبد القادر معطى الله ، فؤاد مورو، بن شادلي ، مراد مزيان ، إسماعيل فراجي، دناس إسلام ، و إبراهيم داود ، هؤلاء الذين أصبحوا يضحون في سبيل رفع مستوى كرة القدم في مدينة وهران ، من خلال توظيف خبرتهم الكبيرة في صالح الصغار ، ليحملوا المشعل و يتألقوا في المستقبل مع أكبر الأندية المحلية و حتى الخارجية ، و لما لا يكون لهم كلمة مع المنتخب الوطني .
تصريحات
إسماعيل فراجي :
” بسم الله الرحمن الرحيم انتهينا للتو من الأمور الإدارية مع مسؤولي النادي ، كانت لنا فترة إنتقاء درسنا و بحثنا فيها عن المواهب التي يمكن أن تتطور و يمكن صقلها ،الحمد الله لدينا مشروع رياضي كبير نود الوصول إليه ، و بدأنا من الأسفل و سنصعد خطوة بخطوة ، حيث سنركز هذا العام على ممارسة الفئات الشبانية لكرة القدم مع المدربين المعروفين على الساحة مثل مشري عبد الله و بن شادلي و داود سفيان ، و كل اللاعبين القدامى و المقربين من النادي، نحن الآن مجتمعين على هدف واحد و هو تطوير الصغار و جعل المدرسة مصدرا للأندية الكبيرة ، و سنعمل على توسيع مشروعنا الرياضي من مرحلة إلى أخرى ، و هدفنا أن يمر هؤلاء الصغار على أيادي آمنة مختصة في كرة القدم، و الحمد الله كان ترى هناك شغف كبير عند الأولاد و حتى المسؤولين لفتح صفحة جديدة مع مدرسة جديدة ، الهدف منها هو خدمة كرة القدم الجزائرية إن شاء الله “.
فؤاد مورو :
” الهدف من تأسيس هذه المدرسة هو محاربة الفساد الذي ينخر كرة القدم، لاسيما هنا في مدينة وهران ، كما تعلم هناك لاعبين هنا في وهران لديهم مستوى كبير ، لكنهم غير متكونين من كل النواحي التكتيكية و لا البدنية و لا حتى الإحترافية ، و هذا ما يعجّل بفشل الغالبية ، و من هذا المنطلق فتحتنا هذه الأكاديمية لرفع مستوى كرة القدم في الولاية ، و حتى الجزائر بصفة عامة ، و نعمل على الجانب التربوي و الأخلاقي أكثر من الجانب الرياضي لمساعدة الطفل الذي لا يستطيع النجاح في كرة القدم، كي تكون له فرص كبيرة في النجاح في رياضات أخرى ، و الحمد الله الأمور تسير في الطريق الصحيح و نحن في خدمة هؤلاء الصغار ، و سنضحي في سبيل نجاح هذه المدرسة. ”
دناس إسلام :
” بعد بسم الله الرحمن الرحيم ، بدأنا العمل منذ حوالي ثلاث أسابيع ، أين شرعت المدرسة في عملها ، و قمنا بعملية الانتقاء و التي كانت ناجحة لأبعد الحدود، أين وقع الإختيار على 25 لاعبا من فئة أقل من 13 سنة و 20 لاعبا من فئة أقل من 11 ، و اليوم كانت أول حصة تدريبية للمدرسة ، و الحمد الله الأمور تمشي باحترافية كبيرة، الطاقم الفني و الإداري وفر كل سبل النجاح من عتاد تدريب و ملعب خاص ، و المواهب متوفرة و هذا أمر معلوم في الجهة الغربية ، و لاسيما ولاية وهران التي تزخر بالمواهب الشابة، اليوم نحن هنا من أجل العمل و تطوير كل الصغار من كل النواحي و جعلهم لاعبين ذوي مستوى عالي ، تستفيد منهم أندية المستوى العالي و لما لا المنتخبات الوطنية في المستقبل”.
إبراهيم داود:
” بسم الله الرحمن الرحيم، أنا جد سعيد للعمل في نادي النبلاء كمنسق مع خيرة المدربين هنا في مدينة وهران ، هدفنا تطوير هؤلاء الصغار ، و صنع إسم كبير لهذه المدرسة على المستوى الوطني ، و إن نكون دائما سندا للمواهب الشابة بدعمها و تشجيعها نحو طرق أبواب النجاح ، الحمد الله كل الأمور تسيير وفق ما هو مخطط لها ، و بإذن الله سنقول كلمتنا في المستقبل ، و تكون المدرسة مصدرا لأندية المستوى العالي هنا في الجزائر من أجل إقتناء اللاعبين ، و نسعى أيضا لمحاربة ضياع المواهب و التهميش هنا في وهران ،حيث سنعمل على الإهتمام بها و توجيهها إلى الطريق الصحيح ، نسأل الله أن يوفقنا في هذا العمل ، كما أشكر جريدة بولا الرياضية على هذه الزيارة القيمة و التي تؤكد من خلالها دعمها الدائم ، لمختلف الرياضات في كل المستويات “.
إعداد : نبيل شيخي
تصوير : كريم ميكالي