“جريدة بولا كانت مدعوة “خلال افتتاح الندوة الجهوية حول دور الشباب في الانخراط في الحياة السياسية …برمضان يؤكد من وهران أن الطلبة شاركوا في مجابهة كورونا
أشرف مستشار رئيس الجمهورية، المكلف بالحركة الجمعوية والجالية الوطنية بالخارج، نزيه برمضان، اليوم على ندوة جهوية حول دور الشباب والطلبة في الانخراط في الحياة السياسية ومجابهة تحديات الأمن القومي.
الندوة احتضنتها قاعة المحاضرات بجامعة العلوم والتكنولوجيا محمد بوضياف بوهران، بحضور السلطات الأمنية من ممثل الأمن الوطني والدرك والحماية المدنية والجيش الوطني الشعبي، ووالي ولاية وهران مسعود جاري، ورئيس المنظمة الطلابية الجزائرية الحرة والمكلف بالمقاطعة الجهوية للمكاتب الجامعية غرب.في افتتاح الندوة تحدث مسؤول المنظمة المكلف بالمقاطعة الجهوية للغرب ، و ثمن من خلال كلمته دور الشباب و عرفها أنها مرحلة أخصب مراحل العمر، وهي مرحلة العطاء وهم الثروة الثمينة التي لا تعوض، وهم تاج وعز الأوطان بصلاحهم تنهض البلدان، والشباب في أي مجتمع من المجتمعات عنصر حيوي في جميع ميادين العمل الإنساني والاجتماعي والثقافي والسياسي والاقتصادي، وهم المحرك الرئيس الفعال لأي إصلاح أو تغيير في المجتمعات ودوماً يشكلون الرقم الأصعب في أي ثورة إصلاحية، وأداة فعالة مهمة من أدوات التطور الحضاري للمجتمع، وهم همزة الوصل بين الماضي والمستقبل وهم الحاضر الذي يصنع المستقبل .
رئيس الجامعة: ” الجزائر بلدنا حررها الجميع ويبنيها الجميع “
كما تحدث رئيس الجامعة الأستاذ حمو الذي أكد هو كذلك على دور الشباب والطلبة، وعلى مدى حرصه ودعمهم ومجابهة التحديات الراهنة، ودور الشباب في الحياة السياسية ومجابهة تحديات الأمن القومي. في ذات السياق أكد المتحدث على حماية الوطن والوحدة والتلاحم لرسم معالم الجزائر، التي تبنى بسواعد أهلها وأبناءها، كما جاء بأمثلة وأقوال أحد المجاهدين الذي قال ” إن الجزائر بلدنا حررها الجميع ويبنيها الجميع “. مع تمنياته للجزائر بالأمن والأمان والسلم والسلام، وللرئيس عبد المجيد تبون بالشفاء العاجل.
والي وهران: ” المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تشكل النسيج الحقيقي للبنية الاقتصادية والتجارية للوطن”
أما عن والي وهران الذي ألقى كلمته وقدم عدة نصائح وإرشادات، أكد أن العمل الجمعوي والسياسي والعمل الاقتصادي يتجلى في القوانين السياسية والدستور الأخير وقانون الجمعيات، هذه النصوص الأساسية فتحت المجال واسعا للفئات الشبانية للانخراط في الحياة الوطنية، وولوجهم للقطاع الجمعوي الذي أصبح هينا بفضل التدابير والتسهيلات التي أقرتها الحكومة في مجال إنشاء ومرافقة الجمعيات في مختلف النشاطات الجمعوية. كما أكد في خطابه للطلبة أنه عن طريق الجمعيات يكمن الولوج لمجال السياسة، عن طريق تقديم قوائم للكفاءات السياسية، هذا الشيء الذي يمكن من التقرب من مراكز القرار وبالتالي المساهمة في دراسة وبلورة اتخاد القرارات المهمة والمصيرية للبلاد. كما أكد على أنه بإمكانهم إنشاء مؤسسات صغيرة ومتوسطة، تشكل النسيج الحقيقي للبنية الاقتصادية والتجارية للوطن. في الختام أكد والي وهران أن كل الفرص متاحة للشباب من أجل بناء الجزائر الجديدة، وأن مجهوداتهم مسخرة من أجل توفير كل الشروط الملائمة من أجل دعم قطاع التعليم.
المستشار نزيه برمضان: “المجتمع المدني والمواطن والطالب أيضا له دور في مجابهة التحديات من خلال التوحد والوحدة “
أما مستشار رئيس الجمهورية، المكلف بالحركة الجمعوية والجالية الوطنية بالخارج، نزيه برمضان، الذي أشرف على الافتتاح الرسمي للندوة الجهوية حول دور الشباب والطلبة في الانخراط في الحياة السياسية ومجابهة تحديات الأمن القومي، استهل كلمته بشكره لكل إطارات المنظمة الجزائرية، والذي أكد من خلال ما جاء فيه على 19 ماي التي صنعها الطلبة الواعين بمستقبل البلاد والذي كان ملخص شعار ذلك التاريخ ، والذي حرص في خطابه على دور الطلبة والشباب وأن موضوع التحديات له دور كبير ، حيث أكد أن للفايسبوك دور كبير لكون ساعد الطالب في بعض الأحيان. كما ذكر أن الجيش الوطني والمصالح الأمنية التي تحرس هذا الوطن والتي تحمي الحدود ليل نهار، والمواطن أيضا له دور في مجابهة التحديات من خلال التوحد والوحدة، وإذا توحد الشعب فليعلم الجميع أن الطالب هو الاسمنت لهذا التوحد. كما أكد أن الطالب هو إطار المستقبل وهو العضو الذي يساهم في بناء الوطن مستقبلا بالعلم والاجتهاد، وفي دورهم داخل الجامعة من أجل التوحد، لأن رئيس الجمهورية تحدث عن الجزائر الجديدة وكل شخص له دور في بناء هذا الوطن، فكل شخص له دور من خلال رفع قدراته. كما أكد أن تثقيف الشباب ومعرفة دوره في عصور متعددة وإن أمثالهم قادوا دولا وجيوشا، وتعريف الشباب بحجمهم الحقيقي وحقوقهم السياسية المغيبة، مع رفع نسبة المشاركة للشباب لضمان حقوقهم وفي أي مجال سياسي أو انتخابي، وطرح التحديات التي تثبط من مشاركتهم ووضع الحلول. تعميم مفاهيم الثقافة الديمقراطية وحقوق الإنسان ومن ضمنها الحقوق السياسية.
الطلبة ساهموا في مجابهة وباء كورونا
وأكد أن الطلبة ساهموا في مجابهة وباء كورونا، من خلال التحسيس والتعقيم والتطهير ومساعدة الغير من أجل محاربة هذه الجائحة. كما أكد أن المجتمع المدني يشير إلى إطار العمل الجماعي الذي لا يتسم بالإكراه، والذي يدور حول مصالح وأهداف وقيم مشتركة ومتبادلة. كم أكدا أن المجتمع المدني هو مجتمع المبادئ والقيم والفضيلة والأخلاق التي تستدعي الطبيعية الخيرة والطيبة للإنسان بعيدا عن قيم الرذائل والحقد والكراهية. كما أكد أن المستقبل فيه حروب ذكية وغير مرئية، وبعض الدول تحطمت بسبب هشاشة مجتمعاتها، وأن الجزائر تتمتع بالقوة ولها عمود فقري قوي، وأن دور المجتمع المدني والشباب للوصول إلى الدولة القوية لأن بناء جزائر جديدة ليست فقط مهمة الرئيس وحده بل بوجود كل الشرائح، من أجل بناء الوطن. في الأخير ختم كلمته بتمنياته للندوة والملتقى بالنجاح معلنا الافتتاح الرسمي لها.
أسامة شعيب