شباب مرسى الكبير يتحدون الصعاب ويوزعون ازيد من 200 قفة
♦ بوطبة هواري طالب ماستر ومتطوع: “حبنا للخير ومساعدة الغير هو ما دفعنا أن نقوم بهذه الحملة”
“السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. اشكر جريدة بولا على هذه الالتفاتة الطيبة، اما بعد، نحن شباب متطوع لا ننتمي لأي جمعية ولا مجموعة. أردنا ان نساعد اولا بعض جيراننا المعروفين بعدم قدرتهم على اقتناء بعض الحاجيات، خاصة ونحن نمر بفترة جد صعبة بل فترتين، جائحة كورونا ودخول الشهر الفضيل، في البداية كانت الحملة عبارة عن مبادرة قمنا بها انا وأصدقائي حسني وأمين من مالنا الخاص. اشترينا بعض المستلزمات والحاجيات التي لم تتعدى عشرين قفة. بعد ذلك كانت العملية جد ناجحة وفاقت المئتي قفة وذلك بفضل الله اولا ثم فضل المحسنين الذين استطاعوا ان يوفوا ويشتروا كميات معتبرة من الأغذية، وكانت هذه المبادرة جد رائعة. حوالي شهر ونحن واقفون ونقوم بعملية التوزيع ليلا بعيدا عن أنظار الناس وخشية من ان نحرجهم. أستطيع ان اقول حفاضا على كرامتهم. كذلك قمنا بتوزيع الحفاظات على بعض الأسر لأطفالهم طبعا بعد نداءاتهم المتكررة. أطلب من الله عز وجل أن يوفقنا لما يرضاه ورمضان مبارك على الجميع”.
اسامة شعيب
♦ بزطوط محمد امين متطوع وطالب ماستر: “شكرا لكل من ساعدنا في إنجاح هذه العملية ”
“بداية، صحة رمضانكم وصحة فطوركم. نحن نمر بأزمة جائحة كورونا التي اوقفت العالم كله بعد وفاة العديد من الأشخاص وإغلاق المساجد والمقاهي وتوقف المواطن الجزائري عن مزاولة نشاطاته اليومية. لذلك قررنا نحن كشباب متطوع سكان مدينة وهران بالضبط في مرسى الكبير المعروفة ان نساعد بعض الناس الذين هم متضررون من الحجر الصحي ولم يجدوا شيئا ليأكلوه خاصة عائلات لها اطفال صغار. بداية حملتنا كما ذكر اصدقائي كانت من مالنا الخاص اشترينا بعض المستلزمات والحاجيات وقسمناها للجيران وبعض سكان مناطق الظل الفوضوي. لتلقى الحملة استجابة من طرف سكان المنطقة والمحسنين الذين ساعدونا من أجل أن نوصل لكل شخص هذه الإعانة التي يحتاجها. فشكرا لكل متطوع وشكرا لكل محسن وضع ثقته فينا خاصة ونحن في شهر رمضان. واقولها حملتنا لن تتوقف حتى تزول هذه الأزمة وشكرا أيضا لرئيس البلدية الذي استقبلنا أحسن استقبال ووعدنا ان احتجنا لشيء سيساعدنا هو أيضا”.
♦ حسني بداوي أحد الشباب المتطوعين: “نحن لسنا جمعية او لجنة فقط شباب أردنا مساعدة غيرنا ”
“لحد الآن قمنا بتوزيع 200 قفة على المحتاجين والفقراء والأرامل. الحمد لله كل قفة ذهبت إلى مكانها وهذا بفضل الله تعالى ومجهودات الرفقاء الذين يأمنون بمعنى التطوع ومعنى الخير ومساعدة الغير وبعض المحسنين جزاهم الله كل خير. تجارتنا مع الله نحن لسنا جمعية ولا لجنة ولا هم يحزنون. نحن شباب أردنا ان نساعد جيراننا وكل شخص يتألم من الجوع في هذه الفترة خاصة الأرامل والأيتام ومن ليس لهم دخلا شهريا وحتى أسبوعيا. من يريد أن يقدم يد المساعدة ولو بالقليل نحن في الخدمة والعملية لا زالت متواصلة ان شاء الله الى نهاية الشهر الفضيل. وقد اتصل بنا أناس في حالة مزرية والله تدمع العين لحالتهم ومن يريد أن يساهم معنا فمرحبا به وأجركم على الله”.
اسامة شعيب