حوارات

بوكار مصطفى لاعب دولي سابق: “المشاركة في كأس العالم لكرة الصالات أعتبرها أجمل ذكرى”

في لقاء حصري مع جريدة بولا، فتح اللاعب السابق لجمعية وهران بوكار مصطفى قلبه لنا، ليتحدث عن جمعية وهران في السابق، فرق القلب، ليعرج الحديث عن شهر رمضان المعظم وكيف يقضي وقته خلاله وأين يفضل صيام هذا الشهر المبارك.

السلام عليكم، رمضان مبارك، كيف حالكم؟

 “وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، رمضان كريم لكم ولكل الأمة العربية والإسلامية، للجزائر الحبيبة خاصة. شكرا على السؤال، الحمد لله على النعمة التي نحن فيها”.

من هو بوكار مصطفى؟

 “بوكار مصطفى من مواليد 24 أفريل 1964، لاعب كرة قدم دولي سابق. لعبت في منصب صانع ألعاب في فترة الثمانينات والتسعينات. أيضا لاعب سابق وأساسي في فريق جمعية وهران. مشارك في كأس العالم لكرة الصالات عام 1989 في هولندا.”

كيف دخلت عالم كرة القدم؟

 “كرة القدم هي لعبة معروفة ومحبوبة عالميا. فهي تولد لك مشاعر قوية ومختلطة بين الفرح، الحزن والخوف. مثلي ومثل جميع الأطفال تقريبا مارست كرة القدم أولا في الحي مع أصدقائي، ليزيد شغفي بالمستديرة يوما بعد يوم حتى قررت أن أخوض تجربة رسمية في هذه الرياضة”.

أذكر لنا الأندية التي لعبت فيها؟

“تدرجت ولعبت في عدة نوادي منها مولودية وهران، جمعية وهران وحتى لعبت في بعض النوادي خارج الوطن حيث كانت لي تجربة في نوادي ببلجيكا”.

من كان قدوتك في اللعب؟

 “كنت أقتدي باللاعب سقراط برازيلو سامبايو، لاعب كرة قدم برازيلي.”

ماهي أجمل ذكرى لك في جمعية وهران وفي كرة القدم على العموم؟

 “هناك العديد من الذكريات الجميلة، مثلا في جمعية وهران تبقى نهائي كأس الجزائر 1983 من أجمل الذكريات. أما في كرة القدم عموما، المشاركة في كأس العالم لكرة القدم الصالات تعتبر أيضا من بين الذكريات الجميلة الراسخة في ذهني”.

ما الفرق بين جمعية وهران في الأمس وجمعية وهران اليوم؟

 “جمعية وهران في الأمس كان لي حظ كبير أن أكون ضمن لاعبيها. نادي له ثقافة رياضية بإمتياز. كان نادي متعدد التخصصات، كالجيدو، الملاكمة، إضافة إلى كرة القدم. تميز لاعبوه وطنيا ودوليا في كل التخصصات تقريبا. عكس اليوم، بكل صراحة كل التخصصات اندثرت وحتى كرة القدم أصبحت تحتضر للأسف. لازمو حتى لا ننسى يعتبر منذ نشأته المدرسة التي كونت أجيالا من الرياضيين الذين مثلوا وهران والجزائر في مختلف المحافل، بل كان خزانا مهما للمواهب أيضا”.

هل كانت لك عروض لدخول مجال التدريب؟

 “ليس لي من الخبرة في التدريب ما يسمح لي بخوض غمار هذا المجال. لكن أقولها بكل صراحة وبكل أسف، المدربون أو الرياضيون الأكفاء ليس لديهم مكانة هنا. لهذا أتمنى إعادة النظر في هذا الأمر. لأنه من الضروري استغلال الكفاءات في كل المجالات الرياضية منها للنهوض بأي تخصص كان”.

بما أنك لاعب دولي ما هي أجمل مدينة جزائرية صمت فيها وأجمل بلد صمت فيه؟

“كل المدن الجزائرية جميلة. لكن أنا أفضل الصيام في مدينتي بين عائلتي في بيتي، أي وهران الباهية. على العكس، في دول الخارج أفضل الصيام في مكة مكرمة. وعليه إنها فرصة أن أدعو الله لكل مسلم زيارة بيته المحرم والصوم فيه”.

كيف يقضي بوكار وقته في رمضان؟

“صراحة لا أختلق أي روتين جديد في هذا الشهر الفضي. فأنا أضع برنامجا خاصا برمضان مثلما أنظم وقتي سائر الأيام. عادي جدا فلا يوجد لدي أي إشكال في هذا الأمر والحمد لله”.

ما هي أكلتك المفضلة في رمضان؟

 “أحب أكل الحريرة بشرط أن تكون “متبلة” جيدا. هذا يكفيني صراحة لا أشتهي الأطباق كثيرا في رمضان والحمد لله فلست ممن يتعلق قلبهم بكل المأكولات”.

هل ممارسة الكرة في رمضان سهل أم صعب؟ وهل سبق لك وأن أفطرت بسبب مشقة الصيام؟

 “بالنسبة للرياضيين، أعتقد أنه أمر صعب الصوم والتدريب وممارسة كرة القدم بشكل عام في رمضان. فقد يؤثر الصيام علة صحة الرياضيين خاصة إذ كان الجو حارا. عندما كنت صغيرا لعبت مع المنتخب الوطني للناشئين. كنا في طور التحضير في فرنسا وكنا نتدرب ثلاثة مرات في اليوم. وأجبرت الإفطار وقطع الصيام خلال شهر رمضان للأسف حيث كان من الصعب الصيام”.

كلاعب سابق ما هو أفضل وقت لممارسة الرياضة في هذا الشهر الفضيل؟

“أعتقد أنه أفضل وقت لممارسة الرياضة هو بعد الإفطار، من الأحسن بعد صلاة التراويح، حيث بإمكانه شرب الماء الذي يعتبر ضروري جدا لأي شخص يحب ممارسة الرياضة. على العموم يختلف ذلك من شخص لآخر. هناك من تساعده لياقته البدنية على ممارسة الرياضة نهارا فلا يؤثر فيه الصيام كثيرا”.

كلمتك الختامية..

 “أتمنى لك ولجريدة بولا كل التوفيق والنجاح المستمر. وفق الله كل رياضي يتدرب في هذا الشهر خاصة في البلدان التي تمتاز بحرارة الجو. كما أتمنى التوفيق للذين يلعبون المباريات الرسمية خلال الصيام. في الأخير لا يسعني إلا أن أقول لكم رمضان مبارك لكل الأمة الإسلامية. وسلام عليكم و رحمة الله وبركاته”.

حاورته: وداد هاشم

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى