الرابطة الثانيةالمحلي

بأي وجه سيظهر الترجي الموسم القادم؟؟

لا زالت أمور فريق ترجي مستغانم تراوح مكانها منذ نهاية الموسم الكروي المنقضي بضمان الصعود إلى الرابطة الثانية، في وقت تتسابق فيه بعض الفرق من أجل جلب اللاعبين وتسطير برنامج الموسم المقبل. لحد كتابة هذه السطور، لم تضمن إدارة الفريق أي لاعب ولم يجدد أي عنصر من الذين انتهت عقودهم مع الفريق الموسم المنصرم. هي الوضعية التي يراها محبو اللونين الأخضر والأبيض بالغير مطمئنة في ظل عدم ظهور بوادر إيجابية توحي بقرب انطلاق التحضيرات الموسمية.

الترجي لم يضمن أي لاعب رسميا

قبل قرابة الشهرين عن انطلاق بطولة الرابطة الثانية، باستثناء بعض الأحاديث هنا وهناك، لازالت الهيئة المسيرة لترجي مستغانم لم تضمن خدمات أي لاعب رسميا في صفوفها، خاصة أن كل لاعبي الموسم المنصرم انتهت عقودهم مع نهاية الموسم المنصرم وحتى عملية الاستقدامات لم ترى بعد النور بعد قرابة 4 أسابيع عن نهاية الموسم المنقضي.

الأيام تمر وتتشابه..

أمام هذه الوضعية، أصبحت أيام ترجي مستغانم روتين سئم منه عشاق اللونين الأبيض والأخضر المتعطشين لرؤية فريقهم يتدعم بألمع الأسماء، وهو ما جعل يوميات النادي متشابهة منذ نهاية الموسم الكروي المنقضي، بالرغم من الثقة التي يوليها عشاق النادي للرئيس بن فريحة، إلا أنهم لم يخفوا عنا تخوفهم من أي تأثير سلبي لحالة الركود التي يشهدها النادي هذه الأيام على مستقبل الفريق.

الإدارة تواصل إخفاء أوراقها

من جهته، رئيس النادي بن فريحة بلقاسم، لا يزال يواصل التزام سياسة الصمت إزاء العديد من القضايا التي باتت تؤرق المحيط العام للنادي، على رأسها الفصل في التعداد المحتفظ به، وأعضاء الطاقم الفني. كما أنه لم يكشف بعد عن السياسة التي سيتم اتباعها الموسم المقبل ولا عن الأهداف التي يسعى لتجسيدها خلال مرحلة التحويلات الصيفية، ليبقى الترقب سيد الموقف وسط الشارع الرياضي المستغانمي.

الحسم مع الجدد سيكون بعد الاتفاق مع القدامى

بخصوص عملية الاستقدامات، فقد كشفت لنا مصادرنا المقربة من إدارة النادي بأن القائمة ستتحدد وفق حاجيات النادي والتي لن تتضح إلا بعد استدعاء اللاعبين المحتفظ بهم والحسم النهائي معهم، ليتم التعريج بعدها على عملية الانتدابات قبل الشروع في التحضيرات الفنية تحسبا للموسم الكروي الجديد، وإذا كان أنصار النادي يملكون فكرة عن الأسماء المحتفظ بها، فإن عملية الاستقدامات لا زالت تميزها ضبابية كبيرة في ظل رفض الرئيس الحديث عن أي إسم قد يتم الاتصال به لاحقا.

الأمور ستتضح بداية من الأسبوع المقبل

كما كشفت لنا ذات المصادر، بأن صمت الرئيس بن فريحة بلقاسم في الوقت الحالي له ما يبرره، مؤكدين لنا بأن الأمور ستبدأ في الوضوح بداية من الأسبوع المقبل، خاصة مع ترقب دخول بعض الأموال خزينة النادي بالشكل الذي يسمح للرئيس باتخاذ خطوات جريئة بخصوص تحضيرات الموسم الكروي الجديد.

الاستقدامات تشغل بال الأنصار

رغم أن إدارة ترجي مستغانم لم تبرز موقفها تجاه العديد من القضايا التي لم تحسم فيها بعد، إلا أن الأنصار باتوا يتساءلون عن الاستقدامات والأسماء المستهدفة للموسم القادم، خصوصا أن الجميع يترقب التعاقد مع أسماء كبيرة تحضيرا للموسم القادم لاسيما أن الأنصار لن يرضوا هذه المرة سوى بتحقيق موسم مشرف في بطولة الرابطة الثانية ولا يريدون رؤية فريقهم يلعب الأدوار الثانوية أو يصارع من أجل البقاء.

.. ويطالبون بالحفاظ على مكسب الصعود

 على عكس المواسم القليلة الماضية حين لم يحظى الترجي الرياضي المستغانمي بقدر كبير من المتابعة، فإن صائفة هذا الموسم أصبحت تشهد تتبعا كبيرا من عشاق النادي لجديد فريقهم وذلك بعدما عاد إليهم الأمل في رؤية فريقهم يتنافس من جديد مع كبار الكرة الجزائرية وعادت إليهم الثقة في محبوبهم الترجي الذي أسعدهم هذا الموسم وأنساهم في معاناة دامت 4 مواسم، غير أنهم أكدوا هذه المرة بأنهم لن يرضوا مجددا بفقدان مكانته ضمن الكبار واصفين صعود فريقهم بالمكسب الواجب الحفاظ عليه.

لا ينكرون مجهودات بن فريحة

 المتاعب الأخيرة التي يمر بها رئيس نادي ترجي مستغانم بن فريحة بلقاسم من الناحية المادية، لم تجعل عشاق النادي يديرون ظهرهم للرئيس وإنما العكس فقد شهدت معاقل الحواتة تضامنا كبيرا مع مهندس الصعود إلى الرابطة الثانية، حيث لا يزال هؤلاء يتذكرون جيدا المجهودات التي قام بها لتكوين فريق تنافسي قاد الفريق لتحقيق هدفه الأسمى وكذا التضحيات التي قام بها بن فريحة في سبيل إعادة النادي إلى مكانته الطبيعية من خلال طريقة تسييره التي وصفها الكثير بالناجحة.

حتى اللاعبين كانوا رجالا

 من جهتهم، حتى لاعبو ترجي مستغانم سواءا المحتفظ بهم أو الذين صرفت الإدارة النظر عن التوقيع لهم كانوا رجالا وأثبتوا حسن نواياهم منذ التوقيع لهم خلال الصائفة الماضية، حيث بللوا قميص الترجي بالشكل الذي كان يتمناه الأنصار وحققوا سلسلة من الانتصارات مكنت النادي من تحقيق الصعود في نهاية المطاف، بفضل تشبتهم بالأمل إلى غاية آخر رمق من عمر البطولة. كما أنهم رفضوا مساومة الفريق بأي شكل من الأشكال بالرغم من الأزمة المالية التي طالتهم وهو ما جعلهم يكسبون احترام الأنصار على عكس لاعبي المواسم الفارطة حين كانت بعض العناصر تساوم الإدارة قبل لقاءات مصيرية وحاسمة من دون مراعاة مشاعر المناصر البسيط، على غرار ما حدث ليلة لقاء مولودية سعيدة موسم 2018/2019 وهو الموسم الذي انتهى بسقوط النادي إلى الدرجة الثالثة.

عبد القادر خليل

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى