اللجنة الأولمبية الجزائرية ..تحركات حول من يخلف مصطفى براف ؟!
بدأت النوايا تتكشف لدى بعض الراغبين في الترشح لرئاسة اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية ” الكوا”، وخلافة الرئيس المستقيل مصطفى براف، ولو لفترة قصيرة. وإذا كان هناك إجماعا داخل اللجنة التنفيذية على اتمام العهدة الحالية بقيادة اسم من وسط البيت، فان الأمر ليس كذلك او على الأقل حتى الآن بشأن هوية من سيترشح لخلافة براف. بحيث يتجه رابح شباح، أمين المال بـ” الكوا”، ورئيس الاتحاد الجزائري للمصارعة المشتركة، لتولي هذا المنصب و ذلك نظرا لأسهمه المرتفعة بين زملائه في اللجنة التنفيذية، خاصة في ظل عدم تحمس عبد الرحمن حماد، الرئيس بالنيابة السابق. لكن ليس هذا فحسب، اذ يحتفظ شباح، بعلاقات قوية مع العديد من رؤساء الاتحادات الرياضية الذين يمثلون أقوى وعاء انتخابي، فضلا عن ارتباطه بصلة جيدة مع وزارة الشباب والرياضة. لكن رغبة شباح في رئاسة ” الكوا” قد تتعارض مع طموحات شرعية لآخرين، من بينهم محمد مريجة، الرئيس الحالي بالنيابة الذي لم يفصل بعد في ترشحه. وسيحاول مريجة ان قرر الترشح، استمالة الجناح المحسوب على براف لصفه، على اعتباره انه من المقربين جدا من الرئيس السابق. كما لا يستبعد ان تعلن حسيبة بولمرقة، رئيسة الوفد الجزائري إلى أولمبياد طوكيو ترشحها، خاصة وان ماضيها كبطلة أولمبية وعالمية وإفريقية قد يشفع لها بما يسمح بالسير على خطى المغربية نوال المتوكل. فضلا على ثقة السلطات في ظل منح زميلها السابق في المنتخب الوطني لألعاب القوى نور الدين مرسلي حقيبة وزارية وهو ما يبرهن على نية الدولة في الإعتماد على أبطال الأمس في التسير لبناء أسس رياضة قوية في الجزائر الجديدة. ويحق لأعضاء الجمعية العامة للجنة الأولمبية الجزائرية من خارج اللجنة التنفيذية الترشح لمنصب الرئاسة خلال الجمعية الانتخابية المقبلة. ويدور حديث عن إمكانية ترشح الوزير الأسبق سيد علي لبيب، لرئاسة “الكوا” مجددا، لكن ابتعاده عن الأضواء قد يدفعه إلى التفكير أكثر من مرة قبل الإقدام على هذه الخطوة. في حين يتحرك جناح المعارض لبراف ما يسمى جمعية الاتحاديات الرياضية في الخفاء لتقديم مرشح من خارج الأسماء المقترحة، قصد تجديد كلي لهيئات “الكوا”.وفي انتظار اتضاح الصورة اكثر، فان الأيام المقبلة ستكون حافلة بالاحتمالات وربما حتى المفاجآت.
بن حدة