تحقيقات وروبورتاجات

البيض … بلعيد قوار مسيرة حافلة مع الفرسان

بعد سنوات طويلة بألوان مولودية البيض يكون القائد قوار بلعيد ينتهي فيها مشوار الكابيتانو مع فرسان الهضاب وهو الذي لعب منذ أن كان في سن صغيرة إلى غاية الوصول للحلم وهو التواجد ضمن فرق النخبة، كل هذا لم يأتي صدفة بل بعمل متواصل، المعلوم أن مولودية البيض عانت الكثير في الأقسام السفلى إلى أن شهدت طفرت مميزة وذلك بتحقيق الصعود اربع مرات تواليا إلى غاية الوصول للقسم المحترف الأول وهو إنجاز لم يسبق وأن حققه النادي منذ تأسيسه، وكان كل هذا تحت قيادة الكابيتانو قوار بلعيد الذي دخل التاريخ من أوسع أبوابه، هذا ويعتبر قوار قائد مثالي سيرته تتحدث عنه وهو الذي يشهد له القريب قبل البعيد بحسن الخلق سواء داخل أو خارج الميادين.

مسيرة ستبقى خالدة في أذهان كل عشاق اللونين الأزرق والأبيض الذين يكنون له كل التقدير والإحترام، كما شهد الفريق فترات عصيبة وصعبة للغاية كان لقوار دور كبير في حلحلة هذه الأزمات مستغلا تجربته الطويلة في الميادين وكيفية التعامل مع العراقيل والمشاكل فكان بمثابة القائد والمدرب والمسير والمناصر في نفس الوقت، هذا ويبقى كل المشوار الطويل لقوار لابد له من نهاية فكان الموسم الماضي هو آخر موسم رفقة فرسان الهضاب حيث لم يجدد عقده للإستمرار لأسباب يحتفظ بها لنفسه، قوار من اللاعبين القلائل في بطولتنا الذين حافظوا على نفس الفريق في مسيرتهم ولم يغير الأجواء رغم العروض الكثيرة التي كانت تصله عندما كان في أوج عطائه كل مرة كان يرفض ويمنح الأولوية للمولودية فريق القلب.

المولودية ستفتقد للقائد المثالي

هذا ولأول مرة منذ سنوات سيكون قوار بلعيد خارج الكتيبة الزرقاء وهو الذي تعود على التواجد في الفريق في كل التربصات ولعب مع العديد من اللاعبين، والمولودية دوما تستفيد من خبرته في الميادين ولم يبخل بأي مجهودات فوق أرضية الميدان وكان يحفز زملائه ويشجعهم معنويا ضف إلى ذلك مردوه المميز والثابت رغم أنه مؤخرا عرف تراجع في مستواه ليس فنيا بل بسبب الإصابات المتكررة ومع ذلك واصل العمل والإجتهاد وإسترجع قواه ولعب بعض المباريات وترك إنطباعا جيدا، لكن مالم يكن منتظرا هو عدم مواصلته مع الفرسان لأسباب كما قال يحتفظ بها لنفسه، لتدخل مولودية البيض الموسم الكروي الجديد دون قوار.

قوار سيبقى أحد رموز المولودية

منذ تأسيس النادي تعاقب عليه العديد من الأسماء التي تألقت وتركت بصمتها، لكن وبعد نهاية مسيرة القائد قوار بلعيد مع المولودية سيكون أحد أفضل اللاعبين الذي تقمصوا الألوان الزرقاء والبيضاء كيف لا وهو الذي ساهم بشكل كبير في إدخال فرسان الهضاب التاريخ من أوسع أبوابه فبعد سنوات من المعاناة في الأقسام السفلى تمكن من الصعود لحضيرة الكبار وترك المولودية في المحترف الأول وهي مسؤولية دوما كان يصرح بها قوار بأنه يجب أن يحافظ على المكسب الذي لم يأتي بسهولة بل بتضحيات ومجهودات الجميع، كما يعتبر محبي المولودية قوار رمز من رموز المولودية وهو يستحق كل التقدير على كل ما قدمه طيلة مشواره.

 كان حاسم موسم الصعود للرابطة المحترفة الأولى

بالإضافة لأدواره الدفاعية والقيادية في المولودية كان قوار حاسم كذلك موسم الصعود أين كان كل مرة يسجل أهداف له وزن كبير خاصة عندما تكون كرات ثابتة يصعد ويسجل بالرأسيات، كما لا ينسى الأنصار مباراة نجم بن عكنون أين كانت المولودية متفوقة بهدف لصفر وأخرج حينها قوار كرة من على خط المرمى كانت هدف محقق في الوقت بدل الضائع وبفضل ذلك الفوز ضمن فرسان الهضاب صعودهم للقسم المحترف الأول، دون نسيان العديد من التدخلات في ذلك الموسم الذي كان مميز من كل الجوانب .

يستحق تكريم يليق بمشواره

لا يختلف إثنان في البيض عموما بأن القائد السابق بلعيد قوار يستحق تكريم خاص يليق بمشواره مع الفرسان وهو الذي حقق الصعود أربعة مرات متتالية وساهم بشكل لافت بهذا الإنجاز التاريخي وحتى عند نهاية مسيرته ترك المولودية في القسم المحترف الأول ووصل معها للدور النصف نهائي من منافسات كأس الجمهورية وهو دور لم يسبق وأن وصل إليه الفريق كلها أرقام يصعب كسرها من أي لاعب بعد قوار، هذا وشهدت مواقع التواصل الإجتماعي إنتشار لصور قائد الفرسان يطالبون فيها بتكريم لاعبهم الخلوق حتى يكون خروجه من أوسع الأبواب على الأقل إعتراف لما قدمه طيلة مشواره مع النادي طالب البعض بأن تكون الدقيقة 21 وهي رقم قميص قوار للوقوف والتصفيق إحتراما له ولتاريخه الحافل مع المولودية.

علاوي شيخ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى