النادي الهاوي وهران … مدرسة كروية حديثة بطموحات كبيرة
رغم حداثة نشأته التي لم تتجاوز العامين، استطاع النادي الهاوي وهران أن يحقق نجاحاً لافتاً ويضع نفسه ضمن أبرز الأندية المهتمة بتكوين الفئات الشبانية في وهران. تأسس النادي على رؤية طموحة تهدف إلى تكوين أجيال رياضية على أسس متينة تجمع بين التطور الكروي والقيم التربوية.
في وقت قياسي، تمكن النادي من أن يصبح وجهة مفضلة للعديد من الأطفال والشباب الراغبين في تطوير مهاراتهم الكروية، مما جعل له مكانة بارزة في الساحة الرياضية المحلية. يتميز النادي الهاوي وهران بتركيزه الكبير على الفئات العمرية الصغيرة، حيث يقدم تكويناً شاملاً يمتد من فئة أقل من 7 سنوات وصولاً إلى أقل من 17 سنة. تحت إشراف مجموعة من المدربين المتخصصين، من بينهم أسماء بارزة مثل سفيان غربي وبلغلو، يقدم النادي برنامجاً تدريبياً يتناسب مع مختلف المراحل العمرية، يهدف إلى تطوير اللاعبين من الناحية الفنية والبدنية، مع الأخذ بعين الاعتبار الجوانب النفسية والتربوية. رئيس النادي إبراهيم بوطاوس يلعب دوراً محورياً في هذا المشروع، حيث يسعى من خلال إدارته إلى تقديم تكوين رياضي متوازن يضمن مستقبل هؤلاء الشباب في كرة القدم، سواء على المستوى المحلي أو الوطني. بوطاوس، إلى جانب المدربين، يعملون بشكل يومي لتطوير هذه المواهب الواعدة عبر برامج تدريبية حديثة ومتطورة، تواكب المعايير العالمية في تكوين اللاعبين.
مبادرات لتشجيع التفوق الدراسي
ما يميز النادي الهاوي وهران عن غيره من الأندية الناشئة هو اهتمامه الكبير بالجوانب التعليمية والثقافية إلى جانب النشاط الرياضي. النادي يولي أهمية خاصة لتشجيع لاعبيه على التفوق الدراسي، حيث يقوم بتكريم المتفوقين دراسياً في نهاية كل فصل دراسي. هذه المبادرات تهدف إلى تعزيز مفهوم التوازن بين الرياضة والتعليم، وتشجيع اللاعبين على تحقيق النجاح في كلا المجالين. إضافة إلى ذلك، يلعب النادي دوراً فعالاً في تقديم دعم مادي للاعبين المتفوقين، حيث تتكفل جريدة بولا بتغطية نفقات دراسة اللاعبين المتميزين في المدرسة القرآنية “أحباب الرحمن”. هذا الدعم يعكس مدى التزام النادي وإدارته بتقديم تكوين شامل ومتوازن يربط بين التميز الأكاديمي والرياضي، وهو ما يجعله نموذجاً يحتذى به في المنطقة.
مبادرات ثقافية وترفيهية لبناء جيل متكامل
إلى جانب النشاطات الرياضية والتدريبية، يحرص *النادي الهاوي وهران* على تنظيم سلسلة من الأنشطة الثقافية والترفيهية التي تهدف إلى تعزيز روح الفريق والتعاون بين اللاعبين. النادي ينظم بانتظام خرجات سياحية واستكشافية، إلى جانب أنشطة ثقافية تهدف إلى توسيع مدارك اللاعبين الشبان، وتزويدهم بقيم تربوية وإنسانية تساعدهم في مسيرتهم الكروية والشخصية. هذه المبادرات التربوية تعد جزءاً لا يتجزأ من فلسفة النادي، حيث تؤمن إدارته بأهمية تكوين شخصية متكاملة للاعبين الصغار، تشمل الجوانب الرياضية والتعليمية والثقافية. الهدف النهائي هو إعداد جيل واعٍ ومسؤول قادر على النجاح داخل وخارج الملعب.
مشاركات دولية ودعم مستمر لتحقيق الأهداف المرجوة
رغم حداثة تأسيسه، تمكن النادي الهاوي وهران من تحقيق مشاركات ناجحة على المستوى الخارجي، أبرزها مشاركته في دورات دولية في تونس. هذه المشاركات تعكس حجم العمل الكبير الذي يقوم به النادي في تكوين اللاعبين، وتؤكد على طموحاته الكبيرة في تحقيق النجاح على الساحة الدولية. تلك التجارب الخارجية تمنح اللاعبين الشبان الفرصة للاحتكاك بمواهب من مختلف البلدان، ما يساهم في تطوير قدراتهم وزيادة ثقتهم بأنفسهم. النادي الهاوي وهران أصبح معروفاً الآن على المستوى الولائي، وهو في طريقه إلى تحقيق المزيد من الإنجازات بفضل العمل الجاد والمتواصل لإدارته وجهازه الفني.
