بلهواري صلاح الدين (رئيس رابطة غليزان الولائية للسباحة): “هدفنا تطوير السباحة و دعم المواهب الشابة”
بعد أن تم انتخابه رئيسا جديدا للرابطة الولائية للسباحة بغليزان ليكون بذلك كواحد من أصغر رؤساء الرابطات على مستوى الوطن ، كان لجريدة “بولا” حول مطول مع بلهواري صلاح الدين تحدث فيه عن أبرز التحديات التي تنتظره للنهوض بهذا التخصص على مستوى الولاية ، كما تطرق إلى البرنامج الذي يسعى إلى تطبيق خلال عهدته.
بدايةً، حدثنا عن أبرز الخطط التي تسعون لتحقيقها للنهوض برياضة السباحة في ولاية غليزان؟
“من بين الأولويات نسعى لإنشاء مقر خاص للرابطة لتسهيل إدارة أعمالنا وتنظيم اجتماعاتنا وبرامجنا بشكل أفضل عكس ما كان عليه الحال في وقت سابق أين كانت يجد المكتب صعوبة كبيرة لتنظيم اجتماعاته، كما نطمح إلى توسيع قاعدة السباحة التنافسية بدل التركيز فقط على السباحة الترفيهية، لأن هدفنا هو اكتشاف وصناعة أبطال قادرين على المنافسة وطنياً ودولياً مثلما يحدث على مستوى جميع الرابطات على مستوى الوطن.”
كيف ترون وضعية المسابح في غليزان؟ وهل هي كافية لتلبية احتياجات الرياضيين؟
“للأسف، المسابح المتاحة حالياً غير كافية و نحن نعاني من نقص كبير في هذا الجانب لذلك نأمل من السلطات المحلية و المسؤولين توفير المزيد من المسابح المفتوحة للشباب، لأن هذا النقص يؤثر على برامج التدريب والتحضير للمنافسات الجهوية والوطنية سيما و أن هناك مواهب كثيرة تستحق فرصًا أفضل لتطوير إمكانياتها ، خاصة و أن هذه النقطة كانت سببا في حرمان بعض السباحين من المشاركة في العديد من المنافسات التي نظمت في وقت سابق.”
بخصوص الحكام والمدربين، هل لديكم برامج لتأهيلهم وتطوير مهاراتهم؟
“نعم، هذا من أهم أهدافنا فنحن نعمل على تكوين حكام خاصين بالرابطة و تأهيلهم عبر برامج الاتحادية حتى يكون لدينا طاقم تحكيم محلي محترف، كما نركز على تدريب المدربين العاملين في الأندية، ليتمكنوا من تقديم أفضل الخدمات للسباحين وتطوير مستواهم بالشكل المطلوب و يبقى ذلك من بين أبرز الأهداف التي نطمح إلى تحقيقها على مستوى المدى القصير.”
هل هناك مبادرات أخرى لتوسيع رقعة النشاطات الرياضية المرتبطة بالسباحة في الولاية؟
“بالتأكيد نحن نعمل على إنشاء فريق كرة الماء يمثل ولاية غليزان، وهذه رياضة تكميلية للسباحة وستكون إضافة قوية كما أننا نخطط لتنظيم تربصات تكوينية وطنية لتبادل الخبرات وتعزيز مستوى التدريب في الولاية، سيما و كما تعلمون أن غليزان كانت الأولى على مستوى الوطن التي تملك فريقا لكرة الماء خلال سنوات الستينات من القرن الماضي.”
بالنسبة للأندية المنخرطة، هل هناك خطط لزيادة عددها؟
“نعم، لدينا خطط واضحة لزيادة عدد الأندية المنخرطة و نحن نسعى إلى تحفيز الأندية الجديدة و توفير الدعم اللازم لها للانخراط في الرابطة، كما نأمل أن نحصل على دعم من السلطات المحلية، ونبحث عن دعم من القطاع الخاص عبر رعاة (سبونسور) لدعم الأنشطة وتوسيعها لأن ذلك سيرفع مستوى التنافس على مستوى الولاية خلال السنوات القادمة.”
كيف تقيمون إقبال الشباب على رياضة السباحة في غليزان؟
“بصراحة، الشباب في غليزان لديهم شغف كبير بالرياضة، وخاصة السباحة، هناك رغبة قوية عندهم لتحقيق النجاح والتألق، و نحن هنا لدعمهم وتوجيههم، المواهب الشابة واعدة جداً، و مع الدعم المناسب، أتوقع أن نرى أبطالاً حقيقيين يمثلون غليزان في مختلف المنافسات غير أن كل ذلك لن يمر إلا من خلال محاولة الحرص على فتح العديد من المسابح المغلقة على مستوى جميع البلديات داخل ولاية غليزان.”
هل لديكم رسائل توجهونها إلى السلطات أو القطاع الخاص لدعم هذه الرياضة؟
“بالطبع، ندعو كل الأطراف سواء من السلطات المحلية أو رجال الأعمال لدعمنا في هذا المشروع الرياضي مع توفير المسابح و دعم الأندية والمواهب الشابة سيسهم بشكل كبير في تطوير رياضة السباحة في غليزان و نحن نثق أن هناك إمكانيات هائلة هنا، وكل ما نحتاجه هو الدعم المتواصل لتحقيق الأهداف المنشودة.”
هل هناك رؤية مستقبلية ترسمونها للسباحة في ولاية غليزان؟
“رؤيتنا هي أن تصبح غليزان نموذجاً في رياضة السباحة على المستوى الوطني و أن نكون قادرين على تنظيم بطولات محلية ودولية في المستقبل، كما نحن نحلم بأن ننشئ جيلاً من السباحين المحترفين، ونأمل أن نجد كل المساندة لتحقيق هذه الرؤية.”
في ختام هذا الحوار، هل هناك رسالة تود توجيهها للجمهور الرياضي في ولاية غليزان؟
“نعم، لدي رسالة مهمة أوجهها لكل الرياضيين والجمهور في غليزان، أتمنى أن يتحلى شبابنا بالمزيد من الانضباط والالتزام بالتدريبات، و ألا يتغيبوا لأي سبب، حتى بسبب الدراسة لأن الدراسة والسباحة يمكن أن يسيرا جنباً إلى جنب بدون تعارض، كما أدعو أيضاً العائلات إلى تسجيل أبنائهم في الأندية التنافسية و متابعة مسيرتهم الرياضية، فالسباحة ليست فقط رياضة ممتعة، بل تساهم أيضاً في تحسين صحة الأطفال وتربيتهم على الانضباط والالتزام، كما قد تساعدهم على أن يصبحوا أبطالاً يرفعون اسم غليزان عالياً وهو أفضل بكثير من أن يبقوا في الشارع بدون توجيه وأخيراً أوجه ندائي للمسؤولين بضرورة فتح المسابح المغلقة وإنشاء مسابح جديدة في مختلف بلديات الولاية، لأن هذه البنية التحتية أساسية لتطوير الرياضة وإعطاء الشباب فرصاً أفضل.”
حاوره: نور الدين عطية