باتول دعاء (مصارعة شبيبة عين الترك للكيك بوكسينغ) “لرياضة الكيك بوكسينغ مستقبل واعد”

باتول دعاء، بطلة الكينغ بوكسينغ التي تمثل النادي الرياضي شبيبة عين الترك و برغم صغر سنها، استطاعت أن تحجز لنفسها مكانا بين الأبطال، حيث تألقت في البطولات الولائية وحجزت مقعدا في البطولة الوطنية، إلا أن الظروف لم تسمح لها بالمشاركة.
كيف بدأت رحلتك مع رياضة الكيك بوكسينغ؟
“منذ صغري كنت أحب الرياضات القتالية وأتابع البطولات العالمية، وكان لدي شغف كبير لخوض هذه التجربة بنفسي. عندما التحقت بنادي شبيبة عين الترك، وجدت بيئة مناسبة لصقل موهبتي وتطوير مهاراتي. منذ أول حصة تدريبية، شعرت أنني في المكان الصحيح، وبفضل دعم المدربين وزملائي، تمكنت من تحقيق تقدم سريع في هذه الرياضة.البداية لم تكن سهلة، لأن أي رياضة قتالية تتطلب جهدا كبيرا، لكن مع الوقت والتدريبات المتواصلة، أصبحت أشعر بثقة أكبر في نفسي. تعلمت تقنيات جديدة، وتحسنت لياقتي البدنية، وأصبحت أمتلك قدرة أكبر على التحكم في المباريات.”
كيف توافقين بين دراستك والرياضة؟
“الموازنة بين الدراسة والرياضة ليست بالأمر السهل، لكنها ضرورية بالنسبة لي. السر يكمن في تنظيم الوقت ووضع أولويات واضحة. لا أستطيع التفريط في أي منهما، فالدراسة مهمة ، والرياضة هي شغفي وحلمي. أحاول دائما استغلال وقتي بكفاءة، فأخصص وقتا كافيا للمراجعة، وأحرص على أن تكون تدريباتي منتظمة دون أن تؤثر على تحصيلي الدراسي.”
ما أبرز الإنجازات التي حققتها حتى الآن؟
“شاركت في عدة بطولات ولائية، وكان أبرز إنجاز لي هو تحقيقي للمرتبة الأولى في إحدى البطولات. هذا الفوز زاد من ثقتي بنفسي ودفعني للمثابرة أكثر. كما تأهلنا للبطولة الوطنية، لكن للأسف لم نتمكن من المشاركة بسبب بعض الظروف. رغم ذلك، لا أعتبر هذا الأمر عائقا، بل حافزا لمواصلة العمل بجدية أكبر لتحقيق أهداف أكبر.”
كيف يؤثر شهر رمضان على تدريباتك وأدائك الرياضي؟
“رمضان شهر مميز، وأجواؤه تعطي طاقة إيجابية لكل شيء، بما في ذلك التدريبات. بالطبع هناك بعض التغييرات، حيث نعدل جدول التدريب ليكون بعد الإفطار بدلا من النهار، وهذا يجعل التمارين أكثر راحة. الحمد لله، لا أواجه صعوبات كبيرة في التكيف مع هذه التغييرات، بل أعتبرها فرصة لاختبار قدراتي على التحمل والانضباط.التدريب بعد الإفطار يكون أكثر فعالية لأن الجسم يكون قد استعاد طاقته. نحاول تنظيم الوقت بشكل جيد حتى لا تتأثر اللياقة البدنية. كما أن رمضان يعطينا فرصة للتركيز أكثر على الجانب الذهني، وهو أمر مهم جدا في رياضة الكيك بوكسينغ.”
هل تواجهين أي صعوبات أو تحديات في مشوارك الرياضي؟
“الحمد لله، لا أواجه أي صعوبات، لأنني أمارس رياضة أحبها، وهذا يجعل كل شيء سهلا بالنسبة لي. بالعكس، أجد متعة في كل تدريب وكل مباراة، وأعتبر كل تجربة فرصة جديدة للتعلم والتطور. بفضل دعم النادي والمدربين، أتمكن من التقدم بثبات نحو تحقيق أهدافي.الرياضة تحتاج إلى الالتزام والانضباط، وأنا مؤمنة بأن أي شخص لديه حلم يمكنه تحقيقه إذا عمل بجد. لا يوجد شيء مستحيل، خاصة عندما تكون لديك الإرادة والرغبة في النجاح.”
ما هي طموحاتك المستقبلية؟
“هدفي، مثل كل رياضي، هو الوصول إلى اللقب العالمي ورفع العلم الوطني في المحافل الدولية. أعمل بجد من أجل هذا، وأطمح للمشاركة في بطولات دولية تمثل خطوة نحو تحقيق هذا الحلم. كما أنني أرغب في أن أكون مصدر إلهام للأجيال القادمة، لأثبت أن الإرادة القوية قادرة على تجاوز كل العقبات.أطمح أيضا إلى تطوير مستواي أكثر، والمشاركة في بطولات خارجية لاكتساب خبرة أكبر. الاحتكاك بالمستويات العالمية يساعد أي رياضي على النمو والتطور، وأنا مستعدة لخوض هذه التحديات بكل قوة.”
كيف ترين مستقبل الكيك بوكسينغ في الجزائر؟
“مستقبل رياضة الكينغ بوكسينغ في الجزائر واعد جدا، حيث نرى اهتماما متزايدا بهذه الرياضة، سواء من حيث عدد الممارسين أو مستوى البطولات. هناك العديد من المواهب الشابة التي تمتلك إمكانيات كبيرة، وإذا واصل الجميع العمل بجدية وإصرار، فإن الجزائر ستكون قادرة على تحقيق إنجازات عالمية في هذا المجال. أؤمن بأننا سنرى في السنوات القادمة أبطالا جزائريين يرفعون الراية الوطنية في المحافل الدولية، وأنا فخورة بأنني جزء من هذا التطور.”
كلمة أخيرة…
“أتمنى رمضان كريم لكل الناس، وأشكر نادينا وكل القائمين عليه، لأنهم كانوا دائما السند والداعم لي في مشواري الرياضي. وأوجه رسالة لكل شخص لديه حلم، أن لا يستسلم أبدا، لأن النجاح يحتاج إلى الصبر و المثابرة.”
حاورتها: واحدي رميساء