بسبب توتر علاقتهم مع الرئيس … لاعبو لازمو قاطعوا الاستئناف

قلبت الهزيمة التي تلقاها فريق جمعية وهران أمام ترجي مستغانم خلال الجولة الأخيرة كل الأمور رأسا على عقب، فبعد فترة من الهدوء و الاستقرار على جميع المستويات فان حصة الاستئناف لهذا الأسبوع و التي كانت مبرمجة أول أمس الأحد بملعب الحبيب بوعقل بداية من الساعة الثالثة و النصف لم تجر سوى بحضور 6 لاعبين أغلبهم من الاحتياطيين، حيث وجد الحاج مرين الملعب شبه خال، بعدما قرر رفقاء شريف الوزاني هشام مقاطعة التدريبات على خلفية توتر العلاقة بينهم و بين الرئيس مروان باغور، في صورة غير مبشرة على بعد أيام قليلة فقط عن موعد المواجهة الهامة المبرمجة السبت المقبل داخل الديار أمام نصر حسين داي.

ما قام به الرئيس في مستغانم أثر عليهم

بحسب المعلومات التي بحوزتنا فان السبب الذي دفع اللاعبين لاتخاذ هذا الموقف و عدم حضور حصة الاستئناف هو ما قام به رئيس النادي في مستغانم، وتحديدا ما بين الشوطين، حين دخل إلى غرف تغيير الملابس و صرخ في وجهوهم، بل و تعدى الأمر لأكثر من ذلك، ووجه كلمات غير لائقة لبعض اللاعبين الذين لم يقدموا المستوى المطلوب منهم، قبل أن يغادر المكان تاركا وراءه أشبال المدرب الحاج مرين في حالة من الغليان على هذا التصرف الذي بدر من المسؤول الأول عن النادي، مما أثر كثيرا على معنويات على رفقاء الحارس هنان.

شعروا بقلة احترام وتقدير

حتى إن كانت كلمات الرئيس باغور القاسية و غير اللائقة موجهة لبعض اللاعبين فقط، الا أن المجموعة ككل تأثرت بما حصل لزملائهم المستهدفين بكلام الرئيس، واعتبروا ما حدث بمثابة قلة احترام و تقدير لم يتوقعوها على الإطلاق، خاصة و أن الفريق حصد نتائج ايجابية و لم ينهزم في 8 مباريات متتالية قبل مواجهة الترجي، كما أنهم ضحوا كثيرا و صبروا طويلا على الإدارة التي لم تدفع لهم سوى راتب شهري واحد و بشق الأنفس على حد تعبيرهم، ومع هذا كله قوبلوا بالكثير من الجحود و النكران لمجرد أنهم كانوا منهزمين في الشوط الأول من مباراة ترجي مستغانم.

كان الأولى به تشجيعهم وليس انتقادهم

أشار اللاعبون بأنه كان الأولى بالرئيس مروان باغور أن ينزل إلى غرف تغيير الملابس من أجل تشجيعهم والوقوف إلى جانبهم على الصعيد المعنوي، وليس التهجم على بعض الزملاء، وتوجيه الانتقادات لهم، خاصة وأن المباراة كانت في منتصفها فقط، والخسارة لم تكن مؤكدة، وأضافوا بأنهم لو وجدوا التشجيع لربما قدموا أداءا أفضل بكثير في الشوط الثاني يسمح لهم بادراك التعادل على الأقل والعودة بنقطة من هناك، لكن العكس هو الذي حدث، مما أثر على المعنويات من وجهة نظرهم.

اللاعبون تضامنوا بينهم وقاطعوا الاستئناف

في ظل ما حدث، فان لاعبي جمعية وهران وبعد التشاور فيما بينهم قرروا مقاطعة الاستئناف تضامنا مع زملائهم الذين تعرضوا للإهانة خلال لقاء ترجي مستغانم، وأشار هؤلاء بأنه من غير الممكن التخلي عنهم في مثل هذه الظروف الصعبة، وما حدث معهم يمكن أن يتكرر مستقبلا مع أي لاعب آخر، ولهذا كان لا بد من اتخاذ هذا القرار لإيصال رسالتهم إلى الرئيس بأنهم يقدرون كثيرا معنى حمل قميص هذه المدرسة الكروية العريقة، لكنهم لا يقبلون في نفس الوقت بأن تتعرض كرامة أي واحد منهم للدوس مهما كانت الظروف والأسباب.

حالة من الترقب بخصوص حصة أمس

عقب الأحداث التي شهدتها حصة الاستئناف فان حالة من التقرب الشديد سادت أمس قبل حلول موعد المران الثاني هذا الأسبوع، والذي برمجه المدرب الحاج مرين في نفس التوقيت والمكان أي على الساعة الثالثة والنصف زوالا بملعب الحبيب بوعقل، إذ لم تتضح الرؤية إن كانت المقاطعة تخص الاستئناف فقط تعبيرا عن غضب اللاعبين مما حصل في مستغانم وتضامنهم فيما بينهم، أن الأمر سيستمر ويتواصل لحصص تدريبية أخرى، وهذا ما سيؤثر لا محالة على سير التحضيرات بشكل جيد للمواجهة القادمة أمام نصر حسين داي.

رامي.ب