إبراهيم بوطاوس (رئيس النادي):“تركيزنا على التكوين القاعدي وليس على النتائج”
في تصريح خاص لجريدة بولا، كشف إبراهيم بوطاوس، رئيس النادي الهاوي وهران، عن الرؤية الطموحة للنادي التي تتجاوز كرة القدم لتشمل مجموعة متنوعة من الأنشطة الرياضية. وأوضح بوطاوس قائلاً: “لدينا أهداف كبيرة في الرياضة عامة، سنحاول المضي قدماً بتأنٍ. لن نهتم بكرة القدم فقط، بل سيكون في النادي عدة فروع مثل كرة اليد، السلة، الطائرة وغيرها.” وأضاف بوطاوس أن النادي لا يركز على النتائج الفورية في مشاركاته الحالية، حيث قال: “الهدف من مشاركاتنا في البطولة الولائية والمباريات الودية هو التكوين القاعدي، وليس النتائج. نحن نعمل على تطوير مهارات اللاعبين وبناء أساس قوي للمستقبل.” وأشار أيضاً إلى تشكيل إدارة النادي بشكل متنوع من مختلف المجالات، حيث ذكر: “قمنا بتكوين إدارة فريق متنوعة من مختلف الأسلاك والمجالات، يوجد من هم في الرياضة، ومنهم في التعليم والتربية، وأيضاً في مجال الثقافة. هذا التنوع يمنحنا القوة في تنفيذ مشروعنا الرياضي.” واختتم بوطاوس حديثه بتوجيه شكره لجريدة بولا على دعمها المستمر، قائلاً: “المشروع الرياضي كبير ولا يزال في بدايته، ونشكر جريدة بولا على دعمها المتواصل.”
طرفاية عبد الرحمن(لاعب النادي):“أطمح لأن أصبح لاعبا كبيرا”
في تصريح خاص لجريدة بولا، قدم اللاعب الواعد عبد الرحمن شكره العميق لمدربيه في النادي الهاوي وهران على دعمهم المستمر وتوجيهاتهم، قائلاً: “أشكر مدربيّ في النادي على كل ما قدموه لي من دعم وتوجيه، فهم ساعدوني على تطوير مستواي وأطمح لأن أصبح لاعباً كبيراً في المستقبل.” كما قدم عبد الرحمن شكره لجريدة بولا على المبادرة التي قامت بها في التكفل بمصاريف تدريس أبناء النادي في مدرسة أحباب الرحمن، مؤكداً أهمية التوازن بين الدراسة وكرة القدم، حيث قال: “أشكر جريدة بولا على هذه المبادرة الرائعة. أطمح لأن أجمع بين الكرة والدراسة، فالنجاح في كلا المجالين هو هدفي الأساسي.”
شقلالية عبد الرحمن (لاعب النادي):“أطمح لتشريف ألوان النادي”
في تصريح لجريدة بولا، عبر اللاعب الشاب شقلالية عبد الرحمن عن سعادته بالأجواء الإيجابية داخل النادي الهاوي وهران، مؤكداً على التطور الذي شهده في مسيرته حتى الآن. وقال عبد الرحمن: “الأجواء داخل الفريق جيدة جداً، تعلمت الكثير هنا وأطمح إلى مواصلة التعلم وتطوير مستواي أكثر لتشريف ألوان النادي.” وأضاف اللاعب الشاب أنه يسعى إلى تقديم أفضل ما لديه في المستقبل، سواء على الصعيد الشخصي أو ضمن أهداف الفريق الجماعية، مما يعكس روح الحماس والالتزام التي يتميز بها أبناء النادي.
فضيل معاد (لاعب النادي):“أحلم بتمثيل المنتخب الوطني مستقبلا”
في تصريح خاص لجريدة بولا، أعرب اللاعب الشاب فضيل معاد عن سعادته الكبيرة بوجوده في النادي الهاوي وهران، مؤكداً على طموحه الكبير لتحقيق أحلامه في عالم كرة القدم. وقال معاد: “أنا جد سعيد في النادي، وجدت فيه راحتي وتعلمت الكثير من الأمور التي ساعدتني على تطوير مستواي.” وأضاف معاد أن طموحه هو أن يصبح لاعباً كبيراً في المستقبل ويمثل ألوان المنتخب الوطني، قائلاً: “لدي طموح كبير أن أكون لاعباً بارزاً وأمثل ألوان المنتخب الوطني، وأعمل جاهداً لتحقيق هذا الحلم من خلال الاستفادة مما أتعلمه هنا في النادي.”
نبيل شيخي