أكد رئيس شبيبة الساورة محمد زرواطي في حديث هاتفي مع “بولا” مباشرة بعد صدور قرار معاقبته من طرف لجنة الإنضباط التابعة للرابطة المحترفة لكرة القدم سهرة أول أمس بالإيقاف لمدة سنتين كاملتين من ممارسة أي نشاط متعلق بكرة القدم سواء إداري أو رياضي وحتى تمثيل فريقه شبيبة الساورة بداية من تاريخ 12 جوان 2023، مع غرامة مالية مقدرة ب20 مليون سنتيم، بأن لجنة الإنضباط بهذا القرار أكدت كل تصريحاته السابقة في حقها، بأنها مجرد دمية في يد رئيس الرابطة مدوار، يستعملها لتصفية حساباته مع معارضيه.
حيث قال: “في الحقيقة وبعد إستقبالي من طرف رئيس لجنة الإنضباط الأسبوع الماضي في العاصمة، كنت أنتظر شيئ آخر، ولكن العقوبة التي سلطتها عليا هذه اللجنة أكدت كل تصريحاتي السابقة في حقها، بانها مجرد دمية في يد رئيس الرابطة المحترفة عبد الكريم مدوار، يستعملها لتصفية حساباته مع معارضيه، وكل قراراتها عبارة عن إملاءات شخصية منه بعيدا كل البعد عن القوانين.”
“دافعت عن فريقي ولست نادما على كل كلمة قلتها”
الرجل الأول في بيت شبيبة الساورة واصل حديثه بقوله: “كل الجزائريين شاهدوا على المباشر الظلم الكبير الذي تعرض له فريقي في عملية قرعة الدور نصف النهائي لمنافسة كأس الجمهورية، أين حرمنا بمؤامرة دنيئة من رئيس الرابطة عبد الكريم مدوار والأمين العام للإتحادية من حقنا المشروع بالإستقبال في ملعبنا في بشار، مع حرماننا حتى من حقنا في إختيار الملعب الذي نستقبل فيه بإعتبارنا من سحب الأول في عملية القرعة، بإستعمال حجة ال “VAR” كذريعة لذلك، رغم أننا وقفنا خلال المباراة على انه معطل، كما أن المباراة النهائية تشير كل المعطيات بأنها ستلعب بدون هذه التقنية، وهو ما يثبت كل كلامي بأن كل ما قلته كان حقيقة، ودفاعا عن حق فريقي المهضوم وبالتالي أنا لست نادما على كل كلمة قلتها سواء في حق رئيس الرابطة المحترفة أو الأمين العام للإتحادية .”
“مدوار لم يتقبل تصريحاتي بخصوص إختلاس أموال الرابطة”
عن أسباب الخلاف بينه وبين رئيس الرابطة المحترفة عبد الكريم مدوار، فقال زرواطي: “عبد الكريم مدوار لم يتحمل تصريحاتي لوسائل الإعلام في العديد من المرات السابقة، بخصوص وجود إختلاس كبير لأموال الرابطة المحترفة، أين قدمت أدلة ملموسة تثبت ذلك، أمام كل الجزائريين، وهو ما لم يتحمله وجعله ينتظرني في كل مناسبة للإنتقام مني شخصيا أو من فريقي شبيبة الساورة.”
“إذا كان قول الحقيقة عقوبته عامين فما عقوبة من يختلس الأموال؟”
زرواطي واصل حديثه عن مدوار، بقوله: “إذا كانت عقوبة قول الحقيقة وكل من يدافع عن فريقه من الظلم، عامين نافذين، فما هي عقوبة من يثبت وبالأدلة القاطعة تلاعبه باموال الرابطة من خلال الخروقات المسجلة في التقارير المالية للسنوات الماضية، الأكيد أنها ستصل إلى حد السجن لمدة 10 سنوات أو أكثر.”
“مدوار لم يتقبل مطالبتي له بإعادة الأموال التي أدين بها له”
مهندس أفراح شبيبة الساورة، واصل قصفه لرئيس الرابطة المحترفة لكرة القدم، بقوله: “خلال مثولي أمام لجنة الإنضباط في الأيام الماضية، طلبت من رئيس لجنة الإنضباط مصباح أين يتكلم مع رئيس الرابطة المحترفة ويطلب منه إعادة الأموال التي أدين بها له منذ مدة في أقرب وقت ممكن، وهو ما زاد من هيجان هذا الأخير، وجعله يتفنن في إصدار العقوبات في حقي بإستعمال لجنة الإنضباط التي من المفروض انها لجنة مستقلة ولكن للأسف مرة أخرى أكد رئيسها أنه مجرد دمية في يد عبد الكريم مدوار.”
“هدف العقوبة هو حرماني من حضور أشغال الجمعية العام للفاف”
أضاف محمد زرواطي: “أظن أن كل شيئ بت واضحا أمام الجزائريين، وأي متابع لكرة القدم الجزائرية سيلاحظ بنفسه بأن الخطة تم رسمها بدقة من طرف رئيس الرابطة عبد الكريم مدوار والأمين العام للإتحادية منير دبيشي، حيث كانت البداية بحرمان فريقي من بلوغ نهائي كأس الجمهورية، وهو ما نجحوا فيه، والآن معاقبتي من بوابة لجنة الإنضباط، لسبب واحد ووحيد وهو حرماني من حضور أشغال الجمعية العامة العادية للإتحادية الجزائرية لكرة القدم المبرمجة في الفترة المقبلة.”
“رئيس الرابطة خاف من كشفي لفساده في الجمعية العامة”
الرجل الأول في بيت شبيبة الساورة واصل حديثه بقوله: “هذه ليست المرة الأولى التي يتم حرماني من حضور أشغال الجمعية العامة للإتحادية الجزائرية لكرة القدم وأشغال الجمعية العامة للرابطة، حيث حدث لي نفس الشيئ الموسم ما قبل الماضي، وهذا لسبب واضح وهو خوف رئيس الرابطة المحترفة من كشفي للفساد وكل التلاعبات الموجودة، على مستوى الرابطة المحترفة منذ توليه زمام تسيير الرابطة.”
“سأطعن في العقوبة وأتمنى أن يكون زفيزف شجاعا ويلغيها”
عن الإجراءات التي ينوي القيام بها خلال الأيام القليلة المقبلة، فقال رئيس شبيبة الساورة:” سأحترم القوانين، وسأطعن في هذه العقوبة على مستوى لجنة الطعون التابعة للإتحادية الجزائرية لكرة القدم، وكل ما أتمناه فقط هو أن يكون رئيس الإتحادية جهيد زفيزف وفي المستوى، وخصوصا يتحلى بالشجاعة اللازمة لإلغاء هذه العقوبة الظالمة في حقي وفي حق فريق شبيبة الساورة المستهدف من طرف عبد الكريم مدوار بدرجة خاصة منذ خروجي للعلن وكشفي لكل تلاعباته على مستوى الرابطة المحترفة.”
“مدوار أضعف البطولة وحان وقت رحيله عن الرابطة”
رئيس شبيبة الساورة وجه رسالة لكل الفاعلين في كرة القدم الجزائرية، بقوله: “قلتها وأعيدها عبد الكريم مدوار حطم البطولة المحلية وارجعها ضعيفة للغاية، بعدما فشل فشلا ذريعا في تسييرها، بدليل البرمجة الكارثية لبطولة هذا الموسم، حيث وفي وقت انتهت كل بطولة العالم، بطولتنا ستنتهي يوم 15 جويلية، في وقت حدد هو بنفسه تاريخ 18 أوت لإستئناف الموسم الجديد.
لهذا على الجميع التحرك، بداية برؤساء الأندية، ورئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم وكل أعضاء المكتب الفدرالي، إضافة إلى وزارة الشبيبة والرياضة المطالبة بالتحرك لإحداث التغيير، كون الأمور وصلت إلى حد غير مقبول ولا يطاق على الإطلاق، ورحيل مدوار عن الرابطة، بات امرا ضروريا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه كون مواصلته لمهامه على رأس الرابطة سيكون بمثابة السير نحو المجهول لكرة القدم الجزائرية .”
حمزة. ع