طالب بلال عبد الرزاق لاعب مولودية بجاية، من إدارة فريقه بتسوية وضعيته المادية وديا قبل اتخاذ الإجراءات اللازمة لاسترجاع حقه المهدور. و رغم معاناته في صمت إلا أن خريج مدرسة مديوني وهران و لاعب مولودية وهران سابقا، أثنى على كل من تعاطف معه و وقف إلى جانبه في المحنة التي ألمت به جراء الإصابة التي تعرض إليها خلال تدريبات فريقه “موب” على مستوى الرأس و أدخلته الانعاش لعدة أيام. كاشفا عن عودته للميادين عقب إجرائه لعملية جراحية ثانية بعد رفع الحجر المنزلي ، جراء إنتشار وباء كورونا ، الذي ناشد على إثره المواطنين بضرورة الإلتزام بالتدابير المتخذة ، حتى يتم التغلب على الوباء و تعود الحياة لطبيعتها ، كما أماط عن العلاقة التي تربطه مع المدرب السابق للمولودية التونسي معز بوعكاز ، الذي لا يزال دائم التواصل معه ، كما كشف ذات المتحدث عن بداياته مع كرة القدم و يومياته الرمضانية من خلال تصريحات خص بها جريدة بولا.
“الحجر ضروري ورمضان شهر الخيرات”
واستهل بلال حديثه مع جريدة بولا في دردشة هاتفية عن أوقاته خلال الشهر الفضيل، قائلا ” نحرص على احترام مع تدابير الحجر الصحي والتباعد الإجتماعي، كل الأيام متشابهة، غالبية الوقت في البيت رفقة العائلة ومع تدريبات فردية جد خفيفة بإستشارة الطبيب، كما أتفرغ للعبادة لأن الشهر الفضيل فرصة لتجديد الإيمان وتقرب أكثر من الخالق لكسب الأجر والثواب. هذا الوباء تفشى في جل دول العالم وليس في بلادنا فقط. وعليه صار ضروري أن نلتزم بالإجراءات الوقائية المعمول بها واحترام شروط النظافة، حفاظا على صحتنا التي تعد كنز من الله عز وجل. “شدة” وستزول بإذن الله ونسترجع حياتنا معتادة”.
“مررت بظروف قاسية جراء الإصابة”
أما بخصوص الإصابة التي تعرض لها على مستوى الرأس التي أدخلته غرفة الانعاش قبل 6 أشهر من الآن، أفاد: “أيام مرت و كأنها “منام”، الحمد لله الذي خرجت سالما من تلك المحنة التي مررت بها في الإنعاش، بدأت أسترجع عافيتي شيئا فشيئا و تنتظرني عملية جراحة ثانية على مستوى الجمجمة، بعد رفع تدابير الحجر، كي أعود مجددا لميادين كرة القدم التي اشتقت إليها كثيرا”.
عشت فترات صعبة ووقفت بفضل الله والرجال
مواصلة حديثه عن مجريات الأزمة التي ألمت به قائلا “لا أخفي عليكم أنني مررت بظروف صعبة للغاية من قبل و حتى اليوم خاصة من الجانب المادي، كرة القدم بالنسبة لي كانت مهنة أصرف بها على ثلاثة عائلات و ليست مجرد لعبة، لكن الله دائما ما يسخر لعبده أهل الخير يقفون في صفه و ينصفوه، الخير لا ينقطع من هذه الأمة و الحمد لله، إرث لاعب كرة القدم هو الرجال أكثر من المال”.
“الشكر لنصرو مدلك “موب” والإدارة تخلت عني”
كما أسهب مدلل الحمراوة سابقا في الإشادة بمدلك مولودية بجاية، متابعا ” في “موب” وجدت مدلك الفريق “نصرو” الذي لم يفارقني للحظة سواء في المستشفى أو عند خروجي أثناء عملية التأهيل الوظيفي، الأنصار، فضلا عن المسيرين الموظفين في النادي وليس أصحاب القرار كرئيس النادي و حاشيته، شخصيا ما صدمني هو تصرفات الرئيس و يجب أن أوضح نقطة مهمة، ما أطالب به هو حقي الذي أدين به البالغ 6 رواتب شهرية و لا أطلب مساعدة، حقي اليوم مهدور و من واجبي أن أندد بذلك”.
“فضلت الحل الودي احتراما لأنصار “موب””
“رغم ظروفي إلا أنني فضلت الحل الودي احتراما للأنصار والناس الطيبين في بجاية، وكيل أعمالي كريم كراس هو من يتكفل بالتواصل مع إدارة “الموب”، التي لم تستجيب لغاية اليوم، إن لم يكن هناك باب للحلول الودية، حتما سألجأ للجنة النزاعات على مستوى الإتحادية وهي كفيلة بأن تضمن لي حقوقي”.
“تدرجت في مديوني وأحسن ذكرى مع المولودية التتويج بكأس الرديف”
وعن بدايته مع الساحرة المستديرة، كشف بلال أنه لعب لجل الأصناف في مديوني وهران قبل أن ينتقل في صنف الآمال للجار مولودية وهران في الرابطة المحترفة الأولى التي قال عنها”التتويج بلقب كأس الجمهورية مع الفريق الرديف، ضد جمعية وهران بملعب أحمد زبانة، وأول موسم لي مع الأكابر خاصة مواجهة اتحاد بلعباس والفوز في ملعب 24 فبراير بخماسية، كان موسم استثنائي مع المدرب بوعكاز الذي اعتبره مثل والدي ولا يزال يتواصل معي لغاية اليوم”. متابعا حديثه في نفس السياق “الاستقرار لم يكن موجود، بوعكاز صنع النواة الأساسية، بتشكيلة تضم لاعبي الخبرة والشباب الذي كان يعول عليهم كثيرا من الفريق الرديف، حققنا المركز الرابع في البطولة. و كان من الأجدر أن يواصل في مشروعه للموسم الثاني، لكن تمت إقالته و تولى بادو زاكي مهمة العارضة الفنية، شخصيا نلت ثقته في تربص تركيا، لكن بعد عودتنا لأرض الوطن وجدت نفسي في الاحتياط و تغيير التشكيلة بنسبة كبيرة هو من كان سبب في تدني مستوى النتائج العام الماضي رغم الأسماء الموجودة”.
“قد يأتي يوم وأعود للمولودية”
مثلما أكد ذات المتحدث أن مولودية وهران فريق القلب من دون منازع، مؤكدا أن كل ما يفكر فيه حاليا هو استرجاع عافيته ولما لا العودة للقلعة الحمراوية مستقبلا.
حاوره: بن حدة