في تصريحات لمحطة ” مونتي كارلو” …. بلماضي:” عطال تعرض لصدمة في نيس، ويجب على مسؤولي ناديه مرافقته”
يرى جمال بلماضي المدير الفني لمنتخب الجزائر، أن هناك سببا رئيسيا فيما يخص تذبذب مستوى يوسف عطال ظهير أيمن نيس الفرنسي. ويعاني عطال فيما يخص المشاركة بالتشكيلة الأساسية لباتريك فييرا المدير الفني لنيس، بجانب توالي إصاباته بشكل متكرر. وأوضح بلماضي في تصريحات لمحطة “مونت كارلو” الفرنسية، أن عطال بات يعاني من حالة عدم انضباط خلال الأشهر القليلة الماضية، ما أثر بالسلب على مستواه، لافتا إلى أنه لا يتعامل بطريقة احترافية بدرجة تضعه على طريق التألق. ووصف بلماضي ما يمر به عطال منذ وصوله إلى فرنسا بـ “الصدمة الثقافية”، وبالتحديد في مدينة “نيس” الراقية الواقعة بإقليم الريفيرا. ويقول بلماضي في هذا الصدد: “عطال لاعب مميز، وهو عنصر مهم في المنتخب الجزائري، ولكن إصاباته المُتكررة لم تأتِ من العدم، ولكن بسبب أمور يقوم بها خارج الملعب، خاصة وأنه قادم من الجزائر والتي تكون العقلية فيها مُختلفة تماما عن أوروبا، وهو ما سبب للاعب صدمة ثقافية أثرت عليه سلبا”. وأتم: “هناك درجة من المسؤولية بالنسبة لعطال، ولكن هناك مسؤولية أيضا تقع على عاتق الجهازين الفني والإداري لنيس، حيث يجب عليهما مرافقة اللاعب ومتابعته مما يسمح له بالتأقلم مع طبيعة المجتمع الجديد حتى لا يحدث هذا الاضطراب الذي يعاني منه حاليا”. يذكر أن عطال البالغ من العمر 24 عاما يلعب في صفوف نيس منذ العام 2018 قادما من أتلتيك بارادو الجزائري.
” نقاط ضعف وقوة المنتخب أمر مقدس ولا يمكنني الحديث عنه”
انفجر جمال بلماضي مدرب منتخب الجزائر غاضبا، عند سؤاله عن خططه المستقبلية مع “محاربي الصحراء”، رافضا المبدأ جملة وتفصيلا. بلماضي اعتاد منذ توليه المهمة خلفا لسلفه رابح ماجر، على اتباع سياسة الحذر والكتمان، من خلال فرض السرية التامة على تشكيلة منتخب بلاده. وفي حوار أجراه بلماضي مع إذاعة “أر إم سي”، أبدى بلماضي اندهاشه الكبير من سؤال خاص بنقاط القوة والضعف بين صفوف الجزائر. واعتبر بلماضي أن هذا الأمر غير قابل للنقاش أمام وسائل الإعلام مهما كانت الظروف. وقال في هذا الصدد: “اعتبروني منضبطا بدرجة أكثر من المطلوب أو غريب الأطوار، في الحقيقة لا أفهم لماذا دائما تسألوني عن تلك الجزئية؟”. وأضاف مستنكرا: “هل تنتظرون مني الحديث عن مسألة مصيرية كهذه أمام الجميع؟ بالتأكيد هذا الأمر مرفوض تماما”. واختتم بقوله: “لا تنتظروا مني الآن ولا مستقبلا الحديث عن نقاط قوة أو ضعف أو مستقبل فريقي، هذا أمر مقدس بالنسبة لي، وعندما أناقشه يكون داخل الغرف المغلقة فقط.”
” مهمتنا القادمة هي رفع التحدي خارج الجزائر ضد كبار القارة”
كشف جمال بلماضي المدير الفني لمنتخب الجزائر عن خطته لتحقيق هدف “الخضر” الأسمى خلال المرحلة المقبلة. وبعد ضمان بطاقة التأهل الرسمي لنهائيات كأس أمم أفريقيا في الكاميرون، أوضح بلماضي أن الهدف الأسمى بالنسبة له وللاعبيه هو حجز ورقة الصعود إلى كأس العالم 2022، وهي المهمة التي لا تعد سهلة من وجهة نظر مدرب منتخب الجزائر بسبب صعوبة المنافسة داخل القارة الإفريقية. وبسبب تلك الصعوبة، فإن بلماضي وضع خطة كشف عنها في حواره مع الموقع الرسمي لاتحاد الكرة الجزائري، حيث قال: “خُطتي القادمة، قائمة على ضرورة رفع التحديات خارج أرض الجزائر، وهذا تحسبا للموعد الحاسم الأخير قبل التأهل للمونديال، وهو لعب مُباريات فاصلة بين كبار إفريقيا”. ويرى بلماضي أن المباراتين القادمتين لمنتخب الجزائر في الجولتين الخامسة والسادسة من تصفيات أمم إفريقيا ضد زامبيا وزيمبابوي، مُصنفة بالنسبة له كمُباريات ودية. وعن ذلك الأمر، يقول بلماضي: “هذه المباريات بمثابة لقاءات ودية ذات طابع رسمي، بطبيعة الحال سنعمل على الفوز بهما وبصفة خاصة خلال مواجهة زامبيا، لأن ذلك سيكون بمثابة اختبار واقعي لما سينتظرنا فيما بعد بتصفيات المونديال، أعيد وأكرر بأن المهمة ليست سهلة ونحن واعون بما ينتظرنا”. يُشار إلى أن منتخب الجزائر يتواجد في المجموعة الأولى بمرحلة المجموعات للتصفيات الإفريقية المؤهلة لمونديال 2022، وذلك رفقة النيجر وبوركينا فاسو، علما أن صاحب المركز الأول من كل مجموعة سيدخل المرحلة الفاصلة من التصفيات والتي تتضمن مباراتي ذهاب وإياب، سيتأهل الفائز منهما إلى كأس العالم.
خليفاوي مصطفى