سريع غليزان .. اللاعبون قلقون على وضعيتهم مع الفريق وينتظرون اتصالا من حمري
في الوقت الذي كان يعتقد فيه أغلب لاعبي سريع غليزان أن حضورهم لحفل التكريم الذي خصصته الرابطة للفريق بمناسبة عودته للمحترف الأول، سيكون فرصة لهم من أجل الحديث مع رئيس الفريق محمد حمري حول قضية مستحقاتهم العالقة وكذا معرفة إن كانت الإدارة تنوي الحفاظ على خدماتهم خاصة وأن غالبيتهم في نهاية عقده مع الفريق.
اللاعبون يريدون معرفة مصيرهم مع السريع
ولم يكن الحضور لحفل التكريم وحده من حفز اللاعبين على تسجيل توافدهم بقوة إلى غليزان، حيث كان رفقاء نمديل ينتظرون أن تتحدث الإدارة معهم على الأقل وتطمئنهم حول مستقبلهم مع الرابيد، سيما وأن أغلبهم في نهاية عقده لكن ذلك لم يتم، حيث أصبحوا الآن ينتظرون اتصالا من حمري خلال الأيام القادمة من أجل التفاوض معهم حول مستحقاتهم خصوصا بعدما أعلن الرجل الأول في البيت الغليزاني نيته في البقاء على رأس النادي لموسم آخر.
رفقاء مازاري سجلوا حضورهم بقوة خلال الحفل
لم يكن أحد يتوقع أن يسجل لاعبو السريع حضورهم بتعداد شبه مكتمل في حفل تكريم الفريق مساء الأربعاء، حيث ورغم أن الكاتب العام للسريع جواد بوعبد الله راسل كل اللاعبين يوم الثلاثاء بخصوص موعد الاستقبال لدى الوالي، إلا أن الإدارة وجميع المتتبعين لم يتوقعوا أن تحضر غالبية عناصر التشكيلة لعدة اعتبارات، غير أن رفقاء مونجي سجلوا تواجدهم بدار الضياف التابعة للولاية موجهين بذلك رسالة إلى الإدارة ،أكدوا من خلالها استعدادهم للحديث والتفاوض حول مستحقاتهم أولاً، ثم النظر في مستقبل كل واحد منهم بخصوص مستقبله بداية من الموسم المقبل ، ومن خلال الأحاديث الجانبية التي جمعتنا مع بعض لاعبي السريع، فقد أكدوا عن أملهم في استغلال فرصة الحفل الذي أقيم مساء الأربعاء، لكي يجتمعون بحمري وأعضاء مكتبه المسير لأجل الحديث عن وضعيتهم في الفريق، خاصة أن جميع اللاعبين انتظروا الحصول على جزء من مستحقاتهم العالقة قبل التفاوض على ما هو قادم.
كانوا ينتظرون أن يجتمع بهم حمري ولكن …
ما جعل اللاعبون يطمعون في الاجتماع مع حمري عقب نهاية حفل الأربعاء، هو أن بعض المقربين من الرئيس كانوا قد اتصلوا بهم مساء الثلاثاء وحفزوهم على الحضور بقوة في دار الضياف، مؤكدين لهم أن الرئيس سيسارع إلى تسوية راتبين لكل واحد منهم، قبل أن يصدم زملاء القائد زيدان ببرودة الإدارة التي تعاملت معهم وكأن الأمور عادية إلى أبعد الحدود.
تجاهل حمري للاعبين أثار غضبهم
أكثر نقطة أثارت حفيظة اللاعبين وجعلت بعضهم يقرر مغادرة القاعة قبل نهاية مراسم التكريم، هو التجاهل الذي واجههم به الرئيس حمري، حيث لم يكلف الأخير نفسه عناء التحدث مع عناصر التشكيلة التي لم يقابلها منذ قرابة الستة أشهر، مكتفياً فقط بتوجيه التحية الجماعية قبل أن ينشغل مع الرسميين الذين كانوا حاضرين في الحفل على غرار والي الولاية ورئيس الرابطة مدوار عبد الكريم .كما لم تتقبل عناصر التشكيلة الغليزانية تلك الطريقة التي تعاملت بها الإدارة معهم، الأمر الذي جعلت البعض منهم يفقد السيطرة على أعصابه، بل هناك من تشابك كلامياً مع معاوني حمري في كواليس الحفل، على اعتبار أن محيط الرئيس وعد بالتوسط للحصول على المستحقات العالقة، قبل أن يصطدم اللاعبين بمرارة الواقع الذي جعلهم يغادرون غليزان دون أن يحصلوا على أي سنتيم، بل دون التفاوض حول الديون ولا مستقبل كل واحد منهم.
نور الدين عطية