المحلي

تحديات كبرى تنتظر الرابطة قبل إستئناف للمنافسة 

تشير كل المؤشرات، أن البطولة الوطنية لكرة القدم في طريقها للاستكمال بعد فترة توقف قاربت على الـ3 أشهر نتيجة تفشي فيروس كورونا المستجد، والذي تسبب في حالة من الإغلاق للعديد من الأنشطة الجماعية في مختلف المجالات، وكان الدوري المحلي قد توقف عن النشاط في شهر مارس الماضي، وتحديدا في أعقاب منافسات الجولة 21. الرابطة الوطنية لكرة القدم وبعد التشاور مع الاتحادية الجزائرية، استبعدت نهائيا سيناريو الإلغاء، وهو ما سيفتح الباب أمام عودة المنافسات مباشرة بعد الإعلان بشكل رسمي عن بدء إجراءات الانفتاح والتعايش مع هذا الفيروس. خطة عودة البطولة الوطنية التي صاغتها جميع الأطراف المتداخلة، وهم الاتحادية والرابطة ووزارة الصحة، تضمنت 3 قرارات جديدة ستكون عبارة عن تحديات كبيرة لهيئة عبد الكريم مدوار، وأبرزها تتمثل فيما أقره هذا الأخير، والخاص بتمديد عقود اللاعبين التي من المقرر أن تنتهي في 30 من هذا الشهر بحيث يكون انتهائها مع الموعد الذي سيحدد لنهاية الموسم الحالي. هذا القرار يأتي في إطار الرغبة قوية بالحفاظ على مصداقية المسابقة، وعدم حرمان الأندية من أبرز اللاعبين الذين تنتهي عقودهم بنهاية الشهر الحالي. يذكر أن الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” تقدم بتوصية للاتحادات الأهلية من أجل تمديد عقود اللاعبين المحترفين إلى التاريخ الجديد لانتهاء الموسم الرياضي الذي يعتمده كل اتحاد محلي بالنظر إلى الوضعية الصحية الخاصة بكل دولة.

الحرص على تكثيف إختبارات الكشف عن كوفيد 19

فضلا عن ذلك، قررت السلطات الرياضية الجزائرية بالتشاور مع وزارة الصحة تكثيف اختبارات الكشف عن فيروس كورونا على اللاعبين قبل استئناف الدوري المحلي، وتهدف سياسة الاختبارات المكثفة للحصول على الضمانات الصحية اللازمة التي تسمح بتفادي حصول حالات عدوى بين اللاعبين قبل بدء مرحلة خوض التدريبات أو المباريات، وسبق لمعظم الدول الأوروبية التي قررت إعادة الحياة لمسابقاتها المحلية أن اعتمدت على هذه الاستراتيجية التي سمحت بعزل اللاعبين المصابين بالفيروس ومتابعة حالتهم الصحية بشكل فردي، قبل الموعد المقرر لاستئناف البطولات.

البروتوكول الصحي وفاعليته تحدي آخر

الاختبارات المكثفة لن تكون الإجراء الصحي الوحيد الذي سيسبق عودة الروح للنشاط الكروي، حيث تم الاتفاق أيضا على وضع بروتوكول صحي ينظم عملية العودة إلى التدريبات والمشاركة في المباريات، وانتهت اللجنة الطبية للاتحادية الجزائري لكرة القدم من عملية صياغة بروتوكول صحي سيقع تطبيقه من قبل الأندية واللاعبين، مباشرة بعد العودة للتدريبات. هذا البروتوكول الصحي سيتضمن جميع الإجراءات التي ينبغي على الأندية واللاعبين احترامها بهدف تفادي حصول حالات عدوي في صفوف اللاعبين أو الأجهزة الفني والإداري، ومن المنتظر أن يأخذ البروتوكول الصحي الجزائري بعين الاعتبار بعض التجارب المقارنة في أوروبا، وبصفة خاصة التجربة الألمانية التي حققت نجاحا منقطع النظير، منذ استئناف البوندسليغا في 16 ماي الماضي.

خليفاوي مصطفى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى