ترجي مستغانم …الديون الموروثة تلاحق الترجي والنادي ممنوع من الانتدابات
يبدو بأن إخفاقات الإدارات المتعاقبة على فريق ترجي مستغانم في المواسم الفارطة لم تقتصر فقط على النتائج الفنية فحسب بعد السقوط المدوي موسم 2018/2019، بل تعدت ذلك لتشمل الجانب الإداري أيضا حيث أدرجت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم إسم فريق ترجي مستغانم ضمن قائمة الفرق الممنوعة من الانتدابات هذه الصائفة بسبب ديون اللاعبين السابقين الذين حملوا ألوان النادي لها كان ينشط في الرابطة المحترفة الثانية و يملكون أحكاما من لجنة المنازعات تثبت أحقيتهم في مبالغ مالية معتبرة ، و هو ما يعني بأن الإدارة الحالية مجبرة على تسديد الديون الموروثة من أجل تأهيل اللاعبين الجدد الذين سيتم انتدابهم و جاء إسم فريق ترجي مستغانم رفقة كل من سريع غليزان، وداد تلمسان، جمعية عين مليلة، شبيبة سكيكدة، اتحاد عنابة، أولمبي المدية، مولودية سعيدة، مولودية العلمة، اتحاد الحراش، جمعية الخروب، مولودية قسنطينة، شباب باتنة، جمعية وهران و رائد القبة.
اللاعبون ملّوا الانتظار، ينتظرون الملموس ومطالب بالتعجيل في التحضيرات
بعد مرور أكثر من 5 أسابيع عن نهاية الموسم الكروي المنقضي وبقاء دار لقمان على حالها، أكد بعض لاعبي الترجي أنهم سئموا الانتظار طويلا خاصة ونحن على مشارف انطلاق تحضيرات الموسم الجديد، ورغم هذا لم يحصل أي جديد يذكر فيما يخص استدعائهم من أجل التجديد، وهو ما جعل عددا كبيرا يهدّد بمغادرة النادي نحو فرق أخرى رغم قلّة العروض الجادة، باستثناء لاعبين أو ثلاثة يتواجدون في موقع قوّة للمغادرة، بالنظر للعروض الجادة التي تلقوها وهي تحوز على عدة امتيازات من بينها الجانب المادي.
بعض الأطراف تطالب بالتعجيل في الفصل في الأمور التقنية
أمام الضائقة المالية التي يشكو منها رئيس النادي بن فريحة بلقاسم، تعالت بعض الأصوات التي تطالب بالشروع في تسوية الأمور التقنية والمتعلقة بتعيين أعضاء العارضة الفنية والحديث مع ركائز الفريق بغية إقناعهم للمواصلة معه، وتجديد عقود اللاعبين الذين يبقى الفريق بحاجة إلى خدماتهم، خاصة أن العديد منهم أبدى رغبته في البقاء بمستغانم. إضافة إلى ضبط قائمة المسرحين بصفة رسمية. الأهم هو تكليف لجنة تسهر على عملية الاستقدامات وربط الاتصالات مع اللاعبين الذين بإمكانهم منح الإضافة للتشكيلة من خلال إمضاء عقود أولية معهم وهذا من أجل ربح الوقت.
رؤساء بعض الأندية تتربص بشبان الترجي
في المقابل، تسعى البعض من الأندية من أجل الاستثمار في حالة التأخر الكبير الذي تشهده تحضيرات الترجي للموسم القادم و ذلك من خلال اتصالاتها اليومية باللاعبين الشبان على هداف الفريق ميباركي ، الحارس سفيون و متوسط الميدان وليد بلحاج، قصد إقناعهم بالانضمام لصفوفها، و هو ما قد يشكل ضربة قاضية لتعداد الفريق بالنظر إلى رغبة بعض اللاعبين في مغادرة الفريق على خلفية تأخر الإدارة و الإهمال الذي عانوا منه بعد نهاية الموسم بسبب الصمت الرهيب الذي ألتزمته الهيئة المسيرة على حد تعبيرهم و هو ما جعل العديد منهم مترددين بين البقاء و الرحيل في ظل تحررهم من أي عقد يربطهم مع النادي.
الترجي كوّن وأندية أخرى ستستفيد من منتوج جاهز
سيكون ترجي مستغانم الخاسر الأكبر في حال رحيل ركائزه خاصة بعد منحهم فرصة الظهور بألوان النادي و تحقيق الصعود إلى الرابطة الثانية و التألق على مدار موسم كامل، و هو ما يجعل هؤلاء الشبان جاهزين للمنافسة زيادة على اكتسابهم لقدر معين من الخبرة بعد الاحتكاك مع مختلف الأندية خاصة أن الكثير لعبوا أكثر من 25 مباراة هذا الموسم، ما جعل العديد من الأندية تعمل على الظفر بخدمات هؤلاء الشبان خاصة أن سنهم مناسب تماما و تواجدهم من دون ارتباط مع الترجي و يمكن الاستثمار فيهم أيضا من خلال إمكانية بيعهم لأندية أخرى في المواسم المقبلة.
“الميركاتو” يمتد إلى شهر أوت
تبقى النقاط التي أصبحت ترتكز عليها الهيئة المسيرة هو أن فترة التحويلات الصيفية تمتد إلى غاية شهر أوت. وبما أن معظم أندية الرابطة الثانية لازالت لم تدخل سوق التحويلات بقوة فإن الترجي بإمكانه التعاقد مع اللاعبين الذين يريدهم لكن شريطة أن تتضح الاستراتيجية التي تنوي الإدارة اتباعها في أسرع وقت ممكن.
الإدارة مطالبة بتدارك الوضع قبل فوات الأوان
تبقى تشكيلة ترجي مستغانم معرضة للنزيف أكثر من أي وقت مضى، في حال عدم تدخل الإدارة في الوقت المناسب قصد الحفاظ على استقرار الفريق. فأي تأخر لن يكون في صالح رفقاء بن فريحة بلقاسم باعتبار أن بعض العناصر في اتصالات متقدمة مع عدة فرق تصر على انتدابهم بأي طريقة، غير أن العديد منهم يريدون التريث قبل تحديد وجهته على أمل تلقي استدعائهم من طرف الإدارة للجلوس على طاولة المفاوضات والتجديد لمواصلة المغامر مع الحواتة في بطولة الرابطة الثانية.
مصير العارضة الفنية لم يتضح بعد
على غرار كل لاعبي ترجي مستغانم الذين ينتظرون تحرك الإدارة، فحتى مسألة العارضة الفنية لترجي مستغانم لا تزال تسودها الكثير من الضبابية وإذا كانت الهيئة المسيرة قد عبرت في وقت سابق عن نيتها في الاحتفاظ بالتقني التبسي مجدي كردي ومساعديه، إلا أن الأمور لم تبلغ بعد الجدية اللازمة في ظل عدم وجود أي اتصال رسمي بين الرئيس بن فريحة والمدرب مجدي الكردي المتواجد بدولة تونس لقضاء عطلته الصيفية.
عبد القادر خليل