حوارات

تريكي محمد أخصائي نفساني وكاتب صاعد جامع لثلاثة كتب: ” قضيت أوقات الحجر في المطالعة والكتابة وحققت العديد من الإنجازات خلالها “

بداية نود من ضيفنا الكريم التعريف بنفسه للجمهور.

” السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، شكرا جزيلا لك أستاذ أسامة على هاته الفرصة الجميلة التي منحتها لي، يشرفني أن أكون أحد ضيوفكم وإن شاء الله سنمضي سويا وقتا شيقا أستطيع من خلاله التطرق لأبرز ما يميز حياتي الأدبية وحتى حياتي الشخصية ، معكم محمد تريكي ابن مدينة غروب الشمس ولاية تيسمسيلت صاحب 27 ربيعا، أخصائي نفسي في قسم خاص لأطفال التوحد والمتأخرين ذهنيا، كاتب صاعد وناشط جمعوي ومصور فوتوغرافي هاوي ” .

كيف حالك أستاذ محمد؟

” الحمد الله بخير سعيد جدا بتواجدي معكم “.

كيف بدأت الكتابة وكيف دخلت عوالمها أو من شجعك على ذلك؟

” بالنسبة للكتابة كنت أعشقها منذ صغري، أتذكر جيدا أيام مرحلة التعليم المتوسط لما كنت أكتب خواطرا وتعابيرا كتابية كنت أنال من خلالها ثناء أستاذة مادة اللغة العربية والتي كانت تتنبأ لي بمستقبل جميل رفقة القلم والكتابة “.

هل للبيئة أثر على الكاتب وماهي آثارها عليك؟

” صراحة البيئة التي أعيش فيها خاصة في الماضي لما كنت في سن 13سنة لم تشجعني كثيرا لإبراز موهبتي وتطويرها، لذلك كنت أكتب وفقط يعني كهواية لا غير ولم أكن حتى أحتفظ بما أكتب، ولم أفكر أبدا أن أصبح في يوم ما كاتبا، كانت مجرد خربشات طفل بريء محب للحياة. وبعدما انتقلت لمرحلة الثانوي بدأ شغفي بالكتابة ينقص شيئا فشيئا حتى توقفت عن الكتابة نهائيا أثناء جامعتي وكنت فقط أكتب فقط وأنشر عبر صفحتي عبر الفايسبوك. لكن في الآونة الأخيرة وبسبب مشاركتي في أحد المسابقات والتي شاركت فيها عن طريق الصدفة واحتلالي للمركز الأول كان ذلك بمثابة الحافز الذي بعث أملا جديدا في نفسي كي أرجع إلى سالف عهدي رفقة سحر القلم وسمفونية الكتابة والحمد لله تلي ذلك العديد من النجاحات والإنجازات المبهرة التي لم أكن يوما أحلم بتحقيقها “.

ما هي أهم الكتب والمشاريع الفكرية التي أثرت عليك في مشوارك؟

” أنا كقارئ متغير الأذواق لا أقرأ نوعا معينا من الكتب ولا لكاتب معين، لكني كنت متأثرا بكتب علم النفس وخاصة علم النفس الإيجابي وكتب التنمية البشرية بحكم تخصصي والتي أفادتني كثيرا على مختلف الأصعدة “.

ما هو تقييمك المنهجي للفكر العربي؟

” الفكر العربي ثري ومميز رغم بعض الإنتقادات في الآونة الأخيرة الموجهة له بسبب ظهور ما يعرف بالعفن في الساحة الأدبية العربية، لكن رغم ذلك يبقى الفكر العربي ثري وله جماليته وخاصيته. أقرأ للعديد من الكتاب العرب المميزين لذلك لا أستطيع حصرهم في اسم واحد أو إسمين “.

لمن تكتب؟ وهل أنت في كل ما كتبت؟

” نعم أنا شخص أكتب دائما بقلبي وعقلي معا فتجد كلماتي نابعة من أحاسيسي وفي أغلب كتاباتي تجدني حاضرا في ما أكتب، لأني لما أكتب عن أمر ما عايشته أو أجد نفسي بين أحرفه أجد كلماتي تخرج مني دون أشعر وتكون النتيجة كتابات في منتهى الروعة تنال إعجاب محبيني ومتتبعي صفحاتي عبر وسائل التواصل الإجتماعي. ” .

ماهي أهم أعمالك؟

” بالنسبة لأهم أعمالي على صعيد الكتابة ما زلت أعتبر نفسي كاتبا صاعدا وينقصني الكثير كي أحقق حلمي وأصبح كاتبا مشهورا له مكانته وبصمته، لكن لا بأس في ذكر بعض إنجازاتي المتواضعة: مشرف على الكتاب الجامع الالكتروني همسات القلوب، مشرف على الكتاب الجامع الالكتروني الدولي صرخة أطفال الشوارع، مشرف على الكتاب الجامع الورقي العزف على أوتار الحياة والذي سيطبع قبل نهاية شهر جانفي بإذن الله، مشارك في أكثر من 35كتابا جامعا، منها 4ورقية: نبضات حبر، أرجوحة الحياة، آمال لن تنجلي، فراغ بين حروفي. والبقية كلها كتب إلكترونية منها: نارسوس، درر الصالحين، كتابات هادفة، رسالة إلى أمي …الخ. لدي العديد من الأعمال المنشورة والموثقة في منتديات إلكترونية وصحف ومجلات عربية، ومتحصل على المراكز الأولى في العديد من المسابقات، بالإضافة إلى العديد من التكريمات والأوسمة الدولية “.

أنت مشرف على 3 كتب جامعة ممكن توضح ذلك للقارئ؟

” نعم مشرف على3 كتب جامعة كما أسلفت سابقا، كان أولها الكتاب الجامع الإلكتروني همسات القلوب والذي كان كتابا مميزا حقق نجاحا وشهرة واسعة.

وبعدها أشرفت على الكتاب الجامع الإلكتروني صرخة أطفال الشوارع، والذي كان كتابا دوليا عرف مشاركة أكثر من 11دولة عربية، تناول مشكلة التشرد والمعاناة التي يعانيها الأطفال الذين تربوا في الشارع جنبا لجنب رفقة الفقر والألم وقسوة الشارع. وبالنسبة للكتاب الثالث فقد كان إلكتروني وورقي في نفس الوقت والذي حمل عنوان العزف الأوتار، وقد كان كتابا دوليا عربيا شاركت فيه العديد من الدول العربية، وكان موضوعه الظواهر الاجتماعية السلبية والخطيرة التي أضحت تغزوا مجتماعتنا مثل: الهجرة غير الشرعية، الطلاق، هجرة الأدمنة، عمالة الأطفال، والكتاب حاليا عند دار نشر أدليس والذي سينشر قريبا.”

ما هو عنوان عملك القادم؟

” بالنسبة لكتابي القادم والذي سيكون أول عمل فردي لي، صراحة لم أضبط العنوان لحد الآن لأن الكتاب مازال ينقصه بعض الروتوشات الأخيرة ، وبعدها سأضبط العنوان، وبنسبة كبيرة سيكون عنوانه إما “ترانيم ذهبية” أو “سمفونية الحياة”.

ما هو مستقبل الأدب والشعر في عصر الكمبيوتر وعصر الاستهلاك؟

” أكيد عصرنا اليوم عصر التطور والتكنولوجيا وعلى كل كاتب أن يستعمل هاته التكنولوجيا خاصة وسائل التواصل الاجتماعي في الاستفادة والترويج لأعماله وكتاباته أكثر وتوسيع دائرة فكره على أكبر نطاق ممكن “.

الكمبيوتر وعصر الاستهلاك؟

” الشعر والأدب أساس من أساسيات التطور الفكري والنضج الثقافي، ولذلك مهما بلغت التكنولوجيا من تطورات فإن دورهما يبقى مهما في حياة كل منا “.

ما هي مشاريعك القادمة؟

” من بين مشارعي القادمة في مجال الأدب، تأليف أول كتاب لي وبعدها كتابة رواية وبعدها سأنتقل للكتابة في مجال علم النفس بحكم تخصصي علم النفس العيادي “.

ماهي هوايتك المفضلة من غير الكتابة؟

” هواياتي كثيرة ومتعددة منها : النشاط الجمعوي والعمل الخيري، التصوير الفوتوغرافي، رياضة كرة القدم، تجويد القرآن الكريم، التعليق الرياضي. “.

من شجعك على الكتابة أول مرة؟

” في صغري لا أتذكر جيدا من شجعني على الكتابة ، لكن حديثا أصدقائي ومتتبعي صفحتي عبر الفايسبوك كانوا لطالما يحفزونني ويمتدحون كلماتي ويتنبؤون لي بمستقبل زاهر في مجال القلم والكتابة فكانوا حافزا معنويا لولوجي عالم الكتابة “.

هل ممكن أن تكتب قصة حياتك؟

” نعم ممكن جدا أن أكتب كتابا أتحدث فيه عن قصة حياتي ، لأنه حدثت معي الكثير من الأحداث أرى أنها مثيرة وتستحق أن تدون ، في انتظار ما سيسفر عنه المستقبل، وإن حدث ذلك طبعا سيكون بذلك آخر كتاب لي أكتبه “.

لو أردت تقديم نصيحة للشباب والبنات ماذا تقول؟

” نصيحتي لشبابنا اليوم: آمنوا بأحلامكم وجاهدوا كي تحققونها، وانزعوا كلمة صعب ومستحيل من قاموسكم، وتأكدوا أن درب النجاح يتطلب منكم الكثير  من الصبر و التضحية والنضال…لكن في الأخير النجاح سيكون حليفكم بإذن الله ، عيشوا قريبين من خالقكم وتمسكوا بأخلاقكم الحسنة فمهما حققتم من إنجازات فبدون أخلاق أنتم لا شيء ولن تعمر تلك النجاحات طويلا وستندثر”.

ماهي أجمل وأسوأ ذكرى لك؟

” الذكريات الجميلة متعددة لا أستطيع حصرها في ذكرى واحدة، أما أسوأ ذكرى فهي نتائج بكالوريا 2012والتي صدمتني بعدما تحصلت على معدل 12.63 والذي كان مقارنة بطموحاتي وأحلامي معدل سيئ جدا “.

ماهي رياضتك المفضلة؟

“رياضتي المفضلة وبدون منازع هي الساحرة المستديرة : كرة القدم. “.

ماهي طموحاتك المستقبلية؟

” طموحاتي عديدة ومتعددة سألخصها لك في جملة : أريد أن أحقق كل أحلامي وأكون شخصا ناجحا له مكانته على الأصعدة “.

هل أنت من عشاق الكرة المستديرة؟

” نعم أعشق الساحرة المستديرة حد الجنون “.

جائحة كورونا هل أثرت عليك؟

” جائحة كورونا بطبيعة الحال أثرت على مواطني العالم فما بالك بي أنا، لكن بالنسبة إلي أعتبرتها فرصة لتحقيق العديد من الإنجازات خاصة على صعيد الكتابة، فحققت في عهد كورونا مالم أحققه خلال 26سنة الماضية من حياتي”.

كيف كانت فترة الحجر الصحي؟

” كنت أقضي معظم أوقات الحجر الصحي رفقة الكتابة والمطالعة وحفظ القرآن الكريم والاستمتاع بأوقاتي رفقة عائلتي بالمنزل “.

هل كنت تطبق قوانين الحجر؟

” نعم كنت أطبق قوانين الحجر الصحي ومازلت أطبقها لحد الآن كي أحمي نفسي وعائلتي من شر الكوفيد “.

نصيحة تقدمها للمواطنين خلال هذه الفترة؟

” نصيحتي للمواطنين خلال هاته الجائحة حافظوا على سلامة عائلاتكم قبل أن تفكروا في أنفسكم. التزموا قوانين الحجر الصحي والمنزلي. لم يبقى الكثير وسننتصر على الكوفيد بإذن الله، لذلك اصبروا قليلا ولا تستهتروا وتلقوا بأنفسكم إلى التهلكة “.

ماذا استفدت من الحجر الصحي؟

” استفدت من فترة الحجر الصحي أني قضيت معظم أوقاتها في القيام بأعمال مهمة ومفيدة وحققت العديد من الإنجازات خلالها “.

هل كانت لك أعمال خلال هذه الفترة؟

” نعم كانت لي كما أسلفت سابقا مجموعة من الأعمال خلال فترة الحجر الصحي “.

رأيك حول مواقع التواصل الإجتماعي في فترة الحجر؟

” مواقع التواصل الاجتماعي خلال هاته الفترة لعبت دورا كبيرا في توعية المواطنين وحثهم على الالتزام بالبروتوكول الصحي والوقائي ، كما ساعدتنا نحن ككتاب في التواصل مع الأصدقاء ومختلف الكتاب من كل بقاع العالم وكنا نطلع من خلالها على كل جديد متعلق بالساحة الأدبية والفنية ” .

كلمة أخيرة المجال مفتوح.

” وفي الأخير أقول لك أستاذ أسامة شكرا جزيلا لك على هاته الفسحة الممتعة التي قضيتها اليوم برفقتك ، وسأستغل الفرصة لأقدم تحياتي القلبية لكل أحبتي ومتتبعيني عبر وسائل التواصل الاجتماعي ،وأقول لكم أحبكم كثيرا أصدقائي ولولاكم لما وصلت إلى ما أنا عليه الآن ، دمتم في رعاية الله وحفظه والسلام  عليكم ورحمة الله وبركاته. ”

أسامة شعيب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى