“بولا غطت الحدث ” خلال زيارتهما لولاية وهران… الوزيران فروخي و بن زيان يشرفان على انطلاق ورشة عمل حول تطوير صناعة السفن وتربية المائيات
أشرف اليوم وزيرا الصيد البحري والموارد المائية سيد أحمد فروخي، والتعليم العالي والبحث العلمي عبد الباقي بن زيان من خلال زيارة العمل التي قادتهما إلى ولاية وهران، على إعطاء إشارة انطلاق ورشة عمل حول تطوير صناعة السفن وتربية المائيات.
في مستهل الزيارة التي قادتهما إلى جامعة وهران 1 iGC MO لمعاينة حوض التجارب الموجه لقسم الهندسة البحرية بكلية الهندسة الميكانيكية، تم معاينة الحوض الكبير على شكل مربع الذي سيتم فيه تربية المائيات وحتى الحوض، كما يوجد أيضا حوض آخر على شكل مستطيل هو أيضا من أجل تربية المائيات، والتي ستنطلق في مشروعها لصناعة الأحواض المائية لتربية السمك، ومن جهته أكد وزير التعليم أن هذه الاستراتيجية سبق تجريبها في مدينة مستغانم وستكون في وهران. أما بخصوص النقطة الثانية التي قادت الوفد الوزاري إلى جامعة وهران للعلوم والتكنولوجيا محمد بوضياف، فألقى كل من والي وهران كلمته حول تربية المائيات والصيد البحري التي تشهد نشاطا كبيرا والذي يمثل قطاع استراتيجيا هاما، كذلك أكد والي وهران أن هذا المجال سيتيح فرص العمل وللسوق الاستهلاكية لأن وهران تملك ساحلا كبيرا يمتد من مداغ إلى مرسى الحجاج، بالإضافة إلى تعريفه للوحدات التي يحتوي عليها مناء وهران ومعهد التكوين في هذا المجال بالإضافة إلى الدورات التكوينية.
مجمع تكنولوجي لبناء وصيانة السفن وصناعة تربية المائيات
وفي كلمة ألقاها وزير الصيد البحري والموارد المائية أكد من خلالها أن وزارة الصيد البحري والمنتجات الصيدية شرعت ، بالتنسيق والتشاور مع كل القطاعات المعنية والفاعلين من معاهد ومراكز البحث ، التكوين المهني ، صناعيين ، مكاتب دراسات ومهنيين ، منذ السداسي الثاني لسنة 2020 ، في إنشاء مجمع تكنولوجي لبناء وصيانة سفن الصيد البحري وصناعة تربية المائيات ، وهذا لتلبية طلبات محلية، وبناء قاعدة صناعية مندمجة من أجل مختلف فروعها ، مبنية على التحكم التكنولوجي وترقية المعارف المهنية والتعلم ، بما يضمن توفير المنتوج بأقل تكلفة وبنوعية جيدة . وتندرج هذه المبادرات في إطار تنفيد برنامج الحكومة 2020-2024 ، خاصة في مجالات ترقية الصناعة البحرية والصيد في أعالي البحار والتطوير المكثف والمستدام لنشاط تربية المائيات.
هذا و أشرف كل من وزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية ، سيد أحمد فروخي ، رفقة وزير التعليم العالي والبحث العلمي ، عبد الباقي بن زيان ، على افتتاح اللقاء بحضور ممثلين من عدة وزارات ، باحثين ، صناعيين ، مكاتب دراسات وكل الفاعلين في مجال بناء وصيانة السفن وصناعة تجهيزات مزارع تربية المائيات ، حيث تم بث الورشة عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد لتعميم المشاركة كما سيتم ، على هامش الورشة ، عرض قفص عائم نموذجي مصنع محليا بنسبة 100 بالمائة من طرف مجموعة من المؤسسات الجزائرية ، يتماشى والمعايير العالمية في هذا المجال ،الأمر الذي سيلبي طلبات المستثمرين في مجال تربية المائيات ، ويندرج ضمن تنفيذ برنامج الحكومة القاضي بتقليص نفقات الاستيراد ، ولتكثيف التفاعل بين مختلف المتدخلين لربح رهان تطوير داخلي في المستقبل، زيادة على تكوين نواة أولى من الشركاء في المجمع التكنولوجي لبناء وصيانة السفن ،كما سيتم التوقيع على اتفاقيتين ، الأولى ما بين جامعة العلوم والتكنولوجيا ومؤسسة تصليح البواخر ، وتخص مجالات التكوين ، البحث والمقاولاتية ، والثانية ما بين عدد من المؤسسات الوطنية ومعاهد البحث لتفعيل مجمع لصناعة تربية المائيات ، وهو ما يسمح بتوحيد جهود كل الفاعلين لضمان إنتاج معدات وتجهيزات الأقفاص العائمة.
النشاط العلمي المنظم جانب مهم في توفير الأمن الغذائي للبلد
كذلك وزير البحث العلمي عبد الباقي بن زيان ألقى كلمة على الحضور والتي افتتحها بتعبيره عن سعادته لتواجده مع وزير الصيد البحري وعن افتتاح فعاليات انطلاق ورشة العمل حول تطوير صناعة السفن وتربية المائيات، في أحضان جامعة وهران للعلوم والتكنولوجيا ” محمد بوضياف «، “أغتنم هذه المناسبة لأعبر للسيد والي ولاية وهران عن خالص الشكر والعرفان على حفاوة الاستقبال، وحضوره معنا هذا اللقاء. إن هذا النشاط العلمي الذي نظم بالمشاركة مع قطاع الصيد البحري والمنتجات الصيدية يدخل في صميم مخطط عمل الحكومة للفترة 2020 2024، والذي سيتناول موضوعا بالغ الأهمية كونه يمس جانبا مهما من الأمن الغذائي لبلدنا، وهو الصيد البحري في شقية المتمثلين في بناء السفن وتربية المائيات، ويحضر معنا هذا اللقاء متعاملون اقتصاديون مختصون في هذا المجال، وكل الفاعلين من إطارات وباحثين ومختصين. السيدات والسادة إن هذا اللقاء يأتي تتويجا لمسار التعاون والشراكة، وكذلك التنسيق المشترك، والتي بوشر العمل فيها معتمدة على إعداد برامج ومشاريع ميدانيا، ضمن الرؤية الجديدة التي ينتهجها قطاع التعليم. إنه يتوجب علينا توحيد الجهود وتكثيفها ، من خلال المزيد من التنسيق والعمل المشترك ، من أجل المعرفة الدقيقة للموارد البيولوجية المائية وذلك عن طريق وضع برامج عمل مشتركة في مجالات التكوين والبحث والخبرة ، بما يمكن من فهم أعمق للموارد المائية ، ويسمح بتطوير تربية المانيات والمواد الصيدية ، وبما يسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي من هذه المنتجات ، في مرحلة أولى ، والتطلع لتصديرها في مرحلة لاحقة تمكين الأساتذة والباحثين والطلبة من تطوير معارفهم وخبراتهم العلمية في هذا المجال الحيوي ، من خلال إقامة تظاهرات علمية وندوات وأيام دراسية مشتركة 26 نوفمبر 2020 العالي والبحث العلمي ، وهي توفير إطار قانوني تسهيلي يحدد الأهداف المراد بلوغها. السيدات والسادة إن هذا التعاون سيتعزز ، اليوم ، أكثر من خلال إمضاء اتفاقية ثانية تتضمن تطوير وعصرنة القطاع لإنجاز المعدات والتجهيزات المحلية من سفن ووسائل الصيد كالأقفاص العامة ، والتي تشجع على التحكم في صناعة الأعلاف و تسيير مزارع تربية المائيات عبر أنظمة ذكية، كما تسمح هذه الشراكة للقطاعين تكريس المزيد من التعاون والتنسيق من أجل المعرفة الدقيقة للموارد البيولوجية المائية ووضع برامج مشتركة في مجالات التكوين والبحث العلمي والخبرة كما تهدف من جهة أخرى إلى تشجيع إنشاء وحدات بحثية مشتركة في مجال الصيد البحري وتربية المائيات ، وكذا توجيه مشاريع البحث العلمي ومذكرات نهاية الدراسة نحو مواضيع من شأنها المساهمة في تنمية نشاطات القطاع ، وذلك من خلال فتح عروض تكوين ممتهنة في مجال الصيد البحري وتربية المائيات . إن حضورنا اليوم إلى جانب زميلي السيد وزير الصيد البحري والمنتوجات الصيدية، يأتي التزاما منا بالتوجهات الجديدة في إطار الإستراتيجية الوطنية للقطاع الهادفة إلى تثمين نتائج البحث العلمي، باستثمار مخرجات التكوين.”
الهدف في المرحلة القادمة هو مضاعفة فرص تشغيل خريجي المؤسسات الجامعية استجابة لطلبات قطاع الصيد البحري والمنشآت الصيدية
في ختام خطابه أكد وزير التعليم أن الهدف في المرحلة القادمة هو مضاعفة فرص تشغيل خريجي المؤسسات الجامعية، وستكون الاستجابة لطلبات قطاع الصيد البحري والمنشآت الصيدية من المتخرجين المؤهلين، أحد الحلول في هذا المجال. وفي الختام ، تمنى التعاون الذي حقق نتائج إيجابية ومثمرة الاستمرار باتجاه تحقيق نتائج فعلية للمشاريع المشتركة التي شرع في تنفيذها وكذا المستقبلية ،مؤكدا أن قطاع التعليم العالي والبحث العلمي عازم على تكثيف هذا التعاون ومضاعفته من خلال تسخير كل القدرات البشرية والمادية في مجال البحث التطويري والتطبيقي ، قصد بناء علاقة ناجحة بين العاملين في ميدان الصيد البحري والباحثين ، مع دعوة كل المؤسسات الجامعية والبحثية للانخراط في هذه الديناميكية التفاعلية بين قطاعه والقطاع الاقتصادي الوطني ، والتسويق والترويج للمنتوج العلمي القابل للتطبيق .في آخر نقطة للوفد التي قادتهم إلى المعهد التكنولوجي للصيد البحري وتربية المائيات وهران ، عاين من خلالها وزير الصيد بعض الأحواض التي كانت هناك ، مع ذلك زار أيضا الأقسام التي كان فيها الطلبة خلال حصة الدروس والتي تحدث فيها عن مجال تربية المائيات وعن تطوير صناعة السفن وآلياتها.
أسامة شعيب