الهزيمة أمام السكاف تعيد عداد لازمو إلى نقطة الصفر
عاد فريق جمعية وهران من سفريته التي قادته إلى خميس مليانة لملاقاة الصفاء المحلي و هو يجر أذيال الهزيمة و الخيبة، اثر السقوط هناك بهدفين لواحد، في مباراة كانت تبدو قبل بدايتها بأن حظوظ الفريق فيها وافرة للعودة بنتيجة ايجابية، خاصة عقب الانتصار المسجل برباعية داخل الديار على حساب شبيبة تيارت، إلا أن كتيبة المدرب سالم العوفي لم تنجح في كسب و لو نقطة واحدة على الأقل، واستسلمت للأمر الواقع، وهو ما أعاد الفريق مجددا لنقطة الصفر، خاصة و أن الجمعاوة قبلها كانوا لم ينهزموا على مدار ثلاثة مباريات على التوالي و سجلوا انتصارين أمام نجم القليعة و شبيبة تيارت، وتعادل في ضيافة أولمبي المدية.
الفريق نزل إلى المرتبة الثامنة
وجراء هذه الهزيمة فان فريق جمعية وهران قد فقد مركزا إضافيا في جدول الترتيب العام لبطولة القسم الثاني هواة عن مجموعة وسط غرب و تحرج إلى المرتبة الثامنة بعد أن كان في المركز السابع، وتجمد الرصيد عند حدود 17 نقطة باحتساب النقطتين المخصومتين من طرف الرابطة على خلفية ملف فريقي أقل من 17 و 19 سنة، وكان التنازل عن المرتبة السابعة لصالح منافس لازمو في مباراة السبت و هو صفاء خميس مليانة الذي كان متخلفا بنقطة عن رفقاء القائد بالغ بنقطة واحدة فبل حلول موعد الجولة الـ13 من عمر المنافسة.
وان كانت حظوظ جمعية وهران في لعب الأدوار الأولى قد تلاشت بشكل كبير خاصة بعد السقوط أمام السكاف، إلا أن الحذر يجب أن يكون من وضعية الفريق بالنسبة لفرق القاع، فتجمد رصيد جمعية وهران عند حدود النقطة الـ17 بات مقلقا نوعا، خاصة إذا نظرنا إلى أول المهددين بالسقوط و الذي يملك 13 نقطة، أي أن الفارق لا يتجاوز 4 نقاط، مع الأخذ بعين الاعتبار أيضا بأن جمعية وهران تنتظرها مواجهتين صعبتين قبل نهاية مرحلة الذهاب، والأمر يتعلق أولا باستقبال وصيف البطولة ترجي مستغانم، وبعدها التنقل لملاقاة وداد بوفاريك خارج الديار، ولهذا فان أي تعثر آخر سيجعل الفريق قريبا للغاية من مناطق الخطر.
الشوط الأول لم يكن في المستوى
وبالعودة إلى مجريات مباراة لازمو أمام السكاف، فيمكن القول بأن الشوط الأول لم يكن في المستوى بالنسبة لأبناء المدينة الجديدة، إذ لم يقدموا الشيء الكثير على المستوى الهجومي، واستقبلوا اللعب أكثر مما هو مطلوب، ما سمح للخصم بالوصول إلى الشباك ثم تهديده لمرمى الحارس شلالي عدة مرات، في حين لم تسجل أي محاولات هجومية للجمعية خلال النصف الأول للقاء، وهذا ما يؤكد الصعوبات الكبيرة التي وجدها اللاعبون أمام صفاء خميس مليانة، فالنسق الذي لعب به أشبال العوفي كان بعيدا تماما عما تعودنا عليه في آخر المباريات.
تضييع ضربة الجزاء كان منعرج اللقاء
وحتى إن كان فريق جمعية وهران قد تأخر بنتيجة هدفين دون رد مع بداية الشوط الثاني، إلا أننا لمسنا انتعاشة على الصعيد الهجومي، ومستوى الفريق تحسن بشكل واضح، وهو ما أدى في نهاية المطاف إلى الحصول على ضربة جزاء، لكن القائد بالغ سفيان لم يتمكن من تسجيلها و تقليص النتيجة في وقت مبكر، وهو ما كان سيعطي المزيد من الثقة بالنفس للاعبين، ويمنحهم فرصة ادارك التعادل على الأقل، ولهذا يمكن القول بأن ضربة الجزاء التي ضيعها بالغ كانت منعرج اللقاء.
هدف بن تيبة جاء متأخرا
واستطاع الجمعاوة تقليص الفارق عن طريق اللاعب بن تيبة لكن هدف هذا الأخير جاء في وقت متأخر نوعا ما، ولم يكن لأشبال المدرب سالم العوفي الوقت الكافي من أجل إضافة الهدف الثاني و تعديل النتيجة، فلاعبو السكاف عادوا بعدها إلى الخلف، وحاولوا إغلاق كل المنافذ أمام محاولات لازمو، وهو الأمر الذي نجحوا فيه لغاية إعلان الحكم صافرة النهاية.
رامي.ب