حوارات

بن سليمان عبد الحاكم (مدرب مولودية سعيدة):  “المولودية عادت لمكانتها الطبيعية”

في إتصال هاتفي لجريدة بولا الرياضية مع مدرب مولودية سعيدة بن سليمان عبدالحاكم الذي كان لنا مع هذا الحوار والذي تطرقنا من خلاله لمشوار فريقه الصعب هذا الموسم في القسم الثالث حيث تحقق فيه الصعود للرابطة الثانية بعد مشوار مميزة ومنافسة قوية مع إتحاد الكرمة.

بداية السلام عليكم ومبروك الصعود مع مولودية سعيدة؟

“وعليكم السلام الحمد لله الذي وفقنا وتمكنا من تحقيق الصعود وهو مستحق.”

لنعد لمشواركم هذا الموسم كيف يقيمه بن سليمان؟

“مشوارنا كان صعب وشاق في ظل التنافس الشديد من الفرق سواء تلك التي تلعب الأدوار الأولى أو على السقوط والدليل هو أننا لم نحسم الأمر إلا في الجولات الأخيرة.”

منافسكم المباشر إتحاد الكرمة كان الند للند معكم أليس كذلك؟

“فعلا لقد كانت لنا مع إتحاد الكرمة منافسة شديدة على ورقة الصعود لأن لديهم تشكيلة شابة رغم أننا عرفنا كيف نسير المشوار أفضل منهم خاصة في الأوقات الصعبة.”

بعد الهزيمة أمامهم الكل رشحهم للتتويج كيف عشتم تلك الفترات؟

“لا يخفى عليك أننا أدينا مباراة في المستوى وهزيمتنا أمامهم كانت إثر خطأ وكان بإمكاننا العودة بنتيجة من ملعبهم، ومع ذلك بعد المواجهة تحدثنا مع اللاعبين ورفعنا من معنوياتهم إيمانا منا بأن حظوظنا كبيرة ولا يجب أن نستسلم خاصة وأنه كانت هناك عدة جولات قبل الختام.”

الأكيد أن الخبرة هي من صنعت الفارق في النهاية ما رأيك؟

“صراحة منذ تولي زمام الأمور في مولودية سعيدة كان الهدف هو عودة الفريق لمكانته الطبيعة من غير المعقول أن الصادة بتاريخها تلعب في الأقسام السفلى، وما شجعني في العمل معهم هو الرغبة الكبيرة لدى الجميع في الصعود.”

سقوط ثم صعود يعتبر تحدي في ظل الظروف التي عاشها الفريق ألم تكن متخوف ؟

“بالعكس صدقني عندما تجد كل محبي النادي وراء اللاعبين وكل الطاقم سواء الإداري والفني هنا تدرك انه عليك فعل شيء ما والمشاكل التي مرت بها المولودية ليست بالسهلة لكن بالمقابل التفكير كله هو كيفية ترتيب البيت والعودة بأسرع وقت للقسم الثاني خاصة وأن العديد من الفرق عانت الويلات بعد سقوطها كما هو الشأن لإتحاد بلعباس وسريع غليزان ووداد تلمسان كلها فرق كانت تنشط في القسم الأول وهي حاليا تصارع في الأقسام الدنيا للأسف.”

حدثنا عن نشوة الصعود مع الصادة؟

“صراحة عشت أجواء مميزة الحمد لله سبق لي تحقيق الصعود مع مولودية البيض استطيع القول أن هناك تشابه كثير بينهما من ناحية الفرحة مع الجماهير التي صنعت صور ولوحات ستبقى في الأذهان.”

على ذكر الأنصار كان لهم دور كبير أليس كذلك؟

“بالفعل أنصارنا من ذهب حبهم للمولودية دفعهم للوقوف خلف اللاعبين ولم يتركونا ولو للحظة وكانت لهم نسبة كبيرة في تحقيق الصعود بفضل تنقلاتهم لمختلف الملاعب وبأعداد هائلة وصل الأمر أن هناك لقاءات أحسسنا أننا نلعب على ملعبنا كانوا أكثر من مناصري الفرق التي تستقبلنا من هذا المنبر أوجه لهم التحية والشكر.”

ماذا عن الطاقم الفني الذي عمل معك؟

“أي نجاح فإن ورائه طاقم متكامل وأنا عملت مع زملائي وأعتبرهم إخوة ولم أجد أي مشكل معهم بالعكس كنا نتفاهم على كل صغيرة وكبيرة تخص الفريق، خاصة في ظل تواجد أحد اساطير الفريق معي وهو مدرب الحراس قميدي أحمد الغني عن كل تعريف ومحبوب الجميع هنا في سعيدة.”

كانت لديكم تشكيلة جيدة بالعمل تجسدت قوتها في الميدان وبأداء راقي كيف سيرت هاته الكتيبة؟

“عندما تكون لديك مجموعة من اللاعبين مزيج بين الخبرة والشباب بالإضافة للإنضباطهم سواء داخل أو خارج الميدان من دون شك ستصل للمبتغى، سيرنا المجموعة بسهولة ورسائلنا كانت تصل بكل أريحية وكنا نعتمد على أصحاب الخبرة في الدفع بزملائهم لبذل مجهودات أكثر، الحارس سفيون وأخرون منحونا قوة إضافية خاصة في الظروف الصعبة.”

بخصوص التسيير الإداري هل وفر لكم المسييرين كل الإمكانيات؟

“أعطيتني الفرصة لأتكلم عن المسيرين بقيادة رئيس الديركتوار بلهزيل الذي لم يبخل علينا بأي شيء ووفر كل الإمكانيات المطلوبة لأن عودته للفريق كانت لهدف واحد وهو الصعود وهذا ما تحقق في النهاية.”

بالنسبة لمحيط مولودية سعيدة خاصة اللاعبين القدامي هل تلقيتم دعم من عندهم؟

“بعد سقوط الفريق للقسم الثالث والذي كان يعتبر بمثابة نكسة، تعاهد الجميع على الإلتفاف حول المولودية والدفع بكل الخلافات جانبا، وما فعله قدامى النادي عند إقامة حفل تكريم لنا هو بمثابة رسالة واضحة أن مولودية سعيدة هي ملك للجميع، وهو ما لا يترك المجال لأي كان للتشويش وهذا قلما نشاهده في فرق أخرى.”

المباراة  الأخيرة كانت بحضور رسمي تمثل في والي الولاية ومرافقية كيف كانت الاجواء؟

“مواجهة الختام كانت للإحتفال لأننا حققنا الصعود بشكل رسمي في الجولة التي قبلها حيث كان هناك حضور رسمي بملعب المجاهد سعيد عمارة والأنصار في المدرجات  رسموا صور رائعة تؤكد أن المولودية لها قاعدة جماهيرية كبيرة، بعدها تسلمنا كأس البطولة وهذا ما كنا نطمح له منذ البداية.”

بعد نهاية الموسم أين يتواجد بن سليمان؟

“بعد التفرغ من البطولة والضغط الكبير أنا حاليا بين الأهل والعائلة لأقضي وقت من الراحة والإسترجاع في إنتظار الجديد في قادم الأسابيع خاصة وأن الكل في سعيدة يعيش حالة من الفرحة.”

هل تؤكد بقائك الموسم القادم؟

“كما قلت لك الكل منشغل بالأفراح ولحد الساعة لم نتطرق لهذا الموضوع الأمر سابق لأوانه للترك كل هذا “للمكتوب”.”

لك المجال قل ما تشاء؟

“أود أن أهدي هذا الصعود لكل الأنصار وكذا كل من يعرف بن سليمان عبد  الحاكم وقدم لي الدعم والمساندة وكل من هنأني من الأصدقاء.”

كلمة أخيرة؟

“أوجه التحية والتقدير لكل طاقم جريدة بولا وأتمنى لكم التوفيق في مسعاكم ولجريدتكم مزيد من التألق مستقبلا.”

حاوره: علاوي شيخ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى