يعتبر، أيت بقة يوغرطة من الملاكمين الذين يعول عليهم كثيرا من أجل البروز و تشريف الراية الوطنية في المحافل الدولية القادمة، وكان البطل الجزائري، أيت بقة يوغرطة، صاحب الميدالية الذهبية في الألعاب المتوسطية في وزن 69 كلغ، قد نجح في رفع سقف الطموحات عاليا، عندما أكد بأنه سيعمل جاهدا من أحل التتويج بميدالية خلال الألعاب الأولمبية المقبلة، و في هذا الحوار الذي خص به يومية بولا الرياضية، تحدث الملاكم، أيت بقة يوغرطة عن بدايته في الرياضة الملاكمة، و كذا عن الأهداف و الطموحات التي ينوي بلوغها فيس المستقبل.
السلام عليكم، مرحبا بك و نشكرك على قبول إجراء هذا الحوار..
“وعليكم السلام و رحمة الله تعالى وبركاته، شكرا لجريدة بولا على هذه الإلتفاتة و هي التي تولي أهمية كبيرة لكل الرياضات و لجميع الرياضيين، وأنا هنا تحت تصرفكم للإجابة على أي سؤال.”
كيف كانت بدايتك مع رياضة الملاكمة؟
“بدايتي مع رياضة الملاكمة تعود للصغر، وحتى أكون معكم صريح، فلست أنا من إخترت رياضة الملاكمة، بل والدي هو من قام بذالك لحبه الشديد لهذه الرياضة، كما أننا تعودنا على مشاهدة العديد من النزالات، أعتقد بأن أبي هو من غرس فينا أنا وأخي حب الفن النبيل، حيث أصبحنا نذهب لقاعات التدريب ونحن متحمسين وفي قمة السعادة، كما أن هذه رياضة الملاكمة غرست فينا الثقة في النفس وعدم الخوف، ومن هذا المنبر أشكر والدي الذي اختار لي و لأخي هذه الرياضة.”
حدثنا عن البطولات التي شاركت فيها..
” الحمد لله، فلقد حالفني الحظ وشاركت في عدة بطولات دولية، كما أنني خضت عدة نزالات في بطولات إفريقيا، بالإضافة لمشاركتي في البطولة العالمية العسكرية، و أيضا في البطولة العالمية المدنية، والحمد لله، فلقد تمكنت من تحقيق نتائج إيجابية في هذه المنافسات، كما أنني كنت في كل بطولة أتعلم شيء جديد وأصحح من أخطائي السابقة، بودي أيضا أن أشكر مدربي الذي يقف دائما بجنبي من أجل مساعدتي و تقديم الإضافة لي.”
كيف تقيم تجربتك في البطولة الإفريقية التي أقيمت في الموزمبيق؟
“تجربتي في الموزمبيق كانت رائعة جدا، أين استطعنا أن ننافس أبطال إفريقيا، الحمد لله، فالمستوى كان ممتاز و تمكننا من تحقيق اللقب، كما أنني جد سعيد لأنني أضفت ميدالية ذهبية أخرى لرصيدي، كما أن هناك بعض الزملاء الذين لم يوفقوا في البطولات الفارطة تمكنوا من تحقيق نتائج جيدة و برهنوا على قدراتهم في هذه البطولة، الحمد لله، فلقد تمكنا من رفع الراية الوطنية عاليا خلال البطولة الإفريقية للملاكمة و هذا هو الأهم.”
إلى ماذا تتطلع، وهل تستهدف ميدالية أولمبية في ألعاب باريس 2024؟
“كما تعلمون، الميدالية الأولمبية حلم كل رياضي، من جهتي سأعمل كل ما في وسعي من أجل تحقيق نتائج في المستوى ورفع العلم الوطني عاليا في سماء الألعاب الأولمبية إن شاء الله، كما أنني أتطلع لتحقيق المزيد من الانتصارات و الألقاب خلال مسيرتي الرياضية.”
ماذا عن مستوى رياضة الملاكمة في الجزائر؟
” مستوى الملاكمة في الجزائر في تحسن ملحوظ و هذا بالنسبة لكل الفئات، فكما لاحظتم هناك جيل جديد دخل الحلبة خلال البطولات الماضية بالنسبة للناشئين والأواسط وحتى الأكابر، أنا متأكد من أن هذا الجيل سيقول كلمته في المستقبل و سيشرف الجزائر في المحافل الدولية القادمة، وأؤكد لكم أيضا أن المستوى سيتطور أكثر فأكثر في المستقبل.”
حدثنا عن أجمل وأسوء ذكرى لك خلال مسيرتك لحد الساعة؟
“بالنسبة لأسوء ذكرى لي، فهي خسارتي في بطولة العالم ضد الملاكم الروسي، حيث أنني تغلبت عليه من جميع النواحي، لكن اللقب و للأسف الشديد منح للملاكم الروسي لأسباب لم أعرفها لحد الساعة، أما عن أجمل ذكرى فهي الميدالية الذهبية في ألعاب البحر المتوسط أمام الجمهور الجزائري و أبناء بلدي وأبناء الحي الذين تنقلوا من أجلي، الحمد لله، و على الرغم من مشاركتي في العديد من البطولات، إلا أن بطولة ألعاب البحر المتوسط تبقى فريدة من نوعها.”
حظيت رفقة زملائك الأبطال بتكريم خاص من طرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، فماذا يعني لك هذا التكريم؟
“الحمد لله، فلقد تم تكريمنا من طرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون بقصر الشعب بحضور كل تلك الشخصيات السياسية والرياضية، رئيس الجمهورية أكد لنا بأنه وراء كل الرياضيين، كما أنه كان يدعمنا دائما بالرسائل التشجيعية التي كانت تصلنا باستمرار، هذا التشجيع هو الذي دفعنا من اجل تقديم الأفضل في مختلف المحافل الدولية و تشريف الراية الوطنية.”
ماهي رسالتك للاتحادية الجزائرية للملاكمة ووزارة الشباب والرياضة؟
“أتمنى من الاتحادية الجزائرية للملاكمة أن تُدعمنا باستمرار وتضع فينا ثقة أكبر من أجل تشريف الجزائر في المحافل الدولية، كما نشكر السيد وزير الشباب والرياضة على دعمه المتواصل، وإن شاء الله لن نُخيب ثقته في المحافل القادمة.”
كلمة ختامية..
“شكر الموصول لجريدة بولا الرياضية على دعمها لمختلف الرياضيات، كما أشكر كل من دعمنا من قريب أو من بعيد، والشكر أيضا لعائلتي، وأتمنى أن أحقق الأفضل في القادم إن شاء الله.”
حاورته: وداد هاشم /إعداد: محمد عمر